الهند وإسرائيل فى عالم متغير
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

الهند وإسرائيل فى عالم متغير

الهند وإسرائيل فى عالم متغير

 لبنان اليوم -

الهند وإسرائيل فى عالم متغير

بقلم : مكرم محمد أحمد

الرواية لصحيفة الفاينانشيال تايمز:
عام 1947 طالب العالم الرياضى ألبرت أنشتين وكان داعية كبيراً للصهيونية العالمية من جواهرلال نهرو أول رئيس وزراء للهند بعد الإستقلال، أن يدعم الاعتراف بإسرائيل ككيان دولى على أرض فلسطين، وكان رد نهرو أن فلسطين أرض عربية وينبغى أن تبقى عربية..، وفى ستينيات القرن الماضى توثقت عرى الصداقة بين نهرو وجمال عبد الناصر قطبى تكتل الدول غير المنحازة، وتصدرت الهند حق الدفاع عن حق تقرير المصير للفلسطينيين فى آسيا وأفريقيا وبلغ التعاون بين مصر والهند أشده فى مشروع بناء طائرة مقاتلة نفاثة «هـ3» وعدد من المشروعات الدفاعية الأخرى ، ومع الأسف تقطعت أنفاس مصر سريعاً بينما واصلت الهند مسيرتها لتصبح دولة صناعية كبرى تصنع الطائرات والمحطات النووية وقاطرات السكك الحديدية وتفجر قنبلة نووية!

والآن وبعد 70 عاماً من خطاب أينشتين لجواهرلال نهرو ، تغيرت أحوال الهند وتغيرت سياستها فى الشرق الأوسط فى نقلة بالغة الأهمية جعلت من الهند أكبر ديمقراطيات العالم عدداً واحدة من أكبر أصدقاء إسرائيل ، يرتفع تعاونهما فى مجال التسليح فقط إلى بلايين الدولارات ، ولأول مرة فى التاريخ يزور إسرائيل الأسبوع الماضى رئيس وزراء الهند نارندرا مودى ليتوج فاصلاً جديداً فى علاقات البلدين حيث وقع البلدان مذكرات تفاهم وتعاون هو الأول من نوعه فى مجال الفضاء إضافة إلى صفقة تسليح ضخمة قيمتها 2 مليار دولار هى الأكبر فى تاريخ صناعات إسرائيل الحربية ركزت على تكنولوجيات الحرب الحديثة بأسلحتها الذكية تشمل منظومات صواريخ وطائرات بدون طيار إضافة إلى حجم هائل من التعاون فى مجال تحديث الزراعة والرى بالتنقيط الذى تستخدمه الهند فى تطوير زراعات عدد من ولاياتها التى تعانى الجفاف.

وإذا كانت مصالح الهند مع إسرائيل تخلص فى تحديث قدرتها العسكرية فى ظل استمرار الصراع بين الهند وباكستان ، فضلاً عن أن إسرائيل تشكل أحد المداخل المهمة لتوثيق علاقات الهند مع الولايات المتحدة بعد أن تغيرت اتجاهات الريح وأصبح تحالف الهند مع الغرب والولايات المتحدة بديلاً لتحالفها القديم مع الاتحاد السوفيتى، فليس هناك ما يدعو إلى البكاء على اللبن المسكوب أو البحث عن ذرائع واهية تبرر انتقال سياسات الهند من النقيض إلى النقيض فى عالم تتغير فيه علاقات الدول وفق توجهات مصالحها، وما من شك فى أن العداء التاريخى بين الهند وباكستان كان المدخل الأهم لتوثيق علاقاتها مع إسرائيل عندما تمت أول صفقة سلاح بين البلدين عام 1972، صحيح أن نجاح رئيس الوزراء الهندى نارندرا مودى وصعود الهندوسية بعدائها التاريخى للإسلام لتصبح الجزء الأهم من الهوية الهندية عزز علاقات إسرائيل مع الهند ، لكن جوهر القضية يبقى معلقاً على طبيعة المصالح التى ربطت بين الهند وباكستان فى عالم متغير زادت فيه فرص الاستقطاب الدولى ، وضعفت روابط الأيديولوجية بعد سقوط حائط برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي. وما حدث بين الهند وإسرائيل حدث بصورة أخرى بين إسرائيل والعالم العربى عقب حرب أكتوبر التى أكدت للجانبين العربى والإسرائيلى أن الحرب لن تكون أبداً العامل الحاسم فى تقرير مصير الصراع العربى الإسرائيلى ، ولا بديل فى النهاية عن سلام متوازن يحقق لإسرائيل أمنها المفتقد ويمكن الفلسطينيين من دولة مستقلة ويعيد الاستقرار إلى الشرق الأوسط. وفى إطار هذه الرؤية الجديدة لا تزال الهند تحافظ على نمط عضويتها فى الأمم المتحدة رغم علاقاتها القوية مع إسرائيل وتقف إلى جوار السلام العادل وتصوت لمصلحة دولة فلسطينية ، مستقلة لكن ذلك لا يشبع نهم إسرائيل التى تواصل ضغوطها على الهند.

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند وإسرائيل فى عالم متغير الهند وإسرائيل فى عالم متغير



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon