التربية والتعليم تصحح نفسها

التربية والتعليم تصحح نفسها

التربية والتعليم تصحح نفسها

 لبنان اليوم -

التربية والتعليم تصحح نفسها

بقلم : مكرم محمد أحمد

شكرا لوزير التربية والتعليم الهلالى الشربينى على سرعة استجابته لطلب عادل لأسر آلاف التلاميذ والاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين ساءهم كثيرا ان تصر وزارة التربية على ختم شهادات أبنائهم الدراسية فى كل المراحل التعليمية بخاتم شديد القبح يتصدر الشهادة،

يؤكد ان الحاصل على هذه الشهادة يعانى من إعاقة ذهنية رغم ان العالم كله ينبذ الآن استخدام هذا المصطلح، ويعتبر هؤلاء الاطفال مجرد اصحاب احتياجات خاصة يمكن ان يحققوا نبوغا فى مجالات عديدة، إذا تم دمجهم ضمن المراحل التعليمية المختلفة بصورة تحفظ إنسانيتهم وتمكنهم من الثقة بأنفسهم.

شكرا للوزير على قراره بإلغاء هذا الخاتم الكريه فى المرحلتين الابتدائية والاعدادية، وقراره الذى صدر امس باستبدال الخاتم الكريه فى الثانوية العامة بعبارة مهذبة تشير إلى ان الطالب حصل على شهادته فى إطار عملية الدمج التعليمي، حرصا على ان تتأكد الكليات الجامعية من ملاءمة مناهج الدارسة فيها لقدرات هؤلاء الطلاب، وما يزيد من قيمة القرار الذى اتخذه الوزير الهلالي، ان عدد هؤلاء الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة الذين اكملوا شهادتهم الدراسية حتى الثانوية العامة بلغ هذا العام 91 ألف تلميذ بينما لا يزيد عددهم فى كل تاريخ التعليم المصرى على 6آلاف، بما يشير إلى حرص اسر هؤلاء الطلاب على اعطاء ابنائهم ذوى الاحتياجات الخاصة فرص التعلم مثل الباقين، املا فى ان يصبحوا مواطنين صالحين واعضاء منتجين فى المجتمع، لان كل التجارب تؤكد تزايد فرص نبوغ هؤلاء التلاميذ فى انشطة متعددة يحتاجها المجتمع.

واظن ان واجب وزارة التربية والتعليم ان تساير هذا التطور المهم فى وعى الأهالى وتقابله بالاهتمام الكامل، والالتزام بجميع المعايير الدولية لاساليب التربية الحديثة وطرق التعامل مع هؤلاء التلاميذ،لكن المشكلة التى تواجه تعليم هؤلاء فى مصر هى تعدد الانظمة الدولية التى تشرف على تعليم هولاء التلاميذ بصورة يصعب حصرها ومتابعتها،فضلا عن ان بعض هذه الانظمة لايهتم كثيرا بالمواد التربوية الاساسية التى تشكل هوية التلميذ المصري،المتمثلة فى اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والتربية الدينية للمسلمين والمسيحيين على حد سواء، وربما يكمن الحل الصحيح فى تشكيل مجلس فنى يشارك فيه خبراء التربية والتعليم واصحاب المدارس الخاصة والتربويون المعنيون بقضية ذوى الاحتياجات الخاصة، مهمته الاساسية التركيز على أفضل النظم الدولية تحقيقا للجودة وضمانا للحفاظا على الهوية الوطنية لهؤلاء التلاميذ

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية والتعليم تصحح نفسها التربية والتعليم تصحح نفسها



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon