الجستامزيد من الرشد

الجستا..مزيد من الرشد

الجستا..مزيد من الرشد

 لبنان اليوم -

الجستامزيد من الرشد

بقلم : مكرم محمد أحمد

التزمت السعودية ردا عاقلا ورشيدا على موافقة الكونجرس الامريكى بمجلسيه على إصدار قانون (جستا)الذى يتيح لاسر

ضحايا أحداث سبتمبر مقاضاة الحكومة السعودية طلبا للتعويض، رغم ان كل التحقيقات الامريكية لم تثبت ضلوع اى مسئول حكومى سعودى فى الاحداث،رفضت السعودية دعاوى المقاطعة وسحب الاستثمارات السعودية من أمريكا على امل ان يفطن الكونجرس لمخاطر هذا القانون على المصالح الامريكية ذاتها، بعد أن تزايد قلق الأمريكيين على الجنود والدبلوماسيين الامريكيين فى الخارج!، لان القانون يمكن ان يعرض هؤلاء لمخاطر المثول أمام القضاء متهمين بارتكاب جرائم قتل وعدوان فى العراق وسوريا ومعظم بقاع العالم، حيث يسقط العديد من القتلى والجرحى كل يوم ضحايا لعمليات عسكرية امريكية تتم من خلال الطائرات دون طيار أومن خلال العدوان المباشر كما حدث فى غزو العراق!.

والواضح الآن أن هناك تيارات قوية داخل مجلسى الكونجرس تدعو إلى المزيد من التريث ومراجعة القانون لمواجهة اوجه قصور عديدة تهدد العسكريين والدبلوماسيين الامريكيين فى الخارج، ويتهم الآن بعض اعضاء الكونجرس البيت الابي ض بالتقصير فى شرح مخاطر القانون لقادة الكونجرس!، بينما يرد البيت الابيض متهما هؤلاء بانهم مجرد تلاميذ صغار لان الرئيس أوباما حذر وأنذر اكثر من مرة وكذلك فعلت الخارجية الامريكية.

وأظن ان موقف السعودية الواضح فى بيانها الاخير يلزم أنصارها فى الداخل والخارج المزيد من التريث والرشد وعدم اللجوء إلى المزيدات، لكن ذلك لا ينبغى ان يبدد حقائق مهمة كشفتها الأزمة!، اولاها التغيير المفاجئ فى موقف الكونجرس الامريكى من النقيض إلى النقيض دون مراعاة سبعة عقود من العلاقات الخاصة والمتميزة بين السعودية والولايات المتحدة، وثانيتها اعتقاد خاطئ لدى دوائر امريكية مؤثرة بان السنة هم مصدر التطرف والعنف فى الاسلام وان الشيعة لا ينتجون عنفا!، وبرغم الخطأ البالغ لهذا التعميم المخل ثمة عشرات من الوقائع ان لم تكن المئات تثبت عكس، ذلك ومعظم العمليات الانتحارية تتم عادة على ايدى الشيعة، ثالثتها ان الحفاظ على المصالح العربية والامن العربى ينبغى ان يستند إلى قوة التضامن العربى بدلا من الاعتماد على قوى خارجية كثيرا ما تتغير مواقفها طبقا لتغيرات مصالحها!،وكلما سارع العرب باستعادة تعاونهم وتضامنهم كانوا أكثر امنا من شرور عالمية كثيرة تترصد مصالحهم ومصائرهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجستامزيد من الرشد الجستامزيد من الرشد



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon