ترويض الغلاء
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

ترويض الغلاء؟!

ترويض الغلاء؟!

 لبنان اليوم -

ترويض الغلاء

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

عندما تتجاوز معدلات التضخم في مصر نسبة 33 في المائة، طبقا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المعروف عالميا بدقة أرقامه ومصداقيتها، وتتطابق أرقامه مع تقرير أخير للبنك المركزي، فإن علي حكومة المهندس شريف إسماعيل أن تعلن «وقفة انتباه» جادة، خاصة أن معدل التضخم وصل إلي رقم غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد الوطني، يتطلب فوق الانتباه الجاد سرعة التدبر والتدبير. وشحذ العزائم والهمم والتفكير خارج المعتاد وخارج الصندوق من أجل سرعة حصار هذا الخطر، والعمل علي خفضه بكل الوسائل المتاحة كي يتنفس الناس بعض الصعداء من موجة غلاء أخري متوقعة تصحب عادة ارتفاع معدل التضخم إلي هذه الأرقام القياسية، وتزيد من مصاعب الحياة علي الطبقة المتوسطة الضعيفة والطبقات الأقل قدرة، خاصة أن شبكة الأمان الاجتماعي لا تغطي بعد كل الفقراء المصريين.

وإذا كان المصريون قد ملكوا هذا القدر من الشجاعة والحكمة الذي ألزمهم أن يتجرعوا مر الدواء أملا في أن يتعافي الاقتصاد الوطني، وحرصا علي استقرار الوطن والحفاظ علي هذا الاستقرار مهما كابدوا من مصاعب، لأنهم يعرفون أن البديل الوحيد هو الفوضي المدمرة التي عاثت فسادا في مصر بعد أن تمكنت جماعة الاخوان من سرقة الثورة والقفز إلي الحكم!، يصبح من واجب حكومة المهندس شريف إسماعيل أن تتذرع هي الأخري بالحصافة والحكمة، وتدرك في الوقت المناسب أن هناك سقفا لقدرة الناس علي التحمل، واننا نقترب من هذا السقف إن لم نكن قد جاوزناه بالفعل، خاصة مع ارتفاع نسب الزيادة في أسعار الأغذية والمشروبات إلي حدود تتجاوز 24 في المائة، وارتفاع أسعار المحروقات بنسبة 50 %، وزيادة أسعار المياه والمواصلات والكهرباء بنسب جاوزت 40 في المائة.

صحيح أن معظم المؤتمرات الاقتصادية والمالية تؤكد الآن، أن الفرج قريب وأن الاقتصاد الوطني يخرج بالفعل من غرفة الإنعاش، وأن هناك تحسنا مطردا في نسب عجز الموازنة وعجز المدفوعات والعجز التجاري، وزيادة محسوسة في الإيرادات تقرب من 25 في المائة وانخفاض الواردات بنسبة 12 في المائة وزيادة الصادرات في حدود أكثر من 10 في المائة، لكن هذه المؤشرات المهمة التي تعترف بها جميع المؤسسات الدولية المهمة المالية والاقتصادية، ويرون فيها دلالات مؤكدة علي مستقبل مشرق للاقتصاد الوطني في الأمد القريب المنظور، وأن كل ما تحتاجه مصر الآن أن تعبر عامين آخرين كي تخرج تماما من عنق الزجاجة ويصبح الاقتصاد المصري قادرا علي الوفاء بمطالب الناس وتوليد فرص عمل جديدة تواجه تراكم البطالة.

ومن ثم فإن السؤال المهم الذي يواجه حكومة المهندس شريف إسماعيل هو، كيف نعزز صمود الشعب المصري علي امتداد هذين العامين بحيث يعبر هذين العامين في أمن وسلام، واثقا من قدرته علي النجاح؟! وسبيل ذلك الوحيد هو العمل بكل جد على إحداث خفض ملموس في معدلات التضخم يقتلع أنياب غول الغلاء ويزيد من قدرة المصريين علي ترويضه..، وأظن أن هذا الهدف ممكن ومتاح خاصة أن المهمة تكاد تكون ضرورة حتمية كي يتحقق لمسيرة الإصلاح صمام أمان يمكنها من بلوغ أهدافها المنشودة وعبور هذين العامين دون مفاجآت، وما من شك أن أقصر الطرق لتحقيق ذلك هو اختصار حلقات الوساطة التي تزيد من تكاليف السلع دون أي قيمة مضافة، وتضاعف أسعارها مرات ومرات دون أي مسوغ حقيقي وضبط السوق بما يختصر المسافات بين المنتج والمستهلك، وعدم الخوف من تحديد هوامش ربح لكل نشاط اقتصادي، تردع جشع التجار دون حاجة إلي التسعير الجبري، وبما يجعل الرقابة علي الأسواق عملا مجديا يؤتي ثماره

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترويض الغلاء ترويض الغلاء



GMT 13:50 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 20:53 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

دولة طبيعية

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 17:35 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

المشير والمشيرون

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon