ترامب وصدام خاسر مع القضاء

ترامب وصدام خاسر مع القضاء!

ترامب وصدام خاسر مع القضاء!

 لبنان اليوم -

ترامب وصدام خاسر مع القضاء

بقلم : مكرم محمد أحمد

أكبر أخطاء الرئيس الامريكى ترامب انه دخل فى معركة تكسير عظام مكشوفة مع القضاء الامريكى بعد ان تعددت أحكام القضاة التى ترفض قراره التنفيذى الأخير بمنع دخول المواطنين من سبع دول اسلامية إلى الولايات المتحدة باعتباره إجراء تمييزيا يرفضه الدستور الامريكي، وأبطلت محاكم واشنطن وسياتيل وكاليفورنيا قرارات منع دخول القادمين من دول إسلامية حصلوا بالفعل على تأشيرة دخول قبل وصولهم.

وفى الوقت الذى صدرت فيه هذه الاحكام أعلن الرئيس ترامب و وزير أمنه الداخلى عزم الإدارة على تنفيذ الأمر التنفيذى الذى أصدره رغم الاحكام التى صدرت من عدة محاكم امريكية ليصبح الصدام واضحا جليا بين السلطتين التنفيذية والقضائية يمثل مشكلة خطيرة تتصاعد أحداثها كل يوم..،وما زاد من حدة الازمة اتهام ترامب للقضاة بانهم لايعرفون القانون ويصدرون أحكاما سياسية بأكثرمن ان تكون قانونية، بينما رد القضاء على اتهامات ترامب بانهم يطبقون صحيح القانون والدستور وان اتهامات ترامب للقضاة عمل غير أخلاقى يضر بالديمقراطية، وضاعف من حرج ترامب انحياز نيل جورثشى قاضى المحكمة العليا،الذى أعلن ترامب تسميته فى هذا المنصب قبل أيام قليلة من الأزمة،إلى الاحكام التى أصدرها القضاة الامر الذى أدى إلى تصاعد الجدل العنيف بين البيت الابيض وقضاة المحكمة العليا.

وكعادته اندفع ترامب ليتهم القضاة والمحاكم بالتعدى على السلطة التنفيذية ووضع الولايات المتحدة فى مأزق يزيد من صعوبات مشكلاتها الأمنية، وبلغ الصدام ذروته عندما أعلن ترامب ان على الامريكيين ان يلوموا القضاة والمحاكم ونظامهم القضائى إذا وقع حادث ارهابى لانهم اعاقوا مهمته فى حفظ القانون والنظام وأمن الولايات المتحدة، ويزيد من حدة الازمة بين ترامب والقضاء الامريكى ان ترامب يدرك جيدا أن تعويق تنفيذ اوامره التنفيذية المتعلقة بالهجرة يفرغ برنامجه الانتخابى من مضمونه لان منع الهجرة إلى الولايات المتحدة وتقييدها يشكل حجر الزاوية فى برنامجه السياسى وربما كان السبب الاول فى انحياز هذه الشرائح الواسعة من العمال البيض إلى مواقفه بما مكنه من ان يكون رئيسا للولايات المتحدة..،وتبلغ مشكلة ترامب ذروتها مع اتساع رقعة المعارضة لقراره فى الداخل والخارج خاصة ان الكثيرين يعتبرونه خطرا على الديمقراطية يحض على التمييز ويوجد مشكلات بغير حصر بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي، لكن ترامب لايعدم انصارا كثيرين يرون انه تقييد الهجرة دون تمييز دينى اوعنصرى بات ضروريا حفاظا على مصالح العمال الامريكيين.

المصدر : صحيفة الاهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وصدام خاسر مع القضاء ترامب وصدام خاسر مع القضاء



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon