ثلاجة السيسى المدهشة
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

ثلاجة السيسى المدهشة!

ثلاجة السيسى المدهشة!

 لبنان اليوم -

ثلاجة السيسى المدهشة

بقلم : مكرم محمد أحمد

استغرب كثيرون معظمهم من غير المصريين أن تبقى ثلاجة الرئيس السيسى لأكثر من 10سنوات شبه فارغة، إلا من الماء رغم أنه ينتمى إلى أسرة ميسورة الحال! وتجرأ بعضهم على اتهام الرجل بالكذب غير السوى أو غير المسوى لأن أحدا لا يمكن أن يعيش على مجرد الماء عشر سنوات!، وبدأت حملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعى تتهم وتسخر من الرئيس السيسى الذى لم يحسن تسوية كذبه!.

وصلت إلى حد أن مسئولا عربيا مفترضا فيه بعض الكياسة، وبعد النظر وجد فى ثلاجة السيسى الفارغة فرصة التعبير عن حقيقة موقفه من مصر، وإن اصدر هذا المسئول بعد ذلك اعتذار وتراجع لكن ما فى القلب فى القلب!.

والأمر المؤكد أن السيسى لم يتحدث عن ثلاجته الفارغة فى معرض التفاخر لأن لدى السيسى الكثير من مواضع الفخر، وهو باليقين لم يكذب لأن المصريين يعرفون جيدا أن السيسى المسلم المتدين الملتزم بفريضة الصلاة، والذى نشأ فى حى الجمالية فى عمق قاهرة المعز لا يكذب، وإن كان يكثر القسم حرصا على كسب ثقة سامعيه.

ولأن معظم من انتقدوا السيسى سخروا من ثلاجته لا يعرفون على وجه الدقة طبيعة الحياة التى يعيشها معظم فئات الطبقة الوسطى المصرية، وهم لا يزالون شبابا فى مقتبل حياتهم العملية، حيث يمتنع الأب عن الإنفاق على ابنه مادام قد تخرج، وأصبح له راتب شهري ليس عن بخل أو شح، ولكن كى يعلم ابنه الخريج كيف ينظم حياته وفق هذا الدخل ليصبح أكثر اعتمادا على نفسه، وهذا ما حدث لى شخصيا بعد تخرجى فى الجامعة وعملى محررا تحت التمرين فى الأهرام أقبض راتبا شهريا فى حدود 16 جنيها، وما جربته مع أبنائى تمسكا بتقليد تربوى مصرى صحيح!.

ولأن الدخل المحدود للملازم عبد الفتاح السيسى لم يكن يزيد فى الأغلب على 35 أو 40جنيها فى أفضل الأحوال تكاد تكفى احتياجات المعيشة لشهر تطول أيامه الأخيرة إلى حد أن تصبح معظم الجيوب فارغة أو شبه فارغة، لكن هذا الدخل جد المحدود كان يسد معظم مطالب الحياة، بما فى ذلك أجرة السكن وشراء اللحم مرة أو مرتين فى الأسبوع، ومصاريف الطفل الأول فى الحضانة دون أن يبقى مليم يتيح له أن يملأ ثلاجته التى غالبا ما تكون فارغة... وبعبقرية وحكمة المصريين الجدود الأوائل لخصوا هذه الحالة الاجتماعية الشائعة والمدهشة فى شكل شعبى دارج جد مختصر (من اليد إلى الفم) بما يعنى انهم يملكون الستر، ولا يملكون قدرة الادخار من دخولهم المحدودة، وهذا هو السر الباتع لثلاجة السيسىالمدهشة، الفارغة إلا من الماء لكنها تمتلئ عزة وكرامة تأبى عليه أن يطلب المساعدة من والده.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاجة السيسى المدهشة ثلاجة السيسى المدهشة



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 05:18 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

خواتم ذهب ناعمة للفتاة العشرينية

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon