تأملات فى قضية سيناء
مقـ.تل 6 سائحين في لاوس في حالات تسمم جماعي بمادة الميثانول الجيش الإسرائيلي يُصدر الأوامر بالإخلاء للمستوطنين والنازحين في عدة مناطق شمال قطاع غزة الأمن العراقي يُعلن احباط مخطط إرهابي خطير في محافظة كركوك استهدف اغتيال عدد من الشخصيات أمنية ومواقع حكومية تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان
أخر الأخبار

تأملات فى قضية سيناء

تأملات فى قضية سيناء

 لبنان اليوم -

تأملات فى قضية سيناء

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما عرفته وفهمته من حديث طويل حول أوضاع سيناء مع الشيخ «عبدالله جهامة» كبير المجاهدين، تشعبت موضوعاته ودروبه وأسئلته، تحاول أن تلاحق خبرة الرجل العميقة بأوضاع سيناء، الأرض والناس والمكان، أنه لا صحة المرة بأن الفروق كبيرة بين الوادى وسيناء لأن الوطنية المصرية تجمع الاثنين فى رباط عميق، ولأن دماء الشهداء تروى كل حبة رمل هناك، وأن كل الجهود الدولية التى بُذلت ولا تزال تبذل تحت مسميات جديدة مثل السلام الإقليمى لاقتطاع جزء من أرض سيناء لتوسيع قطاع غزة سوف تبوء بالفشل الذريع لأن المصريين لن يفرطوا فى شبر واحد من أرضهم. 

وكما يقول شيخ المجاهدين «عبدالله جهامة» فإن الحل الأمثل لمواجهة هذه المخططات التى تظهر وتختفى يتمثل فى إستراتيجية مختلفة لتعمير سيناء تدفع بأكثر من 2 مليون من مواطنى مصر إلى العيش فى سيناء، لأن الأرض الخلاء تغرى بالاختراق وكثيراً ما تكون موضع أطماع كثيرين وعندما سألت «عبدالله جهامة» ألا يتسبب ذلك فى غضب الأصليين، رد على الفور، هذا هو الفهم الخاطئ لأوضاع سيناء لأن غالبية أهل سيناء يعرفون أن العمران الحقيقى لسيناء لن يتم فى غيبة وجود كثافة سكانية تتشبث بالأرض والحياة هناك، وجميع أهل سيناء يعرف أن التعمير الحقيقى لابد أن يصاحبه هجرة سكانية مصرية من الوادى وهى موضع ترحيب الجميع، بعد أن شهدوا التطور الهائل للحياة والعمران على سواحل البحر الأحمر الذى عاد على أهل البلاد بالنفع العظيم ، ولهذه الأسباب تصبح هجرة 2 مليون من وادى النيل إلى سيناء أهم مشروعات مصر القومية الكبرى التى تنتج عائداً أمنياً واقتصادياً ضخماً لأن سيناء لاتزال صندوقاً مغلقاً لم يكشف بعد عن كل أسراره وثرواته. 

وما من سبيل لتحقيق هذا الهدف سوى أن نسرع بعجلة التنمية فى سيناء لا يمنعنا عنها الحرب على الإرهاب خاصة أن سيناء تضم مساحات كبيرة من الأرض وسطها وشمالها، فضلاً عن الفراغ الهائل وسط سيناء حيث تتركز ثروة مصر المعدنية، ومنذ عشرات السنين والسيناويون يطالبون بمحافظة جديدة وسط سيناء ترعى تنمية قلب شبه الجزيرة، لكن الحكومة لاتزال تدرس وتدرس، رغم أن فوائد وجود محافظة جديدة فى الوسط أمر محقق ومؤكد يجعل الحياة أكثر تجانساً فى شبه الجزيرة خاصة أن مشروع ترعة السلام سوف ينتهى فى منطقة الوسط بعد أن تأجل وصول الترعة إلى منطقة السرو والقوارير شمالاً لارتفاع مستوى الأرض بما يزيد من كلفة عملية رفع المياه لهذه المستويات. 

ويدخل ضمن متطلبات أمن سيناء بعد أن بات واضحاً الأثر المهم الذى نتج عن اشتراك القبائل فى حماية زمارها وتعاونها المشترك مع الجيش والأمن فى مطاردة الجماعات الإرهابية، ضرورة سرعة تقنين التجربة وإقامة حرس وطنى من شباب القبائل يعمل تحت إشراف القوات المسلحة فى حراسة حدود سيناء لأنهم يعرفون الأرض ويعرفون الناس والقبائل، ويشمون عن بعد رائحة أى غريب، فضلاً عن ولائهم العميق لمصر وحبهم الشديد لقواتها المسلحة. 

وإذا كان هناك من يأتى إلى سيناء الا مكرها قلقاً على مصيره لأنه لا يعرف ولا يسأل، فإن هناك الآلاف الذين يريدون القدوم إلى سيناء للعمل والإقامة لأن لهم تجربة طويلة فى حب سيناء..، ويختم الشيخ «جهامة» حديثه متسائلاً لماذا لا نستعين فى إدارة سيناء بعشرات الخبرات المصرية التى ظلت تكافح التطرف وتم الاستغناء عن معظمها فى ظروف حكم جماعة الإخوان؟! ولماذا لا يكون هنا نائب مدنى من أهل سيناء لمحافظى الشمال والجنوب والوسط إن أدركت الحكومة الأهمية البالغة لوجود محافظة ثالثة فى شبه الجزيرة.

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملات فى قضية سيناء تأملات فى قضية سيناء



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon