لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى؟

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى؟

 لبنان اليوم -

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى

بقلم - مكرم محمد أحمد

تجدد الخلاف بين الرئيسين الأمريكى ترامب والتركى أردوغان حول قضية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومصير القوات الكردية الحليف الأساسى للأمريكيين فى سوريا الذين حاربوا ببسالة الوجود العسكرى لداعش, وأجلوه من معظم المواقع السورية، لكن الخلاف الأمريكى التركى اقترن هذه المرة بتهديدات خطيرة أطلقها الرئيس الأمريكى ترامب فى تغريداته الأخيرة على تويتر، أكد فيها استعداد الولايات المتحدة لتدمير الاقتصاد التركى إن تجاسر الرئيس التركى أردوغان على المساس بقوات سوريا الديمقراطية التى تتعرض لتهديدات تركيا المستمرة منذ أن أعلن الرئيس الأمريكى سحب قواته من سوريا، ورغم تراجع ترامب عن تهديداته, فمن الواضح أن السبب الرئيسى للخلاف التركى الأمريكى هو سوء تأويل تركيا معنى ومغزى التفويض الذى منحه الرئيس الأمريكى للرئيس التركى أردوغان فى مكالمة تليفونية طويلة انتهت باتفاق الرئيسين على أن يواصل الأتراك حربهم على بقايا داعش فى سوريا المتمثلة فى عدد من المقاتلين المسلحين وبعض الخلايا النائمة التى لا تزال قادرة على شن الهجمات وتحاول إعادة تجميع قدراتها القتالية من جديد، لكن أردوغان أساء متعمداً فهم تفويض الرئيس ترامب وأعطى نفسه الحق فى شن الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية حليفة الولايات المتحدة فى الحرب على داعش باعتبارها جزءاً من حزب العمال الكردستانى، الذى تناصبه تركيا العداء، وتعتبره عدوها الأول وترى فى هزيمته هزيمة لمشروع الأكراد الذين يناضلون على امتداد مائة عام من أجل إنشاء دولة كردية تجمع أكراد تركيا والعراق وسوريا، أو كيان كردى يتحصلون فيه على نوع من الحكم الذاتى يحقق بعض طموحاتهم القومية والثقافية، ورغم أن جون بولوتون مستشار الأمن القومى الأمريكى حذر الأتراك من مغبة سوء تأويل التفويض، إلا أن أردوغان رفض استقباله وبدا واضحاً للجميع أن أردوغان سوف يعطى الأولوية للهجوم على أكراد سوريا، والأكثر من ذلك أن أردوغان طالب الولايات المتحدة بأن تسلم جميع قواعدها قبل الرحيل إلى القوات التركية كما طالبها بنزع سلاح الأكراد الذى يتمثل فى عدد من المصفحات والصواريخ الأمريكية حصلت عليها القوات الكردية كعون عسكرى أمريكى خلال حربها على داعش، وقد رفضت الولايات المتحدة المطلبين، وأكدت ضرورة ضمان أمن وسلامة القوات الكردية بعد انسحاب قواتها من سوريا، والذى بدأ بالفعل قبل عدة أيام بإخلاء القوات الأمريكية المنسحبة جزءا من عتادها فى سوريا، ورغم تهديدات الرئيس ترامب الأخيرة لا تزال القوات التركية داخل سوريا مستمرة فى دعم وجودها العسكرى عبر أرتال الإمدادات التى تأتيها من منطقة الحدود، ولا يزال الغموض يحيط بمصير القوات الكردية التى يمكن أن تتعرض لمخاطر الهجوم التركى الذى لا يزال يتربص بها منتظراً انسحاب القوات الأمريكية الكامل من سوريا، الذى لا يزال موضع انتقاد شديد من العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى ومعظم الشخصيات العسكرية. وما لم يصدر الرئيس الأمريكى تصريحاً واضحاً يحدد فيه على وجه دقيق حدود التفويض الذى حصل عليه الرئيس التركى أردوغان فى مكالمته التليفونية الطويلة مع ترامب، سوف يستمر أردوغان فى مناوراته خداعاً للجميع رغم تهديدات ترامب بتدمير الاقتصاد التركى، الذى يعانى مخاطر ضخمة بسبب ارتفاع نسب التضخم وتراجع أسعار صرف الليرة التركية التى خسرت خلال العام الماضى 30% من قيمتها مقابل الدولار، وتزايد أعداد الشركات التركية التى تطلب إعلان إفلاسها بسبب توتر العلاقات السياسية الخارجية لتركيا والتى اقتربت أعدادها من ألف شركة، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة، انتشار حالات عدم حصول العاملين على أجورهم، وجميع ذلك يمثل مصاعب اقتصادية وسياسية ضخمة تلزم الرئيس التركى التخلى عن حماقاته ورعونته، لكن الأمر الواضح للجميع الآن أن الرئيس الأمريكى يصر على سحب كامل قواته من سوريا وإعادتها للوطن رغم تصريحات وزير خارجيته مايك بومبيو الأخيرة التى أعلن فيها أن أمريكا لا يمكن أن تُغامر وتغادر الشرق الأوسط رغم مصالحها فى المنطقة، ومع الأسف فإن هذه الإشارات المتناقضة التى تأتى من الجانب الأمريكى تزيد من غموض الموقف وصعوبته.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon