من يكسب الحرب التجارية
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

من يكسب الحرب التجارية؟

من يكسب الحرب التجارية؟

 لبنان اليوم -

من يكسب الحرب التجارية

بقلم : مكرم محمد أحمد

فى حربها التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبى، أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها على فرض تعريفة جمركية بقيمة 50 بليون دولار على صادرات الصين إلى الولايات المتحدة من الإلكترونيات والآلات وعدد من المنتجات الأخرى، يجرى إعداد قوائمها رداً على سرقة الصين حقوق الملكية الفكرية لعدد من الشركات الأمريكية!، وتضم القائمة الأمريكية 1300 منتج تخضع لمراجعة أخيرة خلال 30 يوماً قبل أن تدخل حيز التنفيذ، وقد جاء القرار الأمريكى بعد يوم واحد من فرض الصين جمارك جديدة على بضائع أمريكية قيمتها 3 بلايين دولار معظمها صادرات زراعية تشمل الفاكهة والنبيذ ولحم الخنزير، وقد أدانت وزارة التجارة الصينية القرار الأمريكى الأخير باعتباره إجراء حمائياً تدينه الصين وترفضه وتؤكد استعدادها للرد الفورى عليه.

وعلى امتداد الشهور الماضية شغلت سياسة الولايات المتحدة فى فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أمريكا السلعية من مجموعة الدول الصناعية التى تمثل شركاءها الأساسيين مثل الاتحاد الأوروبى والصين أسواق العالم، وتسببت فى اضطراب واسع رغم توجه الولايات المتحدة الآن إلى التفاوض مع شركائها الأوروبيين. وتمثل الحرب التجارية بين أمريكا والصين والاتحاد الأوروبى تحدياً كبيراً للرئيس الأمريكى ترامب الذى وعد أنصاره بأن يصلح سياسات أمريكا التجارية لتحقيق مصالح العمال الأمريكيين الذين تتقلص فرص العمل أمامهم بسبب المنتجات الأرخص ثمناً القادمة من الصين والاتحاد الأوروبى، وكان قرار الرئيس ترامب رفع التعريفة الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمونيوم قد أحدث ضرراً بالغاً لعدد من الدول الأوروبية فى مقدمتها ألمانيا، أهم الأطراف الأوروبية تصديراً للصلب إلى الولايات المتحدة، وزاد من حدة الأزمة تغريدات الرئيس الأمريكى على تويتر التى أعلن فيها أن الحرب التجارية شىء حسن لأنه يمكن للولايات المتحدة أن تكسبها بسهولة، وليس الألمان فقط هم المتضررين من سياسات ترامب التجارية الجديدة، ولكن الفرنسيين الذين يخشون من أن يؤدى تطبيق التعريفة الجمركية الأمريكية الجديدة إلى إغلاق فرص عمل كبيرة فى أوروبا بما يؤثر سلبيا على أحوال القارة الأوروبية الاقتصادية، وكما يقول الأوروبيون فإن ترامب يلعب دوراً خطيراً لأن سياسته الحمائية لن تكون فى مصلحة أوروبا التى سوف تفقد الآلاف من فرص العمل ما لم يظهر الاتحاد الأوروبى قوته، ويوحد جهوده فى منظمة التجارة العالمية مع جهود الصين والبرازيل، ورغم أن البريطانيين هم الأكثر سيطرة على ردود أفعالهم تجاه القرارات الأمريكية لكن ثمة مخاوف كبيرة من أن يكون لسياسات ترامب تأثيرها على صناعة الصلب الإنجليزى .

وداخل الولايات المتحدة يرفض 54 فى المائة من الأمريكيين سياسات ترامب فى فرض تعريفة جمركية جديدة على واردات الصين والاتحاد الأوروبى، ويرون أنها لن تنجح ولن يكون لها أثر إيجابى على التجارة الأمريكية، لأن التعريفة الجمركية الجديدة سوف تضر المستهلك الأمريكى بسبب تأثيرها المؤكد على رفع الأسعار كما أنها لن تؤدى إلى تغيير سياسات الصين، وهذا ما يؤكده ديان جارفيلد المسئول التنفيذى عن شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية مثل آى بى إ م وجوجل.

ورغم اعتقاد كثيرين بأن الحرب التجارية عادة ما يكون أثرها السلبى أقوى على الطرف الذى يحقق فائضاً تجارياً، ويحتل فيها المدين مرتبة أفضل من الدائن، وربما تُسفر عن خفض ضخم فى حجم التجارة المتبادلة، يكون له آثاره السلبية على الاقتصاد الأمريكى، وإذا كانت أمريكا قد صدرت هذا العام بضائع إلى الصين بقيمة 130 بليون دولار إضافة إلى 40 بليون دولار هى قيمة البضائع الأمريكية المصدرة إلى هونج كونج والتى يذهب معظمها إلى الصين فإن استمرار سياسة ترامب فى رفع التعريفة الأمريكية وأثرها فى رفع الأسعار بالنسبة للمستهلك الأمريكى سوف يقلص بالضرورة حجم التجارة بين البلدين، وربما يكون المتضرر الأكبر هو الولايات المتحدة.

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يكسب الحرب التجارية من يكسب الحرب التجارية



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon