الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ!

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ!

 لبنان اليوم -

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ

مكرم محمد أحمد
بقلم - مكرم محمد أحمد

إن كان المجرمون قتلة الأطفال، أعداء الله وأعداء الإنسانية، يتصورون أنهم أفسدوا بجريمتهم القذرة التى أسفرت عن استشهاد سبعة من أقباط مصر وإصابة 13 آخرين على المصريين فرصة انطلاق النسخة الثانية من منتدى الشباب، وأفسدوا على شباب العالم مبادرة عقد هذا المنتدى الفريد الذى يضم خمسة آلاف من أجمل وأذكى شباب العالم، جاءوا إلى شرم الشيخ، يحلمون بعالم أفضل يسوده المحبة والسلام، تتفتح فيه كل الورود والمواهب، تُبدع وتبتكر وتنطلق دون قيود, فى هذه المدينة الجميلة، فليس أمام هؤلاء الظلاميين قتلة الحلم والفن والحياة سوى أن يكابدوا الحسرة والخسران لأن المصريين لم يمتثلوا للإرهاب، وأطلقوا النسخة الثانية من منتدى الشباب، صورة طبق الأصل فى الموعد المحدد، لم يغيروا حرفا، وكأن شيئا لم يحدث ليثبتوا أن إرادة الحياة أقوى من إرادة الموت والتدمير، ولأن شباب العالم الذين جاءوا من 160 دولة افتتحوا منتداهم كما كانوا يخططون، واستمروا فى حلمهم ينشدون عالما جديدا تظله المحبة، يغنون ويرسمون ويبدعون ويرقصون، ويجسدون للمستقبل حلماً مجانيا جميلا بأن الإنسان يقدر ويستطيع، وبأن الأمل ينبت مثل زهرة برية وسط الصخور ليهزم الفقر والوحشة وكل صنوف القبح والعنف والإرهاب.

افتتح المنتدى أعماله رغما عن أنف الإرهاب فى مدينة شرم الشيخ التى ارتدت أجمل ثيابها لتبدو كما أراد محافظها الهمام خالد فودة قطعة من خيال نظيفة مزدهرة ويانعة يجلوها النور, وشهد الشباب من مختلف دول العالم هذا المكان الساحر الفريد من نوعه، الذى صنعه المصريون على ساحل البحر الأحمر ليصبح أجمل مقاصد العالم السياحية، بعد معاناة طويلة كابدوها فى سلسلة حروب تواصلت على امتداد أكثر من نصف قرن، لكن شرم الشيخ لم تسلم من تآمر الإرهاب متحالفا مع قوى دولية تريد ان تقتل ازدهار المدينة الوليدة، وكأنه لا يزال فى عالمنا من يصر على مكافأة الإرهاب بمنع السياحة العالمية عن شرم الشيخ، وثمة وعود أخيرة من الرئيس الروسى بوتين بعودة قريبة للسياح الروس. نرجو أن تدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر القادمة، أما الإنجليز وكانوا من أكثر المغرمين بالمدينة فأُذن من طين وأُذن من عجين. وفى كلمات بسيطة سهلة مفادها، (فلنحلم حلما كبيرا فالحلم الكبير لا يُكلفنا شيئا، لكنه يمكن أن يفتح آفاق المستقبل أمام رؤى جديدة تعيد تشكيل عالمنا إلى الأفضل) ألقت الفتاة الأمريكية زبوريل أودهول (16 عاما) أصغر مخرجة أفلام فى العالم من أصول إفريقية كلمة افتتاح المؤتمر تدافع فيها عن حق التعليم للفتيات الإفريقيات، الرسالة التى تضطلع بترويجها فى إفريقيا والعالم أجمع، وقد يكون واحدا من أسباب عقد منتدى شرم الشيخ أن الرئيس السيسى يستهدف المساعدة على ترويج المدينة التى سوف تعود بإذن الله قريبا كواحد من أهم المقاصد السياحية فى العالم، لأن سحر المدينة الطاغى وجمالها الفائق وشهرتها العالمية كأجمل مدينة فى العالم، سوف يهزم المؤامرة, لكن ما من شك أن أول أهداف المنتدى أن يتواصل شباب مصر مع شباب العالم، يتبادلون الخبرات والتجارب والمعارف, ويأخذون فرصة أن يستمع لهم قادة العالم ومفكروه وسياسيوه الذين يشكلون جزءا مهماً من حضور المؤتمر، وكما يشكل الفن والإبداع والموسيقى جزءا من اهتمام منتدى شرم الشيخ، تُركز فعاليات المنتدى على جلسات الحوار حيث تشهد أيام المؤتمر الثلاثة 30 جلسة نقاش وحوار حول عدد من الموضوعات المُهمة أبرزها, دور قادة العالم فى بناء السلام، إفريقيا التى نريدها، دور القوة الناعمة فى مواجهة التطرف، تقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل، العمل التطوعى فى مجتمع أكثر مسئولية، العالم الرقمى فى مجتمع مواز، تغيرات المناخ وأثرها على كوكبنا الأرضى، وكلها موضوعات شائقة تعكس مشكلات العصر واهتمامات الشباب، يعبرون عنها فى جلسات نقاش وحوار أو فى جلسات محاكاة تعكس آراء شباب العالم فى عدد من الأحداث مثل محاكاة القمم العربية الإفريقية والتعاون الأورو متوسطى.

ويسأل الإنسان نفسه أخيرا، إن كان هذا هو فحوى منتدى شباب العالم، فلماذا يعادى الإرهاب نشاطا ثقافيا وسياسيا على هذا القدر من التميز والإبداع ؟! ولماذا قتل الظلاميون ثمانية أقباط مصريين وأصابوا آخرين قبل افتتاح المؤتمر، فلا يجد لسؤاله إجابة واضحة سوى الجهل والتخلف والاستبداد والظلام وغياب التسامح ورفض الحوار وإنكار الآخر، وكلها أمراض تستحق الاجتثاث لأنها أفكار الإرهاب وجماعاته ومنها جماعة الإخوان المسلمين التى خرج من تحت معطفها العنف بكل صوره وألوانه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ الإرهاب ومنتدى شرم الشيخ



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon