خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد!

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد!

 لبنان اليوم -

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم 13عاما من القتل والنهب والارهاب، والفساد إضافة إلى مليون شهيد ومئات الالاف من الجرحى والبيوت المهدمة، لاتزال العاصمة العراقية بغداد تعيش خلف جدران العزلة الشاهقة، السنة داخل احيائهم المغلقة لايساكنهم احد من الشيعة،والشيعة فى احياء مستقلة لايخالطها السنة رغم ان السنة والشيعة كانا يتعايشان فى أمن وسلام قبل الغزو الامريكى للعراق! ويكاد حى الكرادة التجارى يكون الحى الوحيد الذى يجمع الاثنين معا،اما العملية السياسية التى تتحدث عن دمج الشيعة والسنة وتحقيق الوحدة والوطنية وانجاز اصلاح سياسى يعطى للجميع حق المشاركة، فيبدو انها مجرد وهم ضخم فى ظل تزايد سطوة امراء الطوائف الذين هم ايضا لصوص المدينة وحماتها!.وعندما وقعت انفجارات الكرادة التى راح ضحيتها ما يقرب من200 قتيل طارد الشعب الغاضب رئيس الوزراء حيدر العبادي، يرمون موكبه بالحجارة والاوساخ والنعال والهتافات القاسية التى تطالب بسقوط النخبة السياسية الحاكمة، لتجد الحكومة نفسها مرغمة على اقالة بعض المسئوليين المحليين من اجهزة الامن والمخابرات فى حى الكرادة، واعدام 5متهمين جدد فى محاكمات سريعة وفى وجبة ثانية سبقها اعدام 47شخصا فى محاولة استيعاب غضب العراقيين رغم تدخلات منظمات حقوق الانسان الدولية والوطنيةوالمدهش فى انفجارات الكرادة هو فشل الاجراءات الامنية فى منع دخول السيارة المفخخة إلى داخل الشارع المزدحم رغم وجود آلاف من اجهزة الاستشعار التى يمكن ان تكتشف وجود متفجرات من على مسافة كيلو متر على الاقل، تم شراؤها خلال فترة حكم نورى المالكى رئيس الوزراء الاسبق، ثم اكتشف العراقيون انها فاسدة لاتعمل بنسبة تزيد علي80%ومع ذلك ظل اعتماد الاجهزة الامنية والشركات والمؤسسات المهمة على هذه الاجهزة لرصد أى تفجيرات يمكن ان تدخل حى الكرادة، مع ان الذى ورد الاجهزة يقع تحت طائلة القانون وتتم محاكمته.

ومع الاسف تأتى تفجيرات الكرادة الاكثر قسوة فى سلسلة من عمليات التفجير طالت المئات من العراقيين عقب نجاح الجيش العراقى فى تحرير مدينة الفلوجة وطرد قوات داعش منها، وتحرير مدن أخرى عديدة شجع العراقيين على ان يبدأوا معركة تحرير مدينة الموصل ثانى مدن العراق واهمها اقتصاديا التى اعلن أبوبكر البغدادى نفسه اميرا للمؤمنين من فوق جامعها الكبير، وكان قدر العراقيين ان يبقوا غارقين فى دمائهم ابدا رغم مرور 13عاما على المأساة الكبرى التى بدأت بالغزو الامريكي.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد خطر السقوط يحدق بنخبة بغداد



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon