هل كان داعشياً
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

هل كان داعشياً ؟ !

هل كان داعشياً ؟ !

 لبنان اليوم -

هل كان داعشياً

بقلم : مكرم محمد أحمد

منذ أن وقع الحادث الغريب فى مدينة «لاس فيجاس» جنة المقامرين فى الولايات المتحدة وأجهزة التخابر والمعلومات الأمريكية الفيدرالية وغير الفيدرالية تبحث وتنقب فى حياة وتاريخ «ستيفن بادوك» المحاسب على المعاش «64 عاما»، المقامر العنيد الذى قتل أكثر من 58 شخصا وأصاب أكثر من 400 من رواد حفل موسيقى، أطلق النار عليهم عشوائيا من نافذة جناحه فى الدور الثانى والثلاثين من الفندق الذى يقيم فيه، لعلها تجد ما يثبت انتماء الجانى لتنظيم «داعش» الذى سارع بإعلان مسئوليته عن الحادث فور وقوعه.

لم تجد أجهزة الأمن خلال أيام التحقيق الذى شمل معظم أمريكا شيئا يكشف حقيقة الدوافع التى أملت على الجانى أن يرتكب جريمته ، ثم يطلق النار على نفسه من بندقية أدخل فوهتها فى فمه ، ولم تتعرف على الأسباب الحقيقية لغضب القاتل التي حفزته على ارتكاب أكبر جريمة قتل جماعى عشوائى فى تاريخ الولايات المتحدة.

لم يترك الجانى خلفه ورقة تحوى اعترافا بأسباب الجريمة كما يحدث فى معظم هذه الحالات ، كل ما وجدته الشرطة فى غرفة القاتل مجرد قصاصة لا تحوى أي معلومات، كان الظن أنها تحمل اعترافاً بأسباب الجريمة، وإن كانت الأجهزة قد تأكدت من أن الجانى قد خطط طويلاً لارتكاب جريمته وجهز لها هذا العدد الضخم من الأسلحة والذخائر 23 بندقية لم يستخدم منها سوى بندقية واحدة نقلها إلى جناحه المطل على حفل الموسيقى، حيث يوجد أكثر من 20 ألف شخص، وكل ما تعرفت عليه أجهزة الشرطة أن الرجل يملك العديد من العقارات ويحب أن يأكل جيدا وليس له أى تاريخ إجرامى مع أن والده كان سارقا للبنوك، لكنه كان يعيش حياة منفصلة عن زوجته وأولاده.

لقد تقصت الشرطة مشترياته من الأسلحة قبل أن يرتكب جريمته وتتبعت خطواته خلال الأيام التى سبقت موعد ارتكاب جريمته لكنها لم تكتشف بعد ما الذى أثار غضبه ودفعه الى ارتكاب جريمته المرعبة. كان الأمل أن تكشف مارلو دانلى صديقته الفلبينية بعضاً من أسرار هذا اللغز الكبير، لكنها كانت قد سافرت لزيارة أهلها فى الفلبين وعندما عادت طوعا إلى الولايات المتحدة لتقول شهادتها فى الحادث، كانت المفاجأة أن مارلو ليس لديها أدنى فكرة عما حدث لصديقها فى غيابها ، أو أنه كان يخطط للإضرار باى من الناس، ولم يخطر على بالها أن يرتكب هذه الجريمة البشعه كما لم يعط لها اي إشارة بأن ما حدث كان يمكن أن يحدث، وكانت تراه عطوفا هادئا، إشترى لها تذكرة سفر ونصحها بأن تزور أهلها وأعطاها مبلغاً يكفى لشراء منزل فى الفلبين لأسرتها، وتصورت مارلو أنه يريد أن يقطع علاقته بها، لكنها لم تتصور أبدا أنه يخطط لارتكاب جريمة ضخمة فى غيابها ، وأنه فضل أن تكون بعيدة فى الفلبين ، قالت «مارلو» أيضاً إنها تصلى من أجل ضحايا الحادث وأن قلبها ينفطر ألما لأنها أم وجدة وأنها ستقدم للشرطة أى عون تحتاجه.

فى بيته عثرت الشرطة على عشرات البنادق المجهزة للإطلاق السريع وصل عددها إلى 47 بندقية معظمها تم شراؤه قبل أكتوبر عام 2016 وآخرها قبل ارتكاب الجريمة بأيام، وحتى الآن لا تملك الشرطة أدلة قاطعة على أن جريمة لاس فيجاس تمثل عملاً إرهابيا وتعتقد أن غموض الحادث سوف يستمر بعض الوقت ولن يكون سهلامعرفة دوافع الحادث، لكن الشرطة تقطع بأن الجريمة عمل إنفرادى لم يشارك فيه أحد مع الجانى ، وليس لها أى علاقة بداعش أو خلاياها النائمة، كما لا توجد أى إشارة تثبت علاقة الرجل بداعش أو أنه كان متعاطفاً مع هذا التنظيم أو ضمن خلاياه النائمة، بما يؤكد أن «داعش» تستثمر مثل هذه الحوادث وتنسبها لنفسها كى تؤكد قدرتها على تجنيد أشخاص عديدين فى بقاع كثيرة من العالم جاهزين لتنفيذ أوامرها، وما هو معروف أن «داعش» تملك جهازا دعائيا قويا أول أهدافه إثارة الرعب فى نفوس الناس كما فعل التنظيم عندما ذبح بدم بارد الاقباط المصريين على شاطىء مدينة سرت الليببة وبث المشهد كاملا على الناس واختار لارتكاب جريمته شخصا عملاق الجسم ، وهدفه الآخر إثبات أن «داعش» موجودة فى كل مكان، قادرة على فعل المستحيل يمكن أن تمارس جرائمها فى كل وقت وحين، وهدفها الثالث أن يفهم أعداؤها أن خلاياها النائمة تغطى العالم أجمع وانها لا تزال تمثل خطرا مؤكدا رغم هزيمتها المرة فى العراق وسوريا، من فضلكم لا تصدقوا «داعش» لأنها تكذب كثيرا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان داعشياً  هل كان داعشياً



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon