تحديات مصر فى قضية المناخ
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

تحديات مصر فى قضية المناخ

تحديات مصر فى قضية المناخ

 لبنان اليوم -

تحديات مصر فى قضية المناخ

بقلم - مكرم محمد أحمد

يخلص تقرير المناخ الدولى الذى صدر هذا العام ـ وسوف تتم مناقشته فى قمة المناخ التى تجمع قادة العالم مع الخبراء الفنيين فى بولندا فى ديسمبر المقبل ــ فى أن أمام العالم مهلة قصيرة لا تتجاوز 12 عاماً من أجل خفض إنبعاثاته الكربونية بنسب محددة تلزم جميع الدول لكيلا ترتفع درجة حرارة الكون أكثر من 5ر1 درجة، لأن تجاوز 1٫5 درجة سوف يؤدى إلى أضرار جسيمة لكوكبنا الأرضى, تخلص فى زيادة ظواهر الجفاف والفيضانات وغرق مساحات شاسعة من سواحل دول عديدة، وتنامى ظاهرة الجوع وانخفاض إنتاج الزراعة، كما يخلص التقرير فى أن الولايات المتحدة والهند والسعودية سوف تكون الأكثر تضرراً من تغيرات المناخ، وأن مصر سوف تكون من الدول المتضررة، تواجه العديد من المخاطر فى ثلاث جهات أساسية، أولاها زيادة حدة الجفاف خاصة أن 86 فى المائة من مساحتها تدخل فى نطاق المناطق الأشد جفافاً فى العالم، بما يعنى تزايد أخطار التصحر والجفاف ونقص الموارد المائية إلى حدود الفقر المائى، وتأثير جميع ذلك على خفض إنتاجية الأرض الزراعية، ونقص الغذاء لأن ارتفاع درجة حرارة الكون أكثر من 1٫5 درجة سوف يمنع إنبات محاصيل أساسية فى مقدمتها القمح، وثانيتها ارتفاع مياه البحر المتوسط بسبب ذوبان جليد القطبين بما يهدد بغرق مساحات شاسعة مأهولة من الساحل الشمالى، تشمل 5 محافظات هى بورسعيد وكفر الشيخ ودمياط والبحيرة والدقهلية خاصة إذا ارتفع منسوب مياه البحر بأكثر من مائة سنتيمتر وترتب دخول مياه البحر المالحة تحت سطح أجزاء واسعة من أرض شمال الدلتا بما يؤدى إلى تملح التربة وتدهور جودة المحاصيل الزراعية وفقدان الإنتاجية وقلة الغذاء فضلاً عن أن مصر سوف تكون أكثر عرضة لانتشار أمراض النوافل الحشرية مثل الملاريا والغدد الليمفاوية وحمى الضنك وحمى الوادى المتصدع . ورغم أن إسهام مصر فى ظاهرة الاحتباس الحرارى يكاد يكون جد محدود لأن حجم الانبعاثات الكربونية التى تصدر عنها لا يمكن مقارنته بدول مثل الهند والصين والولايات المتحدة أو أى من الدول الأوروبية التى تستهلك كميات ضخمة من الطاقة الحرارية، إلا أن مصر أكثر تأثراً بظواهر تغيير المناخ من غيرها قياساً على حجم انبعاثاتها الكربونية المحدود، كما أن إسهام المجتمع الدولى فى معاونة مصر على القيام بمسئولياتها فى مواجهة آثار التغيرات المناخية جد محدود، لا يتجاوز 31 مليونا ونصف المليون دولار وفقا لما أعلنه وزير الرى المصرى محمد عبدالعاطى، للحد من الفيضانات الساحلية التى تهدد بغرق 70 كيلو متراً من سواحل مصر الشمالية، أو وقف زحف المياه المالحة تحت أراضى شمال الدلتا بما يهدد خصوبتها وإنتاجيتها الزراعية، فضلاً عن آثار نقص الموارد المائية التى يمكن أن تترتب على مشروعات التنمية الجديدة فى دول حوض النيل، خاصة مشروع سد النهضة فى إثيوبيا وأى من السدود الأخرى التى تفكر إثيوبيا فى إقامتها على النيل الأزرق دون مراعاة كافية لمصالح دول المصب خاصة مصر، ومع ذلك ليس أمام مصر رغم كثرة تحدياتها الاقتصادية سوى أن تخوض معركة تغيرات المناخ على جهاتها الثلاث، وأن تنسق جهودها مع الأمم المتحدة فى إطار خطة متكاملة تقوم على ربط تغيرات المناخ بمشكلات نقص الموارد المائية والجفاف والتصحر، ودمج جهود القطاع الخاص والمجتمع المدنى مع جهود الدولة فى التصدى لهذه المشكلات الجديدة التى يمكن أن يترتب عليها نقص الغذاء وتفاقم مشكلات الجوع، وضرورات تهجير أعداد ضخمة من السكان يمكن أن تغرق مدنهم وأراضيهم على امتداد 70 كيلو متراً من سواحل مصر الشمالية، فضلاً عن خطر ملوحة الأراضى الذى يحاصر مناطق شاسعة من أرض شمال الدلتا يمكن أن تتأثر بزحف المياه المالحة تحت أراضيها، ويضاعف من مسئوليات مصر فى قضية تغيرات المناخ دورها المهم فى دعم إفريقيا فى مجالات الطاقة والمياه التى ترتبط بتغيرات المناخ، خاصة أن مصر تولت على امتداد السنوات الأربع الماضية مسئوليات الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية فى قضية تغيرات المناخ.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات مصر فى قضية المناخ تحديات مصر فى قضية المناخ



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon