هل تنتهى الحرب اليمنية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل تنتهى الحرب اليمنية ؟!

هل تنتهى الحرب اليمنية ؟!

 لبنان اليوم -

هل تنتهى الحرب اليمنية

مكرم محمد أحمد
بقلم - مكرم محمد أحمد

يعتقد الأمريكيون أن الوقت الراهن مناسب لإنهاء الحرب اليمنية التى تدور منذ عام 2015، وراح ضحيتها ما يزيد على 16 ألف قتيل وجريح معظمهم من المدنيين، وأسفرت عن كارثة إنسانية ضخمة زاد من حجمها انتشار الكوليرا التى أصابت مليون يمنى بسبب غياب المياه النظيفة وحدوث المجاعات التى تُهدد ما يقرب من 14 مليون نسمة فى مناطق عديدة يكادون يُشكلون نصف سكان اليمن، وبرغم تواصل الحرب على امتداد ثلاث سنوات، جرى خلالها قصف العديد من المدارس والمستشفيات والمدن والقرى والأسواق وحفلات الزفاف ومآتم العزاء، وتم استهداف جدة ومكة والرياض بما فى ذلك الأماكن الإسلامية المُقدسة بصواريخ الحوثيين الإيرانية الصنع، لم يستطع أى من أطراف المعركة الحوثيين أو تحالف السعودية أن يحقق نصراً عسكرياً حاسماً ينهى الحرب لصالح أى من الطرفين!، وإستمرت عملية الاستنزاف على مدار السنوات الثلاث تأكل الأخضر واليابس وتقتل المزيد من المدنيين الأبرياء فى عمليات قصف عشوائى آخرهم أتوبيس أطفال فى إحدى مدن شمال غرب اليمن راح ضحيته 44 تلميذاً.
 وفى تطور مُهم أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو وقف كافة العمليات العدائية فى اليمن خلال 30 يوماً وطلب إلى الحوثيين وقف إطلاق صواريخهم على المدن السعودية فى شمال اليمن، كما طالب قوات التحالف السعودى بالكف عن قصف المناطق المزدحمة بالسكان وأكد وزير الخارجية ووزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس فى بيان مشترك، أن مباحثات السلام بين الأطراف المعنية سوف تبدأ فى نهاية نوفمبر الحالى بالتركيز على إجراءات بناء الثقة المتبادلة وتخفيف التعبئة العسكرية فى مناطق الحدود ووضع الأسلحة الثقيلة تحت رقابة دولية، وقد سارعت بريطانيا إلى إعلان دعمها للمبادرة الأمريكية وأعلنت رئيسة وزراء بريطانيا أمام البرلمان دعمها للموقف الأمريكى بينما التزمت السعودية الصمت، على حين يتساءل الجميع عن حجم التنسيق المشترك بين الموقف السعودى والأمريكى فى المبادرة الأخيرة!.

وبرغم نداءات الإدارة الأمريكية الأخيرة، لا يزال الحوثيون الذين رفضوا حضور مباحثات السلام فى سبتمبر الماضى التى تشرف عليها الأمم المتحدة يناورون، ولا يزالون يسيطرون على العاصمة صنعاء التى تمكنوا من الاستيلاء عليها منذ بداية الحرب عام 2015، ولا تزال الأمم المتحدة تطالبهم باتخاذ الخطوات اللازمة التى تؤكد جديتهم فى صُنع السلام، بينما يؤكد السعوديون استعدادهم للدخول فى مباحثات سلام رغم اعتقادهم بضرورة أن يبقى الحل العسكرى على مائدة التفاوض، والواضح أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على ميناء الحديدة كما يسيطرون على الطريق الإستراتيجى الذى يربط بين الحديدة وصنعاء وهو أهم طرق اليمن وأخطرها، يربط بين العاصمة والميناء الرئيسى، بناه الصينيون قبل قيام الثورة اليمنية، كما يسيطرون على أجزاء مهمة من منطقة مأرب، ويحاصرون مدينة تعز ثانى مدن اليمن، وقد قويت شوكتهم نتيجة ضخامة إمدادات إيران التى تأتى بحراً عبر الحديدة والتدريبات العسكرية المُكثفة لقواتهم القتالية ونجاحهم فى توثيق تحالفاتهم القبلية، وبرغم أن القوات اليمنية نجحت فى الدخول إلى الحديدة إلا أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على أغلب المدينة.


 
وربما يدخل فى حسابات الموقف الأمريكى وهو يخطط لإنهاء الحرب اليمنية فى غضون فترة قصيرة قادمة، أن السعودية ربما تكون الآن أكثر قبولاً لتسوية سياسية فى اليمن بهدف تخفيف الضغوط الدولية المتزايدة التى تواجهها منذ مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى داخل القنصلية السعودية فى استامبول، ويزيد من هذا الاحتمال مؤشرات عديدة أهمها عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان إلى السعودية بعد غيبة طويلة، واستقبال ولى العهد محمد بن سلمان له فى مطار الرياض، وضلوعه فى مباحثات داخل الأسرة تستهدف تعزيز وحدتها وشرعيتها وصمودها فى وجه الضغوط الدولية، ويبدو من سياق الأفكار التى يتداولها الأمريكيون بعد مقتل خاشقجى الدفع بقضية المصالحة بين قطر والسعودية تحت دعاوى وحدة دول الخليج، لأن قطر تضُم أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة فضلاً عن مخزونها الضخم من الغاز وسعيها لبناء نموذج خليجى آخر للتحديث يضم جماعة الإخوان المسلمين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تنتهى الحرب اليمنية هل تنتهى الحرب اليمنية



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon