وثيقة ترامب النووية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

وثيقة ترامب النووية !

وثيقة ترامب النووية !

 لبنان اليوم -

وثيقة ترامب النووية

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

 فى إطار رؤيته لسياسة أمنية نووية جديدة تعطى الولايات المتحدة المزيد من القدرة على مواجهة التقدم النووى الروسي، ومروق كوريا الشمالية الشديد التى تتحدى الجميع، لأنها باتت تملك قدرة نووية وصاروخية يمكن أن تستهدف العاصمة الأمريكية واشنطن أو أيا من المدن الواقعة على أرض الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكى ترامب قبل يومين عن الخطوط العريضة لسياساته النووية الجديدة التى تركز على توسيع وتطوير ترسانة أمريكا النووية «7 آلاف رأس نووى»، وبناء قدرة نووية تكتيكية قوامها أسلحة نووية منخفضة القدرة، يمكن استخدامها فى الميدان، ويمكن إطلاقها من الغواصات النووية أو يحملها صاروخ نووى منخفض القدرة أو قاذفات جوية يمكن أن يتوسع انتشارها، بدلاً من القدرات النووية العالمية المخزونة داخل ترسانات يتعذر على كل الأطراف النووية استخدامها، والواضح أيضاً أن الأولوية فى الوثيقة الأمنية النووية تكمن فى الاستعداد النووى الأمريكى لمواجهة روسيا والصين وليس الحرب على الإرهاب ! .

ويؤكد الروس أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تستهدفهم أولاً، وتعيد سباق التسلح إلى ذراه بدلاً من خفضه، وتوجه إتهامات غير صحيحة للروس، بينما تتعامل روسيا بحيدة ومسئولية مع التزامها الكامل بكل الاتفاقات التى تم توقيعها، وكذلك الصين التى تعترض على الوثيقة الجديدة لأن السلام والتنمية أصبحا التوجهين الأساسيين فى العالم أجمع، لا ينبغى الرجوع عنهما إلى مناخ الحرب الباردة وسباق التسلح، وأن على الولايات المتحدة التى تملك أكبر ترسانة نووية فى العالم، أن تضطلع بمسئولياتها فى خفض التسلح ونزع السلاح النووى بدلاً من توسيع وتطوير ترسانتها النووية .

ويُحّمل الأوروبيون الروس جزءاً مهماً من مبررات صدور الوثيقة الأمريكية الجديدة، بسبب احتلالهم جزيرة القرم الذى أفقدهم ثقة الجميع، وإن كان الأوروبيون لا يرون الحل الصحيح فى العودة إلى سباق التسلح، وأكثر الدول انزعاجاً من سياسات ترامب الجديدة هى الروس والصين وكوريا الشمالية وإيران التى تعتقد أن العالم بات أقرب إلى الفناء فى وجود الوثيقة الأمريكية الجديدة التى تشبع استخدام القدرة النووية فى الحرب، بينما تؤكد الولايات المتحدة أن إيران تتبع سياسة مخادعة، لأنها لا تزال تحتفظ بكل قدراتها التكنولوجية التى تمكنها من صنع سلاح نووى بعد عام واحد من صدور قرارها بذلك، فضلاً عن مواصلة إيران الاستثمار فى الأسلحة البيولوجية والكيماوية ! .

وربما تكون كوريا الشمالية أكثر الأطراف الدولية تضرراً من الوثيقة الأمنية الجديدة، لأن الوثيقة تحمل تحذيراً صارماً لكوريا الشمالية، يتمثل فى وجود قوة ردع نووية ذات قوة تفجيرية منخفضة لا تدخل ضمن أسلحة الدمار الشامل، يمكن إستخدامها فى ضربات استباقية لمنع نشوب حرب نووية متوقفة، ويمكن استخدامها أداة ردع وعقاب لأى عمليات هجوم من كوريا الشمالية، والواضح أيضاً أن الوثيقة الأمريكية مهما اختلفت الآراء حول خطورتها الإستراتيجية على الأمن والسلم الدوليين، تفتح الأبواب على مصاريعها لسباق جديد فى التسلح النوى بدلاً من خفضه ومنع الانتشار النووى .

والواضح أيضاً أن الوثيقة الجديدة تحظى بمساندة قوية من جانب جمهور الناخبين الأمريكيين البيض المتحمسين لسياسات ترامب، لكن المؤكد أن الرئيس ترامب قد خسر تماماً نصف أمريكا الآخر من غير البيض الذين يشكلون نصف المجتمع الأمريكي، والواضح أخيراً أن الرئيس الأمريكى يتجاهل محددات واضحة جديدة تضع سقفاً لطموحات أمريكا النووية يصعب تجاوزه، أهمها أن موازين القوة فى العالم قد اختلفت على نحو جذرى بنمو عدد من الاقتصاديات الدولية أهمها الصين وروسيا والهند والبرازيل تُحد كثيراً من طموحات أمريكا النووية التى تُنفق الآن أكثر من 716 مليار دولار على الدفاع بزيادة سنوية تربو على 7 فى المائـة، بينما تعانى من عجز فى الموازنة تتجاوز قيمته 660 مليار دولار سنوياً، تراكمت ديونه إلى أن بلغت حدود 20 تريليون دولار، تكتتب الصين فى سنداته بأكثر من تريليون دولار، بما يشير إلى حجم التداخل الهائل بين اقتصاديات أمريكا والصين الذى يجعل المواجهة بينهما أمراً صعباً عالى التكلفة إلى حد الاستحالة .

المصدر : جريدة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة ترامب النووية وثيقة ترامب النووية



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon