السلطان لايعتذر إلا للقيصر

السلطان لايعتذر إلا للقيصر!

السلطان لايعتذر إلا للقيصر!

 لبنان اليوم -

السلطان لايعتذر إلا للقيصر

بقلم: مكرم محمد أحمد

يتدوال الاتراك هذا التعليق الفكاهي الذي يسخر من الغطرسة الكاذبة للرئيس التركي اردوغان التي كسرها اعتذاره

الاخير إلي الرئيس الروسي بوتين بعد شهور طويلة من العناد والرفض، ورضوخه لجميع مطالب الروس بما في ذلك الالتزام بدفع التعويضات عن الحادث،وتقديم الجندي التركي الذي قتل الطيار الروسي لحظة هبوطه بالباراشوت إلي المحاكمة!!.

وعندما حاول اردوغان ان يحفظ ماء وجهه بأنه قدم أسفا ولم يقدم اعتذارا، سارع الكرملين بنشر نص رسالة الاعتذار التي تضمنت طلب الغفران من اسرة الطيار الضحية، ومع ان روسيا اعلنت بالفعل بدء تطبيع علاقاتها مع تركيا إلا ان عودة العلاقات إلي مجراها القديم وانهاء المقاطعة الروسية تماما وبدء مشروع نقل انابيب الغاز الروسية عبر الاراضي التركية سوف يبقي معلقا علي شروط اخري، اهمها وقف امدادات الاسلحة والافراد التي لاتزال تاتي عبرالحدود التركية إلي جماعات المعارضة السورية المسلحة حول مدينة حلب التي تستهدف الجيش السوري كما تستهدف حلفاءه الروس.

ورغم ان اردوغان علق الموضوع بكامله في رقبة رئيس وزرائه المقال احمد اوغلو فإن الاتراك يعرفون جيدا ان اردوغان هو مشكلة تركيا الاساسية مع جنوحه المتزايد إلي التسلط والعناد والاستبداد وما من حل سوي ان يرحل اردوغان او يغير مجمل سياساته الداخلية والخارجية، وإذا كانت غالبية الاتراك تعارض توريط تركيا في الحرب الاهلية السورية فإنها تعارض ايضا سياساته تجاه مصر وانحيازه الاحمق إلي جماعة الاخوان المسلمين.

ومع ترحيب القاهرة بتصريحات رئيس وزرائه الاخيرة بانه لا مشكلة اساسية في اصلاح علاقات تركيا بمصر، فان الحقيقة المؤكدة ان الطريق امام المصالحة لايزال تكتنفه مصاعب كثيرة لا سبيل إلي إزاحتها سوي ان تتوقف تركيا بالكامل عن ان تكون ملاذا لقيادات جماعة الاخوان المسلمين، وتغلق كل الانشطة السياسية والدعائية التي تقوم بها الجماعة في تركيا وتعلن علي الملأ التزامها بعدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر..، واظن ان اردوغان الذي كان حتي الامس القريب يقدم كل عون لتنظيم داعش ويساعده علي تهريب الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود إلي سوريا قد تلقي درس عمره، لان داعش لم تحتمل خيانة اردوغان لها بعد هذا المشوار الطويل من التعاون، وضربته في مطار اسطنبول اخيرا ضربة قاسية تذكر كل الذين يتعاونون مع الارهاب بان الارهاب لادين له ولا وطن ولا صديق، جاهز دائما لان يعض اليد التي ساعدته.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان لايعتذر إلا للقيصر السلطان لايعتذر إلا للقيصر



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon