لماذا لا يعود الروس لشرم الشيخ
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

لماذا لا يعود الروس لشرم الشيخ؟

لماذا لا يعود الروس لشرم الشيخ؟

 لبنان اليوم -

لماذا لا يعود الروس لشرم الشيخ

بقلم - مكرم محمد أحمد

ربما لا يشكل استئناف الطيران العارض بين المدن الروسية والمدن المصرية مشكلة كبيرة فى العلاقات المصرية الروسية التى تستند إلى قواعد وأساسات راسخة تصون هذه العلاقات وتضمن تقدمها، وتكفل لها هذا المدى الواسع من التعاون الإستراتيجى الشامل، أبرزها دون شك أن مصر حققت عبورها الكبير إلى تحرير سيناء وليس فى يدها سوى أسلحة الروس وصواريخهم التى شكلت مظلة أمن للقوات المصرية، مكنتها من إقامة رءوس جسور ثابتة كالطود شرق القناة, ويحفل تاريخ العلاقات المصرية الروسية بعلامات مضيئة باهرة تعزز علاقات الشعبين، على رأسها السد العالى الذى مكن مصر من التخزين الإستراتيجى لمياه النيل، وإنشاء قلاع صناعية كبرى فى جميع أرجاء البلاد خلال ستينيات القرن الماضى, أبرزها مصانع الحديد والصلب والألمونيوم التى عززت هذه العلاقات، فضلاً عن توافق البلدين على سياسات مشتركة تنتصر لمصالح العرب العليا وتحتضن قضاياهم وتسهم فى مساندة حقوقهم الدولية، وتمكنهم من موقف دولى متوازن يحفظ استقلال قرارهم. صحيح أن العالم تغير كثيراً بسقوط حائط برلين ونهاية عصر الاستقطاب وضمور الأيديولوجيات المتصارعة، وقيام تكتلات اقتصادية مفتوحة تسمح لكل الدول بأن تشارك فى مشاريع المنفعة المشتركة بعد أن أصبح عالماً متعدد الأقطاب تنتفى فيه سيطرة القطب الواحد، وتمكنت شبكات التواصل الإلكترونى من ربط مصالحه ومعارفه، وظهرت تحديات كونية جديدة تفرض ضرورة توسيع نطاق تعاون البشرية، أبرزها الإرهاب الراعى الأكبر للجريمة المنظمة، وظاهرات تغير المناخ التى تهدد كوكبنا الأرضى بما تفرضه من قيود على حجم الانبعاثات الكربونية، لكن أيا من هذه المتغيرات لم يمس جوهر العلاقات المصرية الروسية التى تستند إلى صداقة وطيدة عمرها 75 عاماً، وفى كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسية (مجلس الشيوخ) حدد الرئيس السيسى مسارات التقارب المصرى الروسى فى عالمنا الراهن فى تشديد الحرب على جماعات الإرهاب واجتثاث جذورها، وبذل كل الجهود لإنهاء كل منازعات الشرق الأوسط سلمياً، والحفاظ على وحدة دوله وأراضيه، وتنمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر وروسيا بما يعيد لها مجدها القديم، ويضاعف دورها فى تنمية البلدين، ويعاون مصر على أن تكون قوة أمن واستقرار للشرق الأوسط، وبإصدار الرئيس الروسى بوتين مرسوماً باتفاقية شراكة وتعاون إستراتيجى مع مصر على أعلى المستويات، أصبح الطريق مفتوحاً لتعاون خلاق فى بناء المحطة النووية فى الضبعة التى يضمن تخطيطها تحقيق أعلى معدلات الأمان النووى وتلافى أى أخطاء بشرية محتملة، إضافة إلى المنطقة الصناعية الروسية فى محور قناة السويس وهى أول منطقة حرة خارج حدود روسيا، تركز على الصناعات الثقيلة خاصة صناعة اللوريات والجرارات، أما المشروع الثالث فيتعلق ببناء صناعة مشتركة لعربات السكك الحديدية فى مصر تنجز 1400 عربة مكيفة وعادية بكلفة تصل إلى مائة مليون يورو فى أكبر صفقة فى تاريخ سكك حديد مصر، يضاف إليها مركز صيانة متقدم لهذه العربات تبلغ تكلفته 30 مليون يورو، ويدخل ضمن خطوط الاتفاق المصرى الروسى أن يكون البلدان قبضة واحدة ضد الإرهاب الذى يمثل تهديداً مشتركاً لابد من اجتثاثه. وعلى عظمة هذه المشروعات الإستراتيجية الثلاثة، فإن الكثير فى علاقات البلدين يتوقف على مدى نجاحهما المشترك فى أن يكونا جبهة واحدة ضد جماعات الإرهاب، والحيلولة دون أن يتحصل الإرهاب على أى مكاسب جانبية، خاصة أن مصر أغلقت كل الثغرات التى يمكن أن ينفذ منها الإرهاب، وأصبح لها نظام أمنى متكامل فى كل مطاراتها يضمن أمن كل راكب روسى أو غير روسى، وزادت على ذلك أن سمحت للأمن الروسى أن يكون فى الجوار القريب لعدد من المطارات كى يساعد ويشارك، الأمر الذى يتطلب ضرورة إعادة النظر فى منع وصول الطيران الروسى العارض إلى شرم الشيخ والغردقة..، وأظن أن الروس يعرفون جيداً المستويات التى وصل إليها الأمن فى جميع مطارات مصر خاصة شرم الشيخ والغردقة، المقصدين السياحيين اللذين يحبهما الروس، وأظن أيضاً أن الإبقاء على حال السياحة الراهن فى المقصدين هو فى جوهره جائزة غير مستحقة لجماعات الإرهاب، خاصة أن نسبة المغامرة فى قرار إعادة الطيران العارض إلى المقصدين جد هامشية تقل عن معظم دول العالم، وما من شك أنه آن الأوان لتحديد موعد محدد لعودة الطيران العارض إلى شرم الشيخ والغردقة، لأن فى عودته هزيمة كاملة للإرهاب ودلالة واضحة على أن مصر وروسيا يد واحدة ضد جماعاته.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يعود الروس لشرم الشيخ لماذا لا يعود الروس لشرم الشيخ



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon