مصر والشراكة الأفريقية الصينية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مصر والشراكة الأفريقية الصينية

مصر والشراكة الأفريقية الصينية

 لبنان اليوم -

مصر والشراكة الأفريقية الصينية

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

عندما تعترف الصين بأن شراكة مصر تُشكل عنصراً مهماً في رؤيتها لعلاقاتها الجديدة مع أفريقيا، يساند ذلك موقع مصر العبقري على ملتقى القارات الثلاث.

ودورها التاريخي الحيوي في القارة الأفريقية سواء خلال مرحلة التحرر من السيطرة الاستعمارية أو في مهمتها الراهنة التي تجعلها المتحدث الأول باسم أفريقيا في قضايا التغير المناخي والتنمية وإقامة علاقات عادلة بين الشمال والجنوب.

وإحداث توازن مطلوب في العلاقات بين دول المواد الخام والدول الصناعية المتقدمة، أو في الحوار بين دول الجنوب بهدف تعزيز العلاقات التجارية داخل القارة الأفريقية، فإن ذلك يعني اعتراف الصين أهم الدول الناهضة وأكثر الاقتصادات العالمية قوة ونفاذاً بأن طريق الحرير إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع ينبغي أن يمر عبر مصر، لتصبح مصر طرفاً ثالثاً في الشراكة الأفريقية الصينية.

وعندما تعترف ألمانيا أكبر قوة اقتصاد أوروبية بحاجتها المستمرة إلى أن تتواصل مع دول القارة الأفريقية، تجد من صالحها أن يمر هذا الجسر عبر مصر وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا بد أن يكون طرفاً في أي شراكة ألمانية أفريقية كي تكون شراكة مكتملة يتحقق لها النجاح.

وما من شك أن مصر لم تحظ بهذه المكانة الفائقة لمجرد مصادفة جغرافية جعلت موقعها على الطرف الشمالي الشرقي من القارة السمراء جسر تواصل مع القارات الثلاث عبر البحر الأحمر وقناة السويس أهم شرايين التجارة العالمية بين الشمال والجنوب.

لكن ما ينبغي ألا يغيب عن رؤية مصر، أن الأمر ليس مجرد موقع جغرافي عبقري، ولكنه يتجاوز ذلك إلى الوظيفة والدور، وبقدر ما يتطلع الصينيون والألمان إلى مصر كجسر للاتصال مع أفريقيا، يتطلع الأفارقة إلى مصر كي تنهض بهذا الدور الذي يجعل إفريقيا في بؤرة الاهتمام العالمي يسعى الجميع إلى التشارك معها، لأن مصر هي القادرة على الربط الكهربائي بين أفريقيا والعالم.

ولأن الكهرباء التي يمكن أن تنتجها أفريقيا من مساقطها المائية المتعددة لا بد أن تعبر شمالاً إلى مصر كي تصل إلى أسواق أوروبا وآسيا، وفضلاً عن ذلك فإن سكك حديد مصر التي تصل إلى ساحل المتوسط شمالاً يمكن أن تتكامل مع سكك حديد السودان.

وهو الأمر الذي كان مخططاً لاكتماله منذ زمن بعيد لكن تم إهماله، بما يعني إمكان أن تصل سكك حديد مصر إلى عمق وجنوب أفريقيا عبر سكك حديد السودان بما ينقل تجارة أفريقيا إلى المتوسط، ويختصر الطريق بين أسواق أفريقيا وأسواق أوروبا، وربما تكون المهمة الثالثة التي تستطيع أن تضطلع بها مصر، تحويل نهر النيل إلى شريان يعزز علاقات التواصل في القارة السمراء ويربط بين جنوبها وشمالها، ويعبر بمصالح أفريقيا شمالاً حتي سواحل المتوسط.

ولو أن مصر كرست جهدها الأفريقي في المرحلة المقبلة لتعزيز مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية المشتركة إلى عمق القارة السمراء واستثمار نهر النيل كي يكون أطول شريان تجاري يربط جنوب أفريقيا بشمالها وصولاً إلى ساحل المتوسط لتغيرت كثيراً أوضاع مصر وأفريقيا، واتسع نطاق التجارة الدولية ليشمل رقعة عريضة من عالمنا تمتد من الصين إلى أوروبا.

ومن المؤكد أن هذا الطموح العالمي ليس من قصص الخيال العالمي ولكن حلم عظيم جد واقعي، يمكن أن تساعد مصر على تحقيقه كي يصبح واقعاً ملموساً في غضون سنوات معدودات يغير مجريات عالمنا إلى الأفضل والأحسن والأكثر اكتمالاً. وإذا كان تعميق التواصل بين ألمانيا وأفريقيا عبر مصر يُشكل أحد أهداف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين.

فإن هدف الزيارة الثاني المتعلق بتعميق علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر يزداد كل يوم ازدهاراً بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 6 مليارات دولار لتصبح مصر ثالث شريك لألمانيا في الشرق الأوسط وهو يلقي حماس المستشارة الألمانية ميركل التي تحظى بمساندة مصر وتأييدها في كل خياراتها الصعبة الراهنة حفاظاً على وحدة أوروبا وقوتها وقرارها المستقل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والشراكة الأفريقية الصينية مصر والشراكة الأفريقية الصينية



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon