الإرهاب ينحسر ولكن

الإرهاب ينحسر.. ولكن!

الإرهاب ينحسر.. ولكن!

 لبنان اليوم -

الإرهاب ينحسر ولكن

بقلم : مكرم محمد أحمد

إذا صح ان سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب سوف تختلف عن سياسات سلفه أوباما، وسوف تتوقف عن محاولات إسقاط انظمة الحكم وإثارة الفوضي غير البناءة في الشرق الاوسط، لتركز جهودها وجهود العالم اجمع علي الحرب علي جماعات الارهاب واجتثاث جذورها، فان العالم يمكن ان يعود آمنا ومستقرا في غضون عقد واحد من الزمان خاصة ان داعش تلفظ انفاسها الآن في مدينة الموصل في العراق، وتكابد كل يوم هزائم ثقيلة في سوريا تحاصرها في مدينة الرقة عاصمة داعش، وفي ليبيا تم اخيرا طرد داعش من مدينة سرت علي نحو نهائي بمعاونة القصف الجوي الامريكي لقوات كتائب مصراتة..، صحيح انه لايزال هناك بضع آلاف من مقاتلي داعش ينتشرون في بؤر وخلايا سرية في عدد من مواقع ليبيا، لكن الشعب الليبي يستطيع حصارها وتصفيتها ان نجح في توحيد صفوفه، وتحققت المصالحة الوطنية بين شرق ليبيا وغربها بعد ان ثبت للعالم اجمع، ان ليبيا الموحدة المستقرة ضرورة حيوية لامن اوروبا وامن البحر الابيض المتوسط، ومنع قوافل الهجرة غير المشروعة!.

ولا أظن ان وضع منظمة بوكوحرام الارهابية في شمال افريقيا احسن حالا بعد ان منيت بهزائم متعددة في النيجر ونيجيريا وتشاد، وفي اليمن تنحسر بؤر تنظيم القاعدة في بعض ولايات الجنوب اليمني ابتداء من أبين حتي حضرموت، يمكن تصفيتها ان نجحت جهود التسوية السلمية للحرب اليمنية، لان هذه الجماعات تجد فرصتها الحقيقية في استمرار الحروب والانقسامات والصراعات التي عملت إدارة اوباما علي ترويجها في الشرق الاوسط!.

غير ان مجرد هزيمة داعش والقاعدة وبوكوحرام والنصرة لايكفي ضمانا لدرء مخاطر موجات اخري من الارهاب يمكن ان تهب علي العالم من جديد بذرائع الفقر والجوع والهجرة وتقلبات المناخ والرغبة في الهيمنة والسيطرة علي مقدرات الشعوب..، لذلك ربما يمكن من الضروري إعادة التفكير في اقتراح مصر بالدعوة إلي مؤتمر عالمي لدرء مخاطر الارهاب، يلزم الجميع عدم تقديم اي من صور العون المادي والسياسي لاي من هذه المنظمات، ويحول دون حصولها علي ملاذ آمن، ويتبني علاقات جديدة بين الشمال والجنوب في مواجهة الفقر والجهل وغلبة التعصب والكراهية..، ولست أشك في ان العالم أُرهق من كثرة الصراعات والحروب والضحايا،وتراجعت قدرته علي مواجهة أخطار البيئة والفقر والمناخ، ولم يحقق علي مدي هذه الفترة الزمنية الطويلة اي انجاز حقيقي لصالح امنه واستقراره.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ينحسر ولكن الإرهاب ينحسر ولكن



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon