عاشت وحدة وادى النيل
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

عاشت وحدة وادى النيل

عاشت وحدة وادى النيل

 لبنان اليوم -

عاشت وحدة وادى النيل

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أعرف على وجه التحديد أسباب الضجة الكبرى التى يفتعلها أتباع حزب المؤتمر الذى يديره الرئيس «البشير» مع رفاقهم من جماعة الإخوان فى السودان حول تصريحات وزير الإعلام السودانى الدكتور «أحمد بلال» التى أطلقها فى مصر فى لقائه ضمن وزراء الإعلام العرب مع الرئيس «عبدالفتاح السيسى» الذى بادره قائلاً إن مصر لا يمكن أن تكون سبباً للإضرار بمصالح الشعب السودانى الشقيق ولن تفعل ذلك مهما تكن المبررات..، ويبدو أن الرئيس «السيسى» كان يود طمأنة وزير الإعلام السودانى على أن القاهرة لا يمكن أن تحرض واشنطن على الإبقاء على عقوباتها ضد السودان، عكس ما تشيعه حكومة الخرطوم وبعض الدوائر الصحفية السودانية!، أو تصريحاته الأخرى خلال لقائه مع جمع من الصحفيين المصريين والعرب فى دار السفارة السودانية التى قال فيها، أن تليفزيون الجزيرة أضر بأمن مصر واستقرارها وإذا لم يكن الأخ العربى فى عون شقيقه العربى فمن الأفضل أن يصمت أو يجنب الآخرين شروره، كما أكد فيها أيضاً إن إصرار إثيوبيا على ملء خزان سد النهضة فى غضون فترة زمنية قصيره يعنى عدم وصول مياه النيل إلى كل من السودان ومصر، وأن ثمة مخاوف من أن سد النهضة المقام على فالق أرضى يمكن أن ينهار لأن انهياره يعنى موقفاً كارثياً لشعب السودان. 

ورغم أن وزير الإعلام السودانى أكد فى تصريحاته أنه يعبر عن وجهة نظر شخصية، ربما لأنه موجود فى تحالف الحكم الراهن باعتباره ممثلاً للحزب الاتحادى الذى ينادى بوحدة وادى النيل وتمزق مع الأسف إرباً، فإن ذلك لم يعفه من حملة شعواء داخل حزب المؤتمر وأمام لجنة الإعلام فى البرلمان السودانى التى اتهمته بأنه أفسد حياد الموقف السودانى بين قطر والدول الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، لأنه هاجم تليفزيون الجزيرة دون أى مسوغ، رغم أن الجزيرة قناة إخبارية مهنية قدمت نموذجا جديدا للإعلام العربى، كما تراها اللجنة السودانية!! 

وربما لا تعنينا هذه الأمور كثيراً باعتبارها خلافات واردة داخل البيت السودانى، لكن وجه العجب فى القضية أن يثير حزب المؤتمر وجماعة الإخوان هذه الضجة المفتعلة حول تصريحات وزير الإعلام السودانى فى القاهرة باعتبارها خرقاً لحياد الموقف السوداني!، بينما تصمت حكومة الخرطوم بل ترتعد قلقا من رسالة استفزازية بعث بها مراسل تليفزيون الجزيرة إلى رئيس الوزراء السوداني، الفريق الركن «بكرى صالح» يطلب منه محاكمة وزير الإعلام السودانى لأنه اختطف موقف بلاده ليقف إلى جوار الدول الأربع ، وهى الرسالة التى أظهرت للجميع بأس قناة الجزيرة فى الخرطوم وكأنها دولة داخل الدولة! 

ولا لوم ولا تثريب فى ذلك أيضاً، هذا شأن حزب المؤتمر وشأن جماعة الإخوان فى الخرطوم، كما أنه شأن حكومة الخرطوم التى تهرع فزعا من رسالة لمراسل الجزيرة فى الخرطوم وتعقد المحاكمات لوزير مسئول، جريمته الكبرى أنه طلب من تليفزيون الجزيرة أن يكف أذاه عن العرب إذ لم يكن لديه مفيد يقدمه! 

والمغزى من كل هذه الحكاية أن هناك قوى سياسية داخل الحكم فى الخرطوم وقوى أخرى حليفة لها خارج الحكم تتمثل فى جماعة الإخوان، همها الأول تخريب العلاقات بين الشعبين المصرى والسودانى بأى ثمن ومهما يكن الثمن..، ومن واجب مصر التى لم تسع أبدا للإضرار بمصالح السودان أياً كانت المسوغات أن تظل على موقفها من الشعب السودانى الشقيق ومن المصالح العليا للسودان، لأن العلاقات بين الشعبين المصرى والسودانى أقوى من أى نظام للحكم هنا أو هناك، وسوف تبقى دائماً رغم أنف حزب المؤتمر وجماعة الإخوان علاقات أبدية تربط الشعبين..، وعاشت وحدة وادى النيل، هذا ما تعلمناه شبابا وما سوف نحافظ عليه رجالا وكهولا. 

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاشت وحدة وادى النيل عاشت وحدة وادى النيل



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon