قمة الأضداد الثلاثة
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

قمة الأضداد الثلاثة!

قمة الأضداد الثلاثة!

 لبنان اليوم -

قمة الأضداد الثلاثة

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما الذى يجمع قادة إيران وتركيا وروسيا ويحفزهم على اللقاء فى أنقرة بدعوى إنهاء الحرب الأهلية السورية ورفض المخططات التى تستهدف تقسيم سوريا، بينما الحلفاء الجدد الثلاثة غارقون فى خلافاتهم العميقة حول مستقبل سوريا التى تؤكد حتمية تصادم مصالحهم رغم وجودهم العسكرى فى سوريا، فالرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يطيق وجود بشار الأسد فى حكم سوريا ويريدها منطقة نفوذ لسلطانه ويتحالف مع القاعدة وجماعة الإخوان ضدها كما تحالف من قبل مع داعش، بينما تحارب القوات الروسية أعداء الرئيس بشار الأسد وتطاردهم من حلب فى الشمال إلى غوطة دمشق، والواضح أن ما يجمع الدول الثلاث هو خلافها مع الولايات المتحدة بأكثر من اتفاقها حول مستقبل سوريا رغم إعلان الرئيس بوتين أن الدول الثلاث تلتزم بتعزيز سيادة واستقلال وسلامة الأراضى السورية!

وربما كان الإيرانيون أكثر الأطراف الثلاثة عداء للولايات المتحدة خصوصاً أن الرئيس ترامب يعتبرها الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط، وأحد العناصر الأساسية لتوتر المنطقة، أما الروس فهم المنافسون الأساسيون للأمريكيين ويملكون قاعدة بحرية فى طرسوس وقاعدة جوية فى حميم ويربطهم مع بشار الأسد تحالف إستراتيجى، ويكاد يكون أردوغان هو الأخطر على مستقبل سوريا لأن قواته تحتل الآن منطقة عفرين، وتصر على أن تواصل تقدمها إلى مدينة منبج السورية التى توجد فيها الميليشيات الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية التى حاربت داعش وهزمتها على الأرض السورية.

وفى مؤتمره الصحفى الأخير أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن مستقبل سوريا ومستقبل المنطقة بأسرها لا يمكن تركه لمجموعة من عصابات الإرهاب التى تتشكل من الميليشيات الكردية المسلحة التى تتبع حزب العمال الكردستانى وتشكل تهديداً لأمن سوريا وأمن تركيا، لأنه بدون سلام سوريا يصعب أن يكون هناك سلام فى تركيا، بما يعنى أن أردوغان لا يزال يصر على مخططه الذى يهدف إلى إزاحة الأكراد من مدينة منبج رغم الرفض الأمريكى!, وبرغم جهود أردوغان المتواصلة لتعزيز علاقاته بالروس فى ظروف تضطرب فيها علاقاته مع الولايات المتحدة، يصعب أن يترك الروس الحبل على الغارب للرئيس التركى أردوغان كى يستمر فى تآمره على بشار الأسد الذى تؤكد كل المؤشرات أنه لا يزال باقياً فى حكم سوريا.

ومن جانبه شدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى على سلامة أراضى سوريا وسيادتها ووحدتها واستقلالها مؤكداً أن النزاع فى سوريا لن يحل عسكرياً وأن الأزمة يجب حلها بطرق سياسية.

ونقلت وكالة رويتر عن مسئول رفيع فى البيت الأبيض أن الرئيس ترامب وافق على تمديد بقاء القوات الأمريكية الموجودة فى منطقة منبج لفترة أطول بقليل، من دون أن يقطع على نفسه التزاماً طويل الأمد، وأضاف المسئول الأمريكى أن ترامب يحرص على هزيمة داعش ويريد من دول أخرى فى المنطقة أن تساعد فى إحلال الاستقرار فى سوريا وأن مساعدى ترامب يرون أن بقاء القوات الأمريكية فى سوريا أمر هام لأن سحبها من سوريا الآن يضعف موقف أمريكا فى مواجهة تمدد النفوذ الإيرانى فى المنطقة.

والواضح أن البيان الختامى لقمة أنقرة لم ينجح فى تبديد خلافات الدول الثلاث، خاصة أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى ذهب إلى حد اتهام القوات التركية باحتلال عفرين وطالبها بالانسحاب فوراً وتسليمها إلى قوات بشار الأسد، مشدداً على أن بلاده تعتقد بعدم وجود حل عسكرى للأزمة السورية كما يعتبر حسن روحانى ضمان استقلال سوريا أولوية أولى فى إشارة واضحة إلى رفض خيارات تركيا الهادفة إلى إيجاد منطقة عازلة داخل سوريا، لكن الجميع يتساءل عن مدى قدرة روسيا على التحكم فى مواقف باقى الأطراف خصوصاً أن إيران تريد الحفاظ على سيطرة بشار الأسد كاملة على سوريا، بينما تحاول تركيا إيجاد واقع جديد فى سوريا لا يشارك فيه الأسد، فى ظل غياب توافق سياسى دولى حول شكل التسوية السياسية للأزمة السورية، ومن ثم فإن ما تحقق عسكرياً على أرض عفرين يمكن أن يفاقم خلافات الدول الثلاث ويزيد القضية تعقيداً لكن الأشد غرابة من كل ذلك تنشغل تركيا وإيران وروسيا برسم مستقبل سوريا دون أن يكون للسوريين وجود فى هذا المؤتمر الثلاثى الذى يكاد يكون بالفعل مؤتمرا للأضداء.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة الأضداد الثلاثة قمة الأضداد الثلاثة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon