مظلة أمن لكل الصحفيين

مظلة أمن لكل الصحفيين!

مظلة أمن لكل الصحفيين!

 لبنان اليوم -

مظلة أمن لكل الصحفيين

بقلم : مكرم محمد أحمد

أعتقد ان المطلوب من الصحفيين المصريين وقد قرب موعد انتخاب المجلس الجديد لنقابتهم ان يستنقذوا النقابة من أوضاعها الراهنة لانه لا أمن ولا أمان لاى صحفى فى غيبة نقابة قوية، تحرس استقلال المهنة وتصون حرية الرأى والكلمة وتحفظ للصحفيين حقوقهم فى الكرامة والأمن والعيش الكريم.

وأظن أن التجربة الصعبة التى مرت بها النقابة أخيرا إضافة إلى التحديات التى تواجه الصحافة المصرية على مشارف فترة إصلاح جديدة تتطلب إعادة نظر شامل فى مجمل أوضاعها، تملى على الجميع حسن الاستفادة من دروس عديدة سابقة كى لا يتكرر الخطأ مرة آخري، وأول الدروس المستفادة ان يركز الصحفيون فى اختياراتهم النقابية على المهنية والحرفية بحيث ينتخبون صحفيين عاملين بالفعل فى المهنة وليس مجرد حزبيين أو ناشطين سياسيين لان المهنى الجيد الذى يعرف قيمة مهنته سوف يكون بالضرورة نقابيا جيدا يلتزم بمعاييراستقلال مهنته والحفاظ على كرامتها، سواء كان يعمل فى صحيفة قومية أو خاصة ورقية أو اليكترونية. 

وأظن أيضا أن تجربة سيطرة تيار سياسى واحد على مجلس نقابة الصحفيين والمجلس الاعلى للصحافة أدت إلى نوع من الشللية عزل العمل النقابى عن جموع الصحفيين وأضعف دور النقابة فى أن تكون مظلة أمن للجميع وأوقعها فى أخطاء جسيمة عطلت دورها لتصبح أسيرة صراعات دون كيشوتية مع الدولة، تصطنع معارك لا شأن لها بحرية الرأى لا تخدم مصالح الصحفيين أو مصالح المهنة، قليلة الجدوى والعائد رغم صخبها الشديد، ولا يقل أهمية عن ذلك أن يدرك كل من يتصدى للعمل النقابى أن النقابة جزء من الدولة لها حق الاختلاف مع الحكم والحكومة، وقد اختلفا كثيرا فى قضايا حيوية ومهمة دفاعا عن مهنة الصحافة، لكن النقابة ملزمة بحكم تعدد انتماءاتها بالحفاظ على القانون والالتزام بواجبها الاساسى الذى يتمثل فى حماية حرية الصحافة واستقلالها والحفاظ على كرامة المهنة لان النقابة ليست حزبا سياسيا ولكنها مظلة أمن وأمان تشمل كل الصحفيين. 

ولا ضرر المرة فى أن يكون ضمن اهتمامات النقابة الاساسية تقديم خدمات الصحة والإسكان لاعضائها ورعاية أصحاب المعاشات، والارتقاء بالمهنة بحيث يعود للنقابة دورها الأصيل فى تدريب وتأهيل شباب الصحفيين، خاصة أن إمكانات النقابة فى الحفاظ على أصول المهنة ومعاييرها، والتدريب على معامل اللغات ومعامل الحاسب الالكترونى ضخمة وكبيرة تشكو من عدم استثمارها، وقد كانت إلى عهد قريب معاهد مهنية راقية. 

المصدر : صحيفة الاهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظلة أمن لكل الصحفيين مظلة أمن لكل الصحفيين



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon