قانون عنصرى بغيض
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

قانون عنصرى بغيض؟!

قانون عنصرى بغيض؟!

 لبنان اليوم -

قانون عنصرى بغيض

بقلم : مكرم محمد أحمد

بإقرار الكنيست الإسرائيلى قانون القومية الذى وافقت عليه قرابة الساعة الثالثة فجراً أغلبية يهودية من 62 عضواً مقابل معارضة 55 عضواً فى مقدمتهم كل النواب العرب الذين ناهضوا القانون العنصرى ببسالة بالغة فى حضور رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، تكون إسرائيل قد دمغت نفسها دولة عنصرية دينية حصرية للشعب اليهودى هى الدولة القومية التى يقوم فيها الشعب اليهودى بممارسة حقه الثقافى والدينى بعد أن نزع القانون عن فلسطين التاريخية اسمها الحقيقى لتصبح أرض إسرائيل هى الوطن التاريخى للشعب اليهودى فى عملية تزييف فاجر للأرض والتاريخ! . ويتشكل قانون القومية من 11 بنداً تقطر عنصرية وتمييزاً، تنص على أن اللغة العبرية هى اللغة الرسمية فى إسرائيل بعد أن تم نزع هذه الصفقة عن اللغة العربية، كما تنص على أن تنمية الاستيطان اليهودى وتطويره من القيم القومية التى ينبغى تشجيعها ودعم إقامتها وتثبيتها، وعلى أن تكون دولة إسرائيل مفتوحة أمام قدوم اليهود ولم شتاتهم، مغلقة فى وجه حق العودة للفلسطينيين، وأن القدس الكاملة والموحدة هى عاصمة إسرائيل والتقويم الرسمى للبلاد هو التقويم العبرى، وأن أى تغيير فى هذا القانون يستلزم أغلبية مطلقة من أعضاء الكنيست باعتباره قانوناً أساسياً يشكل جزءاً من دستور إسرائيل.

ولأن القانون يعتبر أرض فلسطين التاريخية أرض إسرائيل ووطناً للشعب اليهودى وحده، فهو يغلق أى تفاوض أمام إمكانية قيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل، بما يُشكل عقبة أمام أى حكومة مستقبلية تريد الشروع فى مفاوضات سلام والتوصل إلى اتفاق لإقامة كيان فلسطينى مستقل يعيش إلى جوار إسرائيل. وقد لقى القانون تحفظاً من اليهود الحريديم غلاة المتدينين الذين يرفضون اعتبار إسرائيل المملكة الموعودة فى التوراة وإنما مجرد كيان عابر موقوت يتعاملون معه لاحتياجاتهم، لكنهم يرضخون عادة لسلطات دولة إسرائيل مقابل إغراءات ورشاوى، وقد سبق إقرار القانون نقاش حاد شارك فيه نواب القائمة العربية المشتركة فى الكنيست أبعد خلاله النائب العربى جمال زحالقة شهراً عن الكنيست لأنه وصف آفى ديختر رئيس جهاز الشباك ووزير الأمن الإسرائيلى سابقاً ومقدم مشروع القانون بالقاتل، وفى ختام جلسة الكنيست الساعة الثالثة فجراً مزق نواب القائمة العربية المشتركة مسودة القانون ورموه فى وجه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء، وما يجدر ذكره أن مشروع القانون بقى على جدول أعمال الكنيست لأكثر من سبع سنوات إلى أن جاء الرئيس الأمريكى ترامب، وأعطى إشارة خضراء بإمكان تمريره، عكس كل الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين رفضوا القانون لعنصريته المكشوفة، وما يجدر ذكره أيضاً أن عضو الكنيست ميخائيل روزين من حزب ميرتس اليسارى انتقد القانون بشدة لأنه يدوس قيم إعلان استقلال إسرائيل ولأنه سوف يحول عرب إسرائيل إلى مواطنين من الدرجة الثانية، فضلاً عن أن القانون يعتبر استمراراً مباشراً لسياسة عنصرية وتمييزية ضد الأقليات فى إسرائيل.

وشدد النواب العرب فى الكنيست على أن القانون يضُر بمكانة ووضعية المواطنين العرب عبر عدة بنود تستهدفهم بشكل مباشر، أبرزها إقصاء وتهميش اللغة العربية وخفض مكانتها من لغة رسمية إلى لغة ذات وضع خاص، إضافة إلى البند الآخر الذى يشجع الاستيطان اليهودى وفى تصريح مشترك أكد النائبان العربيان أحمد الطيبى ويوسف جبارين أن قانون القومية هو المسمار الأخير فى نعش الديمقراطية الإسرائيلية التى تحتضر من جراء معاناتها من أمراض عنصرية مزمنة أصابتها بالفاشية، وكرر النائبان ما قالاه فى الكنيست من أن علاقتهما بهذه البلاد مشتقة من علاقاتهما المتجذرة بهذا الوطن لأنهما أصحابه الأصليون، وأن أى قانون يصدر عن الكنيست لن يستطيع أن يمس بقاء السكان العرب أو لغتهم العربية سواء جاء من نيتانياهو أو من ديختر لأن الأرض تتكلم العربية عبر الزمان.

وقال الطيبى أمام الكنيست أن هناك 06 قانوناً عنصرياً ضد الفلسطينيين تهدف إلى مصادرة الأراضى وتمييز اليهود عن العرب فى موازنات البلديات وفى كل مناحى الحياة، واليوم يتم تحويل هذا التمييز العنصرى إلى قانون أساسى بتحريض من رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الذى يصر على تقليل مكانة اللغة العربية فى إسرائيل، لماذا يخاف نيتانياهو من اللغة العربية؟ ! ولماذا يصر على هذا القانون البائس؟! يبدو أن الحرامى على رأسه ريشة هكذا اختتم الطيبى كلماته.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون عنصرى بغيض قانون عنصرى بغيض



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon