ماذا بعد كمين الكيلو 135

ماذا بعد كمين الكيلو 135؟!

ماذا بعد كمين الكيلو 135؟!

 لبنان اليوم -

ماذا بعد كمين الكيلو 135

بقلم : مكرم محمد أحمد

إياك أن تبتئس أو تتشاءم، لأن كميناً للإرهاب نجح فى أن يطول «قولا أمينا» خرج للقائه وتكبد القول خسائر جسيمة، فهكذا الحرب على الإرهاب يمكن أن تخسر معركة لقصور يسهل تدارك أسبابه لكن العبرة تكون دائماً بالخواتيم كما يقولون، نعم من حقنا أن نحزن لأن شهداءنا هم أعز الرجال وقد استشهدوا وهم يحتضنون أسلحتهم الى صدورهم صامدين فى المعركة، ومن المؤكد أن الابتئاس والتشاؤم يبخسان حق شهدائنا الأبطال، واظن أن من صميم حقنا أن نفتش عن أسباب القصور إن كان قد حدث قصور حتى نتعلم من تجاربنا، ونكون أكثر تفوقاً فى المرات المقبلة، لكن ليس من حقنا أن نبتئس أو نتشاءم لأن الحرب على الإرهاب تشهد بالضرورة مداً وجذراً، ولأن واجبنا كمواطنين صالحين أن نساند الدولة المصرية فى حربها على الإرهاب،نشد أزر قواتها المسلحة وأمننا الوطنى لأن ذلك يزيد من قدرتنا على تحقيق النصر .

وأظن أننا نعرف منذ البداية أن مصر مستهدفة لذاتها لأنها حجر الزاوية فى أمن الشرق الأوسط ولأن نظام حكمها الشجاع الذى وقف إلى جوار الشعب المصرى فى 30 يونيو أسقط حكم المرشد والجماعة فى واحد من أهم أيام مصر التاريخية، يكاد يتساوى فى قيمته مع عيد العبور العظيم، لأنه قضى على بذرة التخلف والاستبداد، وأنهى حكم الجماعة التكفيرية التى خرجت كل ألوان العنف من تحت معطفها كما يجمع كل المؤرخين، لكنها نجحت فى خداع العالم بكامله وإقناعه بأنها جماعة معتدلة إلى أن تكشفت أهدافها الحقيقية فى الاستيلاء على الحكم فى أحداث ثورة يناير، وتمكنت من إقصاء شباب الثورة وتدبير انقلابها الشامل الذى أطاح بمؤسسات القضاء والإعلام والشرطة وحاولت ركوب القوات المسلحة لكنها فشلت فشلاً ذريعاً .

وبالطبع تصاعدت وتيرة عمليات الإرهاب مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بعد عدة شهور تستهدف بالأساس قوات الجيش والشرطة، ولا غرابة المرة فى أن يحاول الإرهاب تحقيق نجاح آخر بعد معارك العريش والشيخ زويد قبل سبعة أيام لأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يشكل فى حد ذاته واحداً من أهم أهداف هذه المعركة إن لم يكن هدفها الأول، يتهمونه بأنه هو الذى أسقط حكم الجماعة والمرشد و يجرى تصوير الأمر وكأنه كان مجرد «أنقلاب عسكرى» رغم خروج أكثر من 30 مليون مصرى فى حدث تاريخى لم يشهد له العالم مثيلاً إلى جميع شوارع المدن المصرية يطالبون بسقوط حكم المرشد والجماعة، وما لا يعرفه هؤلاء أنه كلما تصاعدت عمليات الإرهاب ازداد المصريون تمسكاً بإعادة انتخاب الرئيس السيسى لأنه يمثل من وجهة نظر أغلبية المصريين البطل المخلص الذى أزاح عن المصريين حكم المرشد والجماعة، ومن أجله يتحمل المصريون كل مصاعب عملية الإصلاح الاقتصادى ثقة فى أمانته وشجاعته، ولأنه الوحيد القادر على مواجهة الشعب المصرى بمشكلاته الحقيقية، لا يدارى ولا يكذب ولا يقول سوى الحقيقة، ويسلك نهجاً جديداً لا يقوم على نفاق الشارع السياسى، بل يحمله مسئولية المشاركة الجادة فى عملية الإصلاح الذى أثمر بالفعل نتائج مبشرة يلمسها الجميع يؤكدها العالم كله، وتظهر واضحة دون لبس فى هذه الإنجازات الضخمة التى لا ينكرها سوى مكابر ولهذه الأسباب يزداد الشعب المصرى تمسكاً بالسيسى رغم تصاعد جرائم الإرهاب ورغم تصاعد الغلاء، لأن المصريين يعرفون أن السيسى هو الوحيد الذى يقدر على الحل الناجع لكل هذه المشكلات، وليس صحيحاً بالمرة أنه مرشح الضرورة لأنه الأقدر على اقتلاع جذور الإرهاب من الأرض المصرية وسوف ينجح فى اقتلاعها ولأنه الأقدر على مواجهة أعباء الإصلاح الاقتصادى بعد طول مماطلة ونفاق .

إن حادث الكيلو 135 على طريق الواحات ينبغى ألا يكون نهاية العالم نصنع منه مأساة تستحق البكاء، وأيا كانت الأخطاء التى وقعت فجميعها يمكن إصلاحه إلا الخيانة ولا أعتقد انه كانت هناك خيانة، نعم حدث تزييف لأخبار وأشرطة دست على البعض، وحدث تأخير فى إصدار البيانات التى تسد حاجة الناس إلى المعرفة، لكن ذلك لا يعنى نهاية العالم لأن الحرب على الإرهاب مستمرة وسوف تزداد بأساً وشدة لكن الإرهاب سوف ينهزم على صخرة مصر كما هزمناه أول مرة ، من فضلك لا تبتئس لان مصر قادرة على دحر الإرهاب وسوف تدحره .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد كمين الكيلو 135 ماذا بعد كمين الكيلو 135



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon