مشكلتنا مع ترامب

مشكلتنا مع ترامب!

مشكلتنا مع ترامب!

 لبنان اليوم -

مشكلتنا مع ترامب

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم أن غالبية العرب يعتقدون أنه ما من إدارة أمريكية تمسك بزمام الأمور فى البيت الأبيض يمكن أن تكون أسوأ من إدارة اوباما فى تناولها لقضايا الشرق الأوسط!، ويعولون كثيرا على سياسات الرئيس الجمهورى الجديد دونالد ترامب الذى ربما يكون أكثر وضوحا من أوباما فى حربه على الارهاب وأقل حماسا لسياسات تغيير أنظمة الحكم، إلا أن دوائر عربية عديدة يؤرقها بشدة الانحياز المتزايد من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة لمواقف اليمين الإسرائيلى المتطرف!؟ وسوء فهمها لكثير من مفاهيم الإسلام وقضاياها الأمر الذى يمكن ان يؤثر على اوضاع الجاليات العربية والمسلمة داخل الولايات المتحدة!. 

ولايملك الذين يعولون كثيرا على سياسات الرئيس الجمهورى الجديد الكثير من الشواهد والأدلة على حسن نياته، أكثر من تركيزه المستمر على ضرورة تكريس كل الجهود للحرب على الارهاب، إضافة إلى بعض عبارات المديح اختص بها رئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسى عند لقائهما فى واشنطن، فى الوقت الذى صدرت عنه اخيرا قرارات عملية واضحة ومحددة أكدت انحيازه الواضح إلى اليمين الاسرائيلى المتطرف بتعيينه المحامى اليهودى ديفيد فريدمان المعروف سفيرا لامريكا فى إسرائيل دون سابق خدمة دبلوماسية، لانه يناصر عمليات الاستيطان ويدعو إلى نقل السفارة الامريكية إلى القدس، رغم أن الولايات المتحدة على امتداد عقدين من الزمان حافظت على موقف واضح يؤكد ان كل المستوطنات التى تم بناؤها فى الضفة غير قانونية وعقبة فى طريق السلام،وان مصير القدس ينبغى ان يتقرر ضمن موضوعات التفاوض الاخيرة، لكن فريدمان خرج إثر إعلان قرار تعيينه فى مشهد استعراضى يؤكد على الملأ،عزم الولايات المتحدة على ضم الكتل الاستيطانية الكبرى إلى ارض إسرائيل وأمله فى ان يستطيع ممارسة مهام عمله قريبا من سفارة الولايات المتحدة فى القدس!، رغم ان غالبية اليهود الامريكيين سارعوا إلى تأكيد أن تعيين ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة فى إسرائيل سيضر العلاقات العربية الامريكية لأن افكاره ورؤاه يمكن أن تزيد الأوضاع سوءا فى الشرق الأوسط. 

ومع الأسف لا يملك العرب حتى الآن رؤية متكاملة يتفقون عليها حول كيفية التعامل مع الرئيس الأمريكى ترامب!، وهل يرفضون مجمل سياساته، أم الافضل ان يؤكدوا مساندتهم له فى حربه على الارهاب ويسعون قدر استطاعتهم من أجل تغيير رؤاه الخاطئة حول كثير من مفاهيم الإسلام وآثارها السلبية المحتملة على أمن واستقرار الجاليات العربية والمسلمة فى أمريكا. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلتنا مع ترامب مشكلتنا مع ترامب



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon