هل أصبح الأمريكيون أكثر عنصرية
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

هل أصبح الأمريكيون أكثر عنصرية؟!

هل أصبح الأمريكيون أكثر عنصرية؟!

 لبنان اليوم -

هل أصبح الأمريكيون أكثر عنصرية

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

هل أصبحت أمريكا أكثر عنصرية تحت حكم الرئيس ترامب الذى لم يكمل بعد عامه الأول فى الحكم؟، هذا هو السؤال الذى يسأله الأمريكيون لأنفسهم بعد تراجيديا الأحداث التى بدأت هذا الأسبوع فى مدينة «شارلوتسفيل» عندما خرجت تظاهرة عنصرية مسلحة يقودها جماعات عنصرية بيضاء ترتدى زى الميليشيات العسكرية تنمتى لمنظمة «كوكس كلان» التى اشتهرت منذ زمن بإحراق منازل السود الأمريكيين، وجماعات أخرى من النازيين الجدد التى تؤمن بحق الجنس الأبيض فى أن يتفوق ويسود كل الأجناس ، ترفع شعارات عنصرية تهدد السود والملونين الأمريكيين والمهاجرين إلى الولايات المتحدة من دول إسلامية وإفريقية وتتوعدهم بالرحيل العاجل خارج الولايات المتحدة وترفع شعارات عنصرية تنير الكراهية والأحقاد من نوع ((أبدا لن تكونوا مكاننا)) و ((أمريكا ينبغى أن تبقى للبيض))، الأمر الذى استفز جماعات أخرى داخل المدينة ليقع صدام وعراك دام فى أهم ميادين «شارلو تسفيل» ، وزاد من سوء الموقف أن إقتحم شاب أبيض ينتمى لجماعة النازيين الجدد بسيارته التى يقودها بأقصى سرعة تجمعا صغيرا لمظاهرة مضادة ترفع شعارات مضادة ترفض العنصرية والكراهية، بما أدى إلى مقتل سيدة صغيرة (32 عاما) ووقوع عدد من الجرحى يفوق العشرين!. 

أثار الحادث غضب الأمريكيين المنقسمين على أنفسهم ما بين أقلية سوداء وملونة يكاد يصل عددها الآن إلى40 فى المائة من سكان الولايات المتحدة، وأغلبية بيضاء يساورها الخوف والقلق على مستقبلها ومستقبل أمريكا البيضاء مع تزايد الهجرة وقلة فرص العمل التى يذهب أغلبها للمهاجرين والملونين الذين يقبلون أجورا أقل، بما أعطى الفرصة لجماعات عنصرية من البيض من أمثال «كوكس كلان» و«النازيين الجدد» ومكنهم من اختراق مجموعات واسعة من الشباب البيض معظمهم لم يحصلوا على شهادات عالية وينتمون للطبقة الوسطى الضعيفة ويعانون البطالة، ويشكل جمهورهم القوة الانتخابية الأكثر وضوحا فى معسكر الرئيس ترامب وقت ترشحه لانتخابات الرئاسة قبل ستة أشهر! 

وبينما يتساءل علماء النفس والاجتماع السياسى ودوائر المثقفين ونخبة رجال الأعمال دهشة من هذه العودة المقلقة لتيار العنصرية الجارف الذى يجتاح نسبة غير قليلة من الشباب الأمريكى ، ويعزو معظمهم السبب إلى ثقافة المجتمع الأمريكى التى تتراجع رغم تقدم أمريكا التكنولوجى، لأن المناخ السائد يشجع على ذلك ولأن الجميع يتنفسون فى ظل الأجواء السائدة هواء مسموما بالعنصرية والكراهية ، تأخذ النخب السياسية موقفا مختلفا تتهم الرئيس «ترامب» بأنه المسئول عن ذلك وتسعى لإدانته بحجة أنه صمت على أحداث «شارلو تسفيل» لأكثر من يومين رغم كثرة تغريداته على الإنترنت، إلى أن أفاق وأدرك خطورة ما حدث على مستقبله السياسى فسارع متعجلاً إلى إعلان موقف جديد يؤكد فيه أن العنصرية شر مطلق ، ويدين بالاسم جماعات «كوكس كلان» و«النازيين الجدد» بأنهم مجرمون لا مكان لهم فى الولايات المتحدة! 

لكن النخبة المعادية لتوجهات ترامب ترى فى أحداث «شارلو تسفيل» فرصة يمكن أن تساعدهم على التخلص من حكم «ترامب» أو التخلص من أقطاب أقصى اليمين داخل البيت الأبيض الذين يمثلهم كبير مستشارى «ترامب» «ستيفين فانون» ويسوقون قائمة طويلة من أقوال «ترامب» وتصرفاته تدل على عمق عنصريته ، ابتداءً من حملته الشديدة على الرئيس السابق «أوباما» التى أنكرت عليه جنسيته الأمريكية وتساءلت عن شهادة ميلاده إلى تغريدته الشهيرة على تويتر بأن أمريكا ((لن يحكمها لأجيال طويلة قادته رئيس أسود))، إلى تأخره عن الحديث عن أحداث «شارلو تسفيل» ثلاثة أيام بأكملها، لكن الثابت من احتدام العراك السياسى فى أمريكا بعد هذه الأحداث أن أمريكا تتغير وأن أحداث «شارلو تسفيل» ربما تكون نقطة تحول مهمة فى تاريخ الولايت المتحدة. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أصبح الأمريكيون أكثر عنصرية هل أصبح الأمريكيون أكثر عنصرية



GMT 19:52 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

هل يعتذر الرئيس؟!

GMT 14:16 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

موسكو وواشنطن...ودمشق ثالثتهما

GMT 00:43 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

هل الرئيس ترامب هو رئيس أميركا... أم رئيس عصابة؟

GMT 22:28 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

أعمار القادة في الدول الغربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon