ترويض الغلاء
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

ترويض الغلاء؟!

ترويض الغلاء؟!

 لبنان اليوم -

ترويض الغلاء

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

عندما تتجاوز معدلات التضخم في مصر نسبة 33 في المائة، طبقا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المعروف عالميا بدقة أرقامه ومصداقيتها، وتتطابق أرقامه مع تقرير أخير للبنك المركزي، فإن علي حكومة المهندس شريف إسماعيل أن تعلن «وقفة انتباه» جادة، خاصة أن معدل التضخم وصل إلي رقم غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد الوطني، يتطلب فوق الانتباه الجاد سرعة التدبر والتدبير. وشحذ العزائم والهمم والتفكير خارج المعتاد وخارج الصندوق من أجل سرعة حصار هذا الخطر، والعمل علي خفضه بكل الوسائل المتاحة كي يتنفس الناس بعض الصعداء من موجة غلاء أخري متوقعة تصحب عادة ارتفاع معدل التضخم إلي هذه الأرقام القياسية، وتزيد من مصاعب الحياة علي الطبقة المتوسطة الضعيفة والطبقات الأقل قدرة، خاصة أن شبكة الأمان الاجتماعي لا تغطي بعد كل الفقراء المصريين.

وإذا كان المصريون قد ملكوا هذا القدر من الشجاعة والحكمة الذي ألزمهم أن يتجرعوا مر الدواء أملا في أن يتعافي الاقتصاد الوطني، وحرصا علي استقرار الوطن والحفاظ علي هذا الاستقرار مهما كابدوا من مصاعب، لأنهم يعرفون أن البديل الوحيد هو الفوضي المدمرة التي عاثت فسادا في مصر بعد أن تمكنت جماعة الاخوان من سرقة الثورة والقفز إلي الحكم!، يصبح من واجب حكومة المهندس شريف إسماعيل أن تتذرع هي الأخري بالحصافة والحكمة، وتدرك في الوقت المناسب أن هناك سقفا لقدرة الناس علي التحمل، واننا نقترب من هذا السقف إن لم نكن قد جاوزناه بالفعل، خاصة مع ارتفاع نسب الزيادة في أسعار الأغذية والمشروبات إلي حدود تتجاوز 24 في المائة، وارتفاع أسعار المحروقات بنسبة 50 %، وزيادة أسعار المياه والمواصلات والكهرباء بنسب جاوزت 40 في المائة.

صحيح أن معظم المؤتمرات الاقتصادية والمالية تؤكد الآن، أن الفرج قريب وأن الاقتصاد الوطني يخرج بالفعل من غرفة الإنعاش، وأن هناك تحسنا مطردا في نسب عجز الموازنة وعجز المدفوعات والعجز التجاري، وزيادة محسوسة في الإيرادات تقرب من 25 في المائة وانخفاض الواردات بنسبة 12 في المائة وزيادة الصادرات في حدود أكثر من 10 في المائة، لكن هذه المؤشرات المهمة التي تعترف بها جميع المؤسسات الدولية المهمة المالية والاقتصادية، ويرون فيها دلالات مؤكدة علي مستقبل مشرق للاقتصاد الوطني في الأمد القريب المنظور، وأن كل ما تحتاجه مصر الآن أن تعبر عامين آخرين كي تخرج تماما من عنق الزجاجة ويصبح الاقتصاد المصري قادرا علي الوفاء بمطالب الناس وتوليد فرص عمل جديدة تواجه تراكم البطالة.

ومن ثم فإن السؤال المهم الذي يواجه حكومة المهندس شريف إسماعيل هو، كيف نعزز صمود الشعب المصري علي امتداد هذين العامين بحيث يعبر هذين العامين في أمن وسلام، واثقا من قدرته علي النجاح؟! وسبيل ذلك الوحيد هو العمل بكل جد على إحداث خفض ملموس في معدلات التضخم يقتلع أنياب غول الغلاء ويزيد من قدرة المصريين علي ترويضه..، وأظن أن هذا الهدف ممكن ومتاح خاصة أن المهمة تكاد تكون ضرورة حتمية كي يتحقق لمسيرة الإصلاح صمام أمان يمكنها من بلوغ أهدافها المنشودة وعبور هذين العامين دون مفاجآت، وما من شك أن أقصر الطرق لتحقيق ذلك هو اختصار حلقات الوساطة التي تزيد من تكاليف السلع دون أي قيمة مضافة، وتضاعف أسعارها مرات ومرات دون أي مسوغ حقيقي وضبط السوق بما يختصر المسافات بين المنتج والمستهلك، وعدم الخوف من تحديد هوامش ربح لكل نشاط اقتصادي، تردع جشع التجار دون حاجة إلي التسعير الجبري، وبما يجعل الرقابة علي الأسواق عملا مجديا يؤتي ثماره

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترويض الغلاء ترويض الغلاء



GMT 13:50 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 20:53 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

دولة طبيعية

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 17:35 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

المشير والمشيرون

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon