خطاب الكراهية
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

خطاب الكراهية

خطاب الكراهية

 لبنان اليوم -

خطاب الكراهية

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

يجتاح العالم خطاب كراهية يقوم على العنصرية والتعصب وإنكار حقوق الآخرين والاعتقاد بتفوق الجنس الأبيض وحقه فى أن يسود كل الأجناس ويزدرى السود والملونين وكل أجناس البشر الذين ينبغى أن يخضعوا لسيطرة الرجل الأبيض، كى يتحقق للعالم المزيد من التحضر والتقدم، والخروج من عصور الهمجية والتوحش إلى عصور النور، تبريرا لسيطرة قوى الاستعمار القديم التى أعطت لنفسها حق احتلال أراضى الآخرين والسيطرة على مقدرات شعوب الجنوب ونهب ثرواتها، منذ أن دخلت البشرية عصر البارود، واحتكر الرجل الأبيض قوة البندقية فى مواجهة العصا والرمح والسهام التى تمثل جماع قوة الإنسان الجنوبى فى عصور الصيد، قبل أن يتعلم حرفة الزراعة والرى وضرورات الاستقرار وأهمية الخروج من الغابة إلى المدينة! 

وبرغم كفاح البشرية الطويل سعيا إلى إقرار الحقوق المدنية للأفراد والمجتمعات على قاعدة المساواة التى بزغت مع الثورة الفرنسية باعتبارها واحدا من أهم حقوق الإنسان، واندحار سيطرة الرجل الأبيض بنهاية عصر العبيد فى أتون الحرب الأهلية التى خاضتها هذه المجتمعات، وتوثيق حقوق الإنسان فى العدل والمساواة فى اتفاقات ومعاهدات ووثائق وطنية ودولية وعالمية، لاتزال بذور الكراهية العنصرية كامنة فى كثير من مجتمعات الغرب خاصة الولايات المتحدة، تغذى خطابا عنصريا يقوم على الكراهية ورفض التعايش مع الآخر وإنكار حقوقه، تحتضنه جماعات عنصرية عديدة يعاودها الحنين إلى عصر سيطرة الرجل الأبيض، تحت ذرائع الخوف والقلق على مستقبل الحضارة الإنسانية بانهيار مكانة الرجل الأبيض التى تتآكل فى مجتمعات غربية عديدة، تتوازن فيها حقوق البيض وحقوق الملونين تحت ضغوط الهجرة القادمة من الجنوب التى زادت فى الوزن النسبى للسود والملونين ربما على حساب الرجل الأبيض فى بعض الحالات والمجتمعات! خاصة مع الأزمات الاقتصادية المتتابعة التى تمر بها الاقتصاديات الوطنية والعالمية وضيق فرص العمل، وارتفاع نسب البطالة فى شرائح عديدة من البيض تنتمى إلى الطبقة الوسطى الضعيفة ولم تتحصل على فرص التعليم العالى وتعمل فى أنشطة وخدمات لاتدر دخلا كبيرا. 

ومنذ أن انفجرت فى مطلع الأسبوع الماضى حوادث مدينة تشارلو تسيفل العنصرية فى ولاية فرجينيا الأمريكية التى راح ضحيتها سيدة صغيرة السن و19 جريحا بعد اشتباكات عنيفة بين أنصار الجماعات العنصرية من كوكس كلان إلى النازيين الجدد، وجماعات أخرى من أنصار الحقوق المدنية تعارضها، والتوتر العنصرى يتأجج ويزداد خطورة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة يكاد يقسمه ليزيد من غضب غالبية الأمريكيين على الرئيس ترامب الذى انهارت شعبيته إلى حدود 36 فى المائة، ويواجه أكبر أزمة داخلية، تتهمه بالتعاطف مع العنصريين الذين يشكلون أغلب جمهوره الانتخابى، وبأنه يشكل واحدا من أهم أسباب صعود التيار اليمينى المتطرف فى الولايات المتحدة وأوربا، وأنه تأخر كثيرا فى إدانة أحداث العنف العنصرى فى تشارلوتسيفل، وسعى فى البداية إلى أن يأخذ موقفا وسطا قبل أن يدين الأحداث العنصرية ويعتبرها موقفا شرا، وهو الأمر الذى تكرر مرة أخرى فى مدينة بوسطن بعد أسبوع من أحداث فرجينيا، إثر مظاهرة ثانية للعنصريين تجمعت فى حديقة المدينة، تدافع عن حق الجماعات العنصرية. كوكس كلان والنازيون الجدد، فى حرية التعبير!، واجهتها مظاهرة ضخمة شارك فيها أربعون ألفا خرجت إلى شوارع المدينة تعلن رفضها عودة العنصرية إلى أمريكا، وتدافع عن حق السود والملونين فى تعايش آمن على قاعدة المساواة فى الحقوق المدنية للجميع، وتطالب برفض خطاب الكراهية وعقابه، كما فعل الألمان الذين وافقوا على قانون يفرض غرامة قدرها 80 مليون دولار على أى خطاب سياسى ينطوى على كراهية الآخر ويعبر عن أى من صور التمييز العنصرى، والواضح من اتجاه الريح الأمريكية أن الرئيس ترامب هو الخاسر الأكبر من تأجيج الصراع العنصرى المتزايد داخل الولايات المتحدة. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الكراهية خطاب الكراهية



GMT 13:50 2024 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مفتاح جنوب البحر

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

أحلام فترة النقاهة!

GMT 20:53 2024 الجمعة ,15 آذار/ مارس

دولة طبيعية

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 17:35 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

المشير والمشيرون

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon