هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة؟

هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة؟

 لبنان اليوم -

هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة

بقلم - مكرم محمد أحمد

هل يمكن لوثيقة «الأخوة الإنسانية» التى وقعها القطبان الكبيران، الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، باعتبارهما الرئيسين الدينيين لأكبر ديانتين سماويتين فى العالم أجمع، وأكد الاثنان التزامهما بإشهارها والعمل على تنفيذ بنودها فى حدث تاريخى مهيب شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة، التى يعيش على أرضها 200 جنسية من مختلف الأعراق فى محبة وسلام، مع احتفالها بعام 2019 الذى أعلنته الإمارات عاما للمحبة والتسامح؟!، هل يمكن لوثيقة «الأخوة الإنسانية» التى شهد توقيعها هذه الكوكبة الكبيرة من رموز العالم وقادة الأديان وعلمائها ورجال الكنائس والسياسة والفكر والأدب أن تكون المنقذ للإنسانية من دعاوى الكراهية والعنف والظلم والإرهاب التى تقض مضاجع العالم شرقاً وغربا وتكاد تأخذ الجميع إلى حرب عالمية ثالثة لا تبقى ولا تذر.

أسئلة مهمة طرحها القطبان الكبيران ربما للمرة الأولى، الشيخ الطيب والبابا فرانسيس، على الضمير العالمى وصناع السياسات ومهندسى النظم السياسية بعد أن دفع مليار ونصف المليار مسلم ثمنا باهظا لحادثة تفجير برجى التجارة فى نيويورك، وأخُذ الإسلام والمسلمون بجريرة بضعة أفراد لا يزيدون على أصابع اليدين ليظهر الإسلام فى صورة الدين المتعطش لسفك الدماء، ويظهر المسلمون فى صورة برابرة متوحشين أصبحوا خطرا داهما على الحضارة الإنسانية!..، وحسناً أن سمع العالم أخيرا ــ وربما أيضاً للمرة الأولى ــ فى وثيقة «الأخوة الإنسانية» الإجابة الشجاعة والصحيحة للقطبين الكبيرين، الشيخ الطيب والبابا فرانسيس من أن الإسلام برىء شأن كل الأديان السماوية من العنف والكراهية والإرهاب وكل الحركات والجماعات المُسلحة لأن هؤلاء كما قال الشيخ الطيب قتلة وسفاكون للدماء ومُعتدون على الله ورسالته، وعلى المسئولين شرقا وغربا أن يقوموا بواجبهم فى تعقب المعتدين والتصدى لهم بكل قوة، ومن المؤكد أن هذه الصيحة الشجاعة التى صدرت عن القطبين، الطيب وفرانسيس أكدت للعالم أجمع أن جميع الأديان تُحرم سفك الدماء، حرمها نبى الله موسى من فوق جبل حوريب فى سيناء، وحرمها المسيح عيسى فى موعظة من فوق جبل الجليل، وحرمها آخر الأنبياء محمد فوق جبل عرفات عندما قال فى خطبة الوداع، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحُرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا، ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب.

صدرت وثيقة «الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمى والعيش المشترك بإسم الله الذى خلق البشر جميعا متساوين فى الحقوق والواجبات، وباسم النفس البشرية التى حرم الله إزهاقها، وباسم الفقراء والبؤساء والمحرومين والأيتام والأرامل، وباسم الشعوب التى فقدت الأمن والسلام والتعايش فى ثلاث نسخ وقعها الشيخ الطيب والبابا فرانسيس، نسخة للأزهر الشريف ونسخة للمقر البابوى فى الفاتيكان ونسخة ثالثة لدولة الإمارات، فى هذا الاحتفال المهيب الذى أقيم فى صرح الشيخ زايد رحمه الله، وفى حضور هذه الكوكبة المهمة من رموز الأديان والسياسة والفكر والرأى، ووسط جو مُفعم بالأمل والتفاؤل، لتؤكد أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم الإسلام والتعارف المتبادل والعيش المشترك و«الأخوة الإنسانية» ، وأن الحرية حق لكل إنسان اعتقادا وفكرا وتعبيرا، وأن التعددية والاختلاف فى الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية خلق الله البشر عليها وجعلها الله أصلاً ثابتاً تتفرع عنه حرية الاعتقاد وحق الاختلاف وعدم إكراه الناس على دين بعينه، وأن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب إتباعه، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس يسهم فى إحتواء الكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن حماية دور العبادة من معابد وكنائس ومساجد واجب تكفله كل الأديان، واستهدافها بالاعتداء أو التفجير أو الهدم يمثل خروجاً صريحاً على تعاليم الأديان، وأن الإرهاب البغيض الذى يلاحق بالفزع والرعب كل الناس ليس نتاجاً للدين حتى وإن رفع الإرهابيون لافتات الدين، ولذا يجب وقف كل صور دعم الحركات الإرهابية بالمال والسلاح أو التخطيط أو التبرير، وأن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات التى ينعم فى ظلالها الجميع بالعدل، وأن العلاقة بين الشرق والغرب ضرورة قصوى لكليهما لا يمكن الإستعاضة عنها أو تجاهلها، كما أن الإعتراف بحق المرأة فى التعليم والعمل وممارسة الحقوق السياسية والحفاظ على كرامتها ضرورة مُلحة للتقدم، وكذلك حقوق الأطفال الأساسية فى التنشئة الأسرية والتغذية والرعاية، وفى سبيل تحقيق هذه الغايات يتعهد الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية بالعمل على إيصال هذه الوثيقة إلى صُناع القرار العالمى والقيادات المؤثرة، ويطالبان بأن تصبح وثيقة «الأخوة الإنسانية» موضع بحث وتأمل فى كل المدارس والجامعات لتساعد على خلق أجيال جديدة تحمل الخير والسلام.

وما يُثير الكثير من الأمل والتفاؤل بأن وثيقة «الأخوة الإنسانية» يمكن بالفعل أن تكون نقطة انطلاق جديدة لمستقبل البشرية، تمنع الحروب والفتن وتحد من نزاعات البشر هذا التطابق الذى يكاد يكون كاملا بين المعانى التى عبر عنها الشيخ الطيب والمعانى التى عبر عنها البابا فرنسيس عندما أكد الاثنان أن «الأخوة الإنسانية» وحدها يمكن أن تكون سفينة نوح الجديدة التى تعبر بالبشرية بحار العالم العاصفة إلى عالم جديد أكثر أمنا وعدلا وسلاما، ويترسخ الاعتراف لدى الجميع بأن الله هو أصل العائلة البشرية وأن جذور البشرية مشتركة، وأن الجميع لهم الحق فى الكرامة عينها ولا أحد يمكن أن يكون سيدا للآخرين أو عبداً لهم. ولست أعرف فى الحقيقة، إن كان ما حدث فى لقاء الشيخ أحمد الطيب والبابا فرانسيس، ودعوتهما المشتركة كل البشر خاصة المسلمين والكاثوليك الذين يشكلون أغلب البشرية إلى أن يعتصموا بالأخوة الإنسانية أملاً فى عالم جديد أكثر أمناً وعدلاً وسلاماً، كما اعتصم نوح وقومه بالفلك من الفيضان، وما يحدث الآن فى تركيا من محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان التى يؤازرها حُكام قطر لإحياء فكر سيد قطب إمام التكفيريين الذى يدعو إلى رفع السلاح والخروج للجهاد ضد العالم أجمع وتشجيع حركات الإرهاب والتطرف، ويعتبر ذلك مشروعا سياسيا مهما من الضرورى أن تعمل تركيا على إحيائه..، لست أعرف فى الحقيقة إن كان هذا التوافق الزمنى بين ما يحدث فى الإمارات وما يحدث فى تركيا مُجرد صُدفة، أم أنها تصاريف أقدار ترتبها العناية الإلهية رداً على دعاوى التكفير الجديدة؟!، لكن الذى أعرفه على وجه اليقين أن البشر كل البشر تواقون إلى الأمن والعدل والسلام، يريدون عالما جديدا خاليا من دعاوى العنف والإرهاب، عالما أكثر إيماناً برسالات الأديان السماوية التى يدعو جميعها إلى الحفاظ على حياة الإنسان وليس قتله وتدميره!

وما أعرفه أيضا على وجه اليقين، وقد أسره لى الشيخ أحمد الطيب فى لقاء خاص أن القطبين الكبيرين الشيخ الطيب والبابا فرانسيس يعتقدان أن حلماً كان شبه مستحيل قد تحقق بالفعل بصدور وثيقة «الأخوة الإنسانية» وهذه هى كلمات البابا فرانسيس إلى الإمام الأكبر قبل توقيع الوثيقة ، وهما عازمان بالفعل، الطيب وفرنسيس على أن يبلغا نهاية الشوط، أما إحياء دعاوى التكفير واعتبار تراث سيد قطب تراثاً إنسانياً ونفحات إلهية!، فهى كما قال لى الشيخ الطيب دعاوى مرفوضة على نحو قاطع، رفضها العالم الإسلامى كله وليس فقط بعض قيادات جماعة الإخوان، إن لم تكن ضرباً من الجنون يستحيل حدوثه لأنه يخاصم البشرية جمعاء فضلاً عن أن المطلوب الآن من العالم شرقاً وغرباً أن يتعقب كل صور الإرهاب، ويمنع تمويل جماعاته ويجتثها من جذورها.

ولست أشك فى أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» والحدث الضخم الذى صاحبها بلقاء الشيخ أحمد الطيب والبابا فرانسيس هي امتداد أصيل لما حدث في مصر التي أقرت وطبقت حرية الاعتقاد وحق الجميع في دينهم دون إكراه، وسوف يكون لها أثارها الواسعة على منطقة الخليج التى تحولت بالفعل كما قال الأب فرانسيس من صحراء جرداء إلى واحدة من أزهى المناطق العمرانية فى العالم، تزدهر بعمران غير مسبوق وتنهض فيها الآلاف من ناطحات السحاب المختلفة الألوان والأشكال والهندسات، ويؤمها الملايين من الناس القادمين من كل الأصقاع والبلاد والأجناس بحثا عن فرصة عمل شريف، ويتضاعف حجمهم فى الإمارات ليزيد 9 مرات عن حجم سكان البلاد، يعيشون على حد تعبير سلطان الجابر رئيس المجلس الوطنى للإعلام فى الإمارات حالة متميزة من الانسجام الاجتماعى والتعايش السلمى وحوار الثقافات والحضارات ويتمتعون بحقهم فى حرية العبادة داخل كنائسهم ومعابدهم والوصول إلى مقارهم الدينية، من يصدق أن فى الإمارات الآن أكثر من مليون كاثوليكى، ولهذا لم يكن اختيار البابا فرانسيس مدينة أبوظبى مكاناً لإقامة أول قُداس فى منطقة الخليج مجرد صدفة ولكنه تطور طبيعى لما يحدث فى منطقة الخليج وفى السعودية يعيش أكثر من مليون ونصف المليون مسيحى، إضافة إلى مختلف الديانات، وفى الكويت نصف مليون مسيحى، وفى البحرين 250 ألفا، وينتشر بناء عشرات الكنائس فى جميع دول الخليج على نحو متزايد بما يشير إلى روح التسامح التى تظلل المنطقة بأكملها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة هل تنقذ وثيقة الأخوة العالم من حرب ثالثة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon