مصر والشراكة الأفريقية الصينية
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

مصر والشراكة الأفريقية الصينية

مصر والشراكة الأفريقية الصينية

 لبنان اليوم -

مصر والشراكة الأفريقية الصينية

مكرم محمد أحمد
بقلم : مكرم محمد أحمد

عندما تعترف الصين بأن شراكة مصر تُشكل عنصراً مهماً في رؤيتها لعلاقاتها الجديدة مع أفريقيا، يساند ذلك موقع مصر العبقري على ملتقى القارات الثلاث.

ودورها التاريخي الحيوي في القارة الأفريقية سواء خلال مرحلة التحرر من السيطرة الاستعمارية أو في مهمتها الراهنة التي تجعلها المتحدث الأول باسم أفريقيا في قضايا التغير المناخي والتنمية وإقامة علاقات عادلة بين الشمال والجنوب.

وإحداث توازن مطلوب في العلاقات بين دول المواد الخام والدول الصناعية المتقدمة، أو في الحوار بين دول الجنوب بهدف تعزيز العلاقات التجارية داخل القارة الأفريقية، فإن ذلك يعني اعتراف الصين أهم الدول الناهضة وأكثر الاقتصادات العالمية قوة ونفاذاً بأن طريق الحرير إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع ينبغي أن يمر عبر مصر، لتصبح مصر طرفاً ثالثاً في الشراكة الأفريقية الصينية.

وعندما تعترف ألمانيا أكبر قوة اقتصاد أوروبية بحاجتها المستمرة إلى أن تتواصل مع دول القارة الأفريقية، تجد من صالحها أن يمر هذا الجسر عبر مصر وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا بد أن يكون طرفاً في أي شراكة ألمانية أفريقية كي تكون شراكة مكتملة يتحقق لها النجاح.

وما من شك أن مصر لم تحظ بهذه المكانة الفائقة لمجرد مصادفة جغرافية جعلت موقعها على الطرف الشمالي الشرقي من القارة السمراء جسر تواصل مع القارات الثلاث عبر البحر الأحمر وقناة السويس أهم شرايين التجارة العالمية بين الشمال والجنوب.

لكن ما ينبغي ألا يغيب عن رؤية مصر، أن الأمر ليس مجرد موقع جغرافي عبقري، ولكنه يتجاوز ذلك إلى الوظيفة والدور، وبقدر ما يتطلع الصينيون والألمان إلى مصر كجسر للاتصال مع أفريقيا، يتطلع الأفارقة إلى مصر كي تنهض بهذا الدور الذي يجعل إفريقيا في بؤرة الاهتمام العالمي يسعى الجميع إلى التشارك معها، لأن مصر هي القادرة على الربط الكهربائي بين أفريقيا والعالم.

ولأن الكهرباء التي يمكن أن تنتجها أفريقيا من مساقطها المائية المتعددة لا بد أن تعبر شمالاً إلى مصر كي تصل إلى أسواق أوروبا وآسيا، وفضلاً عن ذلك فإن سكك حديد مصر التي تصل إلى ساحل المتوسط شمالاً يمكن أن تتكامل مع سكك حديد السودان.

وهو الأمر الذي كان مخططاً لاكتماله منذ زمن بعيد لكن تم إهماله، بما يعني إمكان أن تصل سكك حديد مصر إلى عمق وجنوب أفريقيا عبر سكك حديد السودان بما ينقل تجارة أفريقيا إلى المتوسط، ويختصر الطريق بين أسواق أفريقيا وأسواق أوروبا، وربما تكون المهمة الثالثة التي تستطيع أن تضطلع بها مصر، تحويل نهر النيل إلى شريان يعزز علاقات التواصل في القارة السمراء ويربط بين جنوبها وشمالها، ويعبر بمصالح أفريقيا شمالاً حتي سواحل المتوسط.

ولو أن مصر كرست جهدها الأفريقي في المرحلة المقبلة لتعزيز مشروعات الربط الكهربائي والسكك الحديدية المشتركة إلى عمق القارة السمراء واستثمار نهر النيل كي يكون أطول شريان تجاري يربط جنوب أفريقيا بشمالها وصولاً إلى ساحل المتوسط لتغيرت كثيراً أوضاع مصر وأفريقيا، واتسع نطاق التجارة الدولية ليشمل رقعة عريضة من عالمنا تمتد من الصين إلى أوروبا.

ومن المؤكد أن هذا الطموح العالمي ليس من قصص الخيال العالمي ولكن حلم عظيم جد واقعي، يمكن أن تساعد مصر على تحقيقه كي يصبح واقعاً ملموساً في غضون سنوات معدودات يغير مجريات عالمنا إلى الأفضل والأحسن والأكثر اكتمالاً. وإذا كان تعميق التواصل بين ألمانيا وأفريقيا عبر مصر يُشكل أحد أهداف زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين.

فإن هدف الزيارة الثاني المتعلق بتعميق علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر يزداد كل يوم ازدهاراً بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 6 مليارات دولار لتصبح مصر ثالث شريك لألمانيا في الشرق الأوسط وهو يلقي حماس المستشارة الألمانية ميركل التي تحظى بمساندة مصر وتأييدها في كل خياراتها الصعبة الراهنة حفاظاً على وحدة أوروبا وقوتها وقرارها المستقل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والشراكة الأفريقية الصينية مصر والشراكة الأفريقية الصينية



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon