واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة

واشنطن تستبعد أردوغان من (الرقة)!

واشنطن تستبعد أردوغان من (الرقة)!

 لبنان اليوم -

واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو من ملامح الخطة العسكرية لتحرير مدينة الرقة السورية (عاصمة داعش) التى اعلنها البنتاغون الأميركى ان المعركة سوف تبدأ فى غضون اسابيع قليلة قادمة، ليتواكب توقيتها مع تمام عملية تحرير مدينة الموصل الغربية التى نجحت القوات العراقية فى تطويق معظم احيائها والسيطرة على اهم الجسور التى تربط ضفتى نهر الفرات الذى يقسم المدينة. والواضح من خطة تحرير الرقة التى اعتمدها الرئيس ترامب قبل عدة ايام ان الخطة تقوم على توسيع نطاق المشاركة الامريكية فى عملية الرقة بزيادة كفاءة وأعداد قوة المستشارين الامريكيين الموجودين على الارض السورية فى مدينة منبج على مسافة 80 ميلا من خطوط التماس مع الرقة بما يمكن هذه القوة من تكثيف استخدام المقاتلات وطائرات الهلوكوبتر من طراز اباتشى فى عملياتها الهجومية إضافة إلى المدفعية البعيدة المدى المرابطة فى منطقة تل عفر.

لكن جوهر خطة البنتاجون يتمثل فى زيادة حجم الامدادات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التى تتشكل اساسا من المقاتلين الاكراد وبعض العشائر العربية ويزيد عدد مقاتليها على 20الفا، يجرى امدادهم لاول مرة بالمصفحات ومدافع الطيران لتصبح قوة القتال الاساسية على الارض خاصة ان المقاتلين الاكراد حاربوا داعش بكفاءة عالية فى معارك كوبانى وتل ابيض والحسكة ويعتقد الامريكيون انهم الاكثر قدرة على هزيمة داعش.

ويهدف الامريكيون من وراء اشراك الاكراد فى عملية تحرير الرقة إلى غلق الباب امام فرص اشتراك القوات التركية فى عملية التحرير، الامر الذى اثار غضب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان إلى حد التهديد بتحريك قواته المتحالفة مع بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة نحو الرقة، لكن يبدو ان الامريكيين لايأخذون تهديدات اردوغان على محمل الجد ويعتبرونها جزءا من حملته الدعائية لتعزيز موقفه الداخلى فى ظل أجواء الاستفتاء على دستوره الجديد يوم 16إبريل القادم، ويدخل ضمن خطط الامريكيين تعزيز وجودهم العسكرى فى مدينة منبج لمنع اى صراع عسكرى محتمل بين القوات الكردية الموجودة على مسافة 6أميال من الرقة والقوات التركية، لكن يبدو انهم يعتمدون كثيرا على قدرة موسكو على كبح جماح اردوغان.

وأكثر ما يخشاه الاتراك ان يعزز قيام القوات الكردية بالدور الرئيسى فى معركة تحرير الرقة مطالب الاكراد بضرورة اقامة منطقة حكم ذاتى شمال سوريا عاصمتها مدينة كوباني، تشكل نقطة جذب لأكراد تركيا الذين يشكلون أكبر التجمعات الكردية فى الدول الثلاث تركيا والعراق وسوريا.

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة واشنطن تستبعد أردوغان من الرقة



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon