مصر وقطر  شتان الفارق
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

مصر وقطر .. شتان الفارق!

مصر وقطر .. شتان الفارق!

 لبنان اليوم -

مصر وقطر  شتان الفارق

بقلم : مكرم محمد أحمد

ربما تستطيع قطر بما أفاء الله عليها من مال وفير لا تحسن التصرف فيه أن تتحصل على منصب دولى بالرشوة التى أصبحت أسلوبها المميز فى إفساد سياسات الدول لتحقيق مكاسب خاصة تتصور وهما أنها يمكن أن ترفع مكانتها بين الأمم ! 

وربما تنجح بالرشوة فى الحصول على بعض الميزات الدولية دون استحقاق أو جدارة أو تاريخ ، كأن تحتضن مباريات كأس العالم فى كرة القدم، بينما يشتد غضب غالبية المجتمع الدولى من أن يكون لرشوة قطر هذا النفوذ الدولى المتعاظم رغم سلوكها الفظ مع آلاف العمال الذين يساعدونها على بناء البنية الأساسية التى تتطلبها هذه المناسبة من ملاعب لائقة وتجهيزات رياضية وفندقية يحتاج بناؤها إلى مليارات الدولارات، فى الوقت الذى تبخل فيه قطر عن إعطاء العمال الأجانب الذين يعانون من الغيظ الشديد وسوء المعاملة، وربما تنجح قطر فى حالات كثيرة مماثلة أن تقتنص مكسباً من هذا النوع، لكنها فى الحقيقة تخسر المزيد من سمعتها وكرامتها , لان شعوب العالم أجمع تعرف أنها مكاسب غير مستحقة, دفعت قطر ثمنها رشوة تفسد أخلاق السياسة والثقافة والرياضة, وتعطيها رغم حصولها من الرئيس الأمريكى ترامب على شهادة تاريخية موثقة بأنها أقدم وأخطر ممول لجماعات الارهاب فى العالم، ومع ذلك تدخل منافساً على منصب مدير عام اليونسكو أهم منظمه ثقافية فى العالم، أول واجباتها نشر ثقافة التسامح والتعارف والسلام لا ثقافة التعصب والكراهية والإرهاب ! 

كيف يتأتى لهذا العالم الذى يعانى عدم الاستقرار وغياب الأمن فى كثير من ربوعه، ويطالب باجتثاث الإرهاب أن يقبل منافسة قطر على منصب مدير اليونسكو، وهى التى تنفق على الإرهاب فى ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين واليمن، وتدمر مصائر شعوب بأكملها ، تهدم المدن والدور وتقتل المدنيين وتجند الأطفال الحوثيين وهم دون الخامسة عشر عاماً فى اعمال القتال والحرب وتضرب بالقذائف الصاروخية مكة المكرمة تستهدف الحرم الشريف وتقسم البلاد والعباد ، وتثير الحرب الأهلية فى كل مكان ، وتنشر الفتنة بين دول الخليج وتضرب وحدة العالم العربى واستقراره لمصلحة الموساد والمخابرات المركزية ، وما الذى كان يمكن لقطر أن تقدمه لليونسكو وللعالم. 

ولايزال أيديها ملطخة بدماء السوريين والليبيين والمصريين والفلسطينيين وأهل اليمن شماله وجنوبه ، وكيف لقطر أن تحصل على هذا العدد من الأصوات أى الذى يجعلها ندا ومنافساً لمصر وفرنسا , تكاد تحصل على المنصب لولاة بقايا خجل ألزم المجتمع الدولى الركون أخيراً إلى الصواب كى لا تكون فضيحة بجلاجل 

وهل يمكن أن يتساوى ميراث قطر ودورها الثقافى مع ميراث مصر ودورها الثقافى كى تحصد قطر هذا العدد من الأصوات الذى كاد يعطيها المنصب لولا بقية من حياء. 

ان المقارنة بين ما قدمته مصر للحضارة الانسانية قديما وحديثا، وما قدمته قطر تكاد تكون أمراً مستحيلا، بل هى فى الحقيقة مهزلة كبيرة تجلب البكاء إن اردت الحقيقة أو تجلب الضحك أن أردت السخرية من عبثية الموقف الدولى وهزاله!،.. فمصر قديما هى أول من اخترع الكتابة والقراءة وابتكر الحرف وعرف التدوين واخترع الفن وانشأ الدين وزرع الأرض، وهى أول من تصدى للإرهاب وحفظ للدولة اركانها، وأنشأ الجيش لحماية أمن الشعوب ومصالحها ، وشتان الفارق بين دويلة صغيرة عاثت فى الأرض فسادا، لأن الله أفاء عليها بالمال والثروة تنفقه فيما حرم الله ودولة عريقة عاشت طول تاريخها تبنى للإنسانية والحضارة شواهد لاتزال حية وجسور وصال لاتزال قائمة تربط بين الشمال والجنوب والشرق والغرب تعزز الأمن والسلام، وتصل بين مصالح الشعوب دون تمييز فى الجنس أو العرق أو اللون أو الدين ، وفى النهاية ليس هناك ما يدعو لليأس والحزن، فغدا سوف تنصلح بالضرورة كل الأحوال رغم رشاوى قطر التى تفسد الذمة والدين. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وقطر  شتان الفارق مصر وقطر  شتان الفارق



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon