عملية عسكرية ام فيلم سينمائى

عملية عسكرية ام فيلم سينمائى؟

عملية عسكرية ام فيلم سينمائى؟

 لبنان اليوم -

عملية عسكرية ام فيلم سينمائى

بقلم : مكرم محمد أحمد

ثمة مخاوف حقيقية من ان تتحول عملية تحرير مدينة الموصل ثانى مدن العراق أهمية والحصن الاخير لتنظيم داعش فوق الارض العراقية إلى عملية دعائية امريكية

،يرسم الامريكيون فصولها على نحو مسرحى بما يوافق أهدافهم ويمكنهم من الضغط المستمر على حكومة حيدر العبادى كى تنصاع لمطالبهم بضرورة اشراك القوات التركية الغازية فى عملية تحرير مدينة الموصل، الامر الذى ترفضه كل فئات الشعب العراقى قلقا من اطماع الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان فى المدينة، خاصة مع تصريحاته السابقة بان الموصل فى الاصل مدينة تركية!. 

ويُخضع الامريكيون عملية تحرير الموصل العسكرية لترتيبات زمنية يدخل ضمن اولوياتها ان يكون دخول المدينة جزءا من المشهد الاخير لادارة أوباما قبل رحيلها فى نوفمبر الجارى!، وما يزيد من الم العراقيين ان يتواصل الضغط على حكومة العبادى فى الوقت الذى تحتل فيه القوات التركية جزءا استراتيجيا مهما من الاراضى العراقية، ويستخدمون فى ضغوطهم قدرتهم على المعاونة العسكرية،مرة من خلال منع طائرات التحالف الغربى من تقديم المساعدة للقوات البرية فى عملياتها الارضية!، ومرات عديدة من خلال تقليل عمليات الاستطلاع فوق ارض المعركة بدعوى قلة اعداد الطائرات بدون طيار!..، وقبل يومين وصلت ضغوط الامريكيين إلى حد وقف كل العمليات العسكرية فى المدينة ليومين كاملين، بدعوى اعادة تمركزالقوات وتثبيت وتطهير الاراضى التى تم تحريرها، لكن الهدف الحقيقى كان ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة العبادي!. 

وما يزيد من قلق العراقيين أن التأخير فى عملية اقتحام المدينة يمكن داعش من تعزيز دفاعاتها عن الموصل التى لم يزل يسكنها ما يقرب من مليون نسمة،تستخدمهم داعش دروعا بشرية فى الاحياء التى يسكنونها لتعويق عمليات القصف الجوي، كما تخطف آلاف القرويين من القرى القريبة لتجعل منهم مصدات بشرية فى مفترق تقاطع النيران، إضافة إلى ارتال السيارات المفخخة وتلغيم مداخل المدينة والمؤسسات الحكومية والمناطق الحيوية. 

وبرغم حرص الأمريكيين على ان يتم تحرير الموصل وفق سيناريو خاص يؤكد دورهم الحاسم فى اخراج داعش من الاراضى العراقية، إلا ان الحقائق الخالدة تؤكد ان العراقيين وحدهم هم الذين دفعوا الثمن وكابدوا آثار الغزو الامريكى الذى سقط فيه ما يقرب من مليون شهيد!، وهم الذين عانوا بذورالفتنة بين الشيعة والسنة فى بلد لم يعرف الطائفية قبل الغزو الامريكي!، وهم الذين يجاهدون الآن لاخراج داعش من الموصل بهدف المحافظة على وحدة الارض والدولة العراقية. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية عسكرية ام فيلم سينمائى عملية عسكرية ام فيلم سينمائى



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon