ما من حل ثالث بعد ألف عام
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

ما من حل ثالث بعد ألف عام!

ما من حل ثالث بعد ألف عام!

 لبنان اليوم -

ما من حل ثالث بعد ألف عام

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعتقد أن احتفال العشاء الذى أقامته رئيسة وزراء بريطانيا وحضره بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل وجمع من الساسة البريطانيين فى ذكرى مرور مائة عام على وعد بلفور وزير الخارجية البريطانى الذى وعد عام 1917 رئيس الجالية اليهودية فى بريطانيا بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين دون اعتبار لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، قد أفاد بريطانيا فى قليل أو كثير، أو جعل العالم أكثر اقتناعاً بصحة موقفها الذى أضر بالشعب الفلسطينى ضرراً بالغاً على امتداد مائة عام، عانى فيها الظلم والتشريد وغياب العدالة، فضلاً عن مأساة الخروج العظيم الذى غادر خلالها 800 ألف فلسطينى قراهم وديارهم تحت وطأة عصابات وميليشيات الصهيونية التى أعملت فيهم كل أساليب القتل والترويع، على العكس كشف الاحتفال عن قصور تاريخى فى الرؤية البريطانية لأوضاع الشرق الأوسط ومستقبله وحمل بريطانيا المسئولية التاريخية لأوضاع الفلسطينيين فى الأرض المحتلة، وكشف عن عنصرية شديدة عندما ساعدت بريطانيا على هجرة اليهود من كل أرجاء أوروبا إلى فلسطين، بينما يغادر الفلسطينيون أراضيهم قسراً مشردين فى كل أرجاء الدنيا تحت وطأة العصابات الصهيونية التى ارتكبت عشرات المذابح ضد القرى الفلسطينية الآمنة التى روعها الخوف فغادرت أراضيها!

والآن تبلغ أعداد الشعب الفلسطينى 12 مليون نسمة، يعيش منهم 2 مليون فلسطينى فى قطاع غزة الذى يكاد ينفجر على نفسه، وأكثر من مليون ونصف المليون داخل الضفة الغربية يعانون أسوأ صور التمييز العنصرى ، ويتم الاستيلاء بصورة ممنهجة على أراضيهم الخاصة وأراضى دولتهم لبناء مستوطنات لليهود القادمين من كل أنحاء العالم، بينما يهيم على وجوههم أكثر من 6 ملايين فلسطينى فى أرجاء العالم دون وطن يلم شتاتهم ويمتنع على الفلسطينى حق العودة إلى أراضيه التى طرد منها قسراً فى عملية إبادة عنصرية تجرى تحت بصر العالم وسمعه لشعب متحضر له تراثه الحضارى والدينى العريق الذى جعل من القدس مكاناً مقدساً فى كل الأديان.

ومنذ خط وزير الخارجية البريطانى آرثر جيمس بلفور فى 2 نوفمبر عام 1917 رسالته إلى رئيس الجالية اليهودية فى بريطانيا والتر روتشيلد يعد فيها بإقامة وطن لليهود على أرض فلسطين، لم تتوقف جهود بريطانيا والغرب والروس والأمريكيين عن تنفيذ حلم اليهود بإقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين دون اكتراث بمصير أهل البلاد رغم قرار التقسيم الذى يعطى الفلسطينيين الحق فى إقامة دولة مماثلة، وإذا كان إلغاء الآثار التى ترتبت على وعد بلفور يكاد يكون مستحيلاً الآن كما يقول الرئيس الفلسطينى محمود عباس لأن دولة إسرائيلية يعترف بها العالم أجمع قامت فى فلسطين، يبقى الامل فى إصلاح هذا الخطأ التاريخى والاعتراف بحق الفلسطينيين فى أن تكون لهم دولتهم داخل حدود 67، وبرغم أن معظم العالم يرى فى حل الدولتين الحل الصحيح لمشكلة الصراع العربى الإسرائيلى لا يزال صقور إسرائيل، وفى مقدمتهم بنيامين نيتانياهو يرفضون حل الدولتين ويرفضون أيضاً أن يقوم فى المكان دولة ديمقراطية واحدة يتمتع فيها كافة المواطنين فلسطينيين ويهود بحقوق المواطنة، بحيث يكون شعار الدولة صوتا إنتخابيا واحدا لكل مواطن إسرائيلياً كان أو فلسطينياً، ولا يرون حلاً لهذه القضية سوى قهر الفلسطينيين وإنكار حقوقهم المشروعة رغم أن الفلسطينيين يقبلون بإقامة دولتهم على مساحة لا تزيد على 22% من مساحة وطنهم القديم، ورغم أنهم يعترفون بحق إسرائيل فى أن تعيش فى سلام داخل دولة أمنة ، لقد ساند الفلسطينيون على امتداد 30 عاماً حل الدولتين الذى لاتزال إسرائيل ترفض الاعتراف به، وربما تستطيع إسرائيل بالفعل إفشال حل الدولتين كما تفعل الأن، لكن الفلسطينيين باقون فوق أراضيهم لن يستطيع أحد انتزاعهم من فوقها، سواء تمثل الحل الأخير فى دولة فلسطينية تعيش فى أمن وسلام إلى جوار إسرائيل أو فى دولة ديمقراطية واحدة شعارها صوت انتخابى واحد لكل مواطن فلسطينياً كان أم إسرائيلياً، وما من حل ثالث يمكن أن ينهى هذا الصراع حتى لو استمر ألف عام.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما من حل ثالث بعد ألف عام ما من حل ثالث بعد ألف عام



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon