كيف فعلها الشباب الأميركى
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

كيف فعلها الشباب الأميركى ؟!

كيف فعلها الشباب الأميركى ؟!

 لبنان اليوم -

كيف فعلها الشباب الأميركى

بقلم : مكرم محمد أحمد

فعلها الشباب الأمريكى الذى نجح فى أن ينجز ما لم تستطع النخبة إنجازه، سواء نخبة الأحزاب أو نخبة الكونجرس، عندما تمكن من إقناع 75 فى المائة من الرأى العام الأمريكى بضرورة إعادة النظر فى فرض عدد من القيود على تملك وحيازة الأسلحة النارية, بحيث يرتفع سن الحائز من 18 عاماً إلى 21 ، ويتم فحص تاريخ بعض طالبى حيازة السلاح بحيث يمتنع على ناقصى العقل والإرادة إمتلاك سلاح نارى، ولا يصبح مشاعاً فى الأسواق لكل من هب ودب فرصة الحصول على جهاز يمكنه من تحويل بندقية نصف الآلية إلى بندقية آلية تطلق 45 رصاصة فى الدقيقة، وبهذه التدابير التى فرضها شباب المعاهد العليا فى الولايات المتحدة على الرأى العام الأمريكى وإنحاز إلى بعضها الرئيس الأمريكى ترامب رغم علاقاته الوثيقة باتحاد البنادق أقوى مجموعات الضعط الأمريكى التى نجحت على امتداد سنوات طويلة فى حماية حق الأمريكيين إبتداء من سن 18 فى امتلاك وحيازة سلاح نارى يدافع به عن نفسه دون أي قيود . وبالطبع لولا انحياز 75 فى المائة من الرأى العام الأمريكى إلى ضرورة وضع هذه القيود لما تغير موقف الرئيس الأمريكى ترامب الذى كان من أهم دعاة حرية امتلاك وحوزة الأسلحة النارية دون قيود ولما تغيرت مواقف كثير من الجمهوريين الذين يشكلون الكتلة الأكبر الداعمة لحق امتلاك وحيازة سلاح نارى دون شرط أو ترخيص، ولما تحقق فى الرأى العام الأمريكى هذا التوازن الجديد الذى تفرضه القيود الجديدة بما يجعل تقييد حق استخدام السلاح لكل مواطن ممكناً لأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، بما يؤكد بالفعل أن شباب أمريكا نجح فيما فشلت فيه كل النخب السياسية والحزبية على إمتداد سنوات طويلة . والواضح أن الاقتراح الذى عرضه الرئيس ترامب بتسليح بعض المدرسين وتدريبهم سراًعلى استخدام السلاح كى يسهل السيطرة على إطلاق النار العشوائى فى المدارس الأمريكية لم يحظ بقبول محافظى معظم الولايات الأمريكية من جمهوريين وديمقراطيين، كما لم يحظ بقبول المدرسين خاصة أن تدريب المدرسين على استخدام السلاح يتطلب مهارات عالية فضلاً عن أن الجميع يرى أن الواجب الأول للمدرس هو تعليم التلاميذ وليس حمايتهم من إطلاق النار العشوائى . لكن الواضح للجميع أن رئيس إتحاد البنادق الأمريكى أقوى مجموعات الضغط الأمريكية لا يزال على موقفه من الرفض الكامل لأى قيود تفرض على البند الثانى من الدستور الذى يعطى الأمريكيين الحق فى حمل وحوزة سلاح نارى، بحجة أن للعدوان على هذا البند يمثل عدواناً على الحريات الشخصية ومقدمة للعداون على الحريات العامة، وهو لا يتورع عن اتهام كل شخص ينحاز إلى هذه المبادئ بأنه إشتراكى، وربما كان أكثر ما أثار غضب طلاب المعاهد الأمريكية فى فلوريدا إتهام رئيس اتحاد البنادق واين لابيير طلاب فلوريدا بأنهم إشتراكيون وأنصار للمفكر الاشتراكي ماركس، وأن هدفهم الحقيقى هو إيجاد المزيد من القوانين المقيدة للحريات الشخصية والعامة . ومع ذلك فإن هناك مجموعات كبيرة من الشخصيات الأمريكية المؤثرة التى تنوى الترشح لمناصب مهمة فى الكونجرس أو محافظين للولايات تنأى بنفسها الآن عن أن تكون جزءاً من تيار الجمهوريين الذى يرفض تقييد حق حوزة وإمتلاك أسلحة نارية، كما تؤكد انفتاحها على مقترحات عديدة وردت فى حوارات الشباب تدعو إلى فرض المزيد من الضوابط المقيدة لحق استخدام البندقية حماية لأرواح شباب المدارس الذين يعانون تنامى إطلاق النار العشوائى, ولأن عيون وآذان الناس مفتوحة على مخاطر هذه التراجيديا التى تهدد أمن المدارس الأمريكية فإن غالبية الأمريكيين التى تصل الآن إلى حدود 75 فى المائة تطالب باتخاذ إجراءات أشد قسوة وصرامة تحفظ حياة هؤلاء الشباب, ومع تزايد حوادث إطلاق النار العشوائى على المدارس، ثمة احتياج أمريكى متزايد إلى نوع من التفكير المستقل عن دوائر الأحزاب ومجموعات الضغط المؤثرة خصوصاً جماعة حماية حق البندقية, لأن الأمر أصبح جزءاً من مشاغل كل مواطن أمريكى بعد سقوط 17 طالباً من مدرسة فلوريدا العليا، بما يجعل كل مواطن أمريكى مسئولاً عن تقديم حلول لهذه المشكلات، ولهذا يسعى كثير من المرشحين الذين ساندتهم سابقاً جماعة حماية البندقية إلى الناس بأنفسهم عن أن يكونوا جزءاً من حملة هذه الجماعة، أو جزءاً من حملة الحزب الجمهورى، بما يؤكد التأثير الواضح والمتزايد لحملات طلاب المعاهد العليا التى نجحت فى تحريك مشاعر الأمريكيين, وجعلتهم أكثر حماساً لضرورة اتخاذ بعض الإجراءات المقيدة لحرية حوزة الأسلحة النارية.

وحتى فى ولاية تكساس التى يحوز فيها الجميع السلاح دون ترخيص لأسباب تاريخية وثقافية, تنحو أغلبية المرشحين إلى ضرورة تقييد حق استخدام السلاح بما فى ذلك بعض الجمهوريين وخلاصة القول إن الشباب الأمريكى أحدث تغييراً مهماً فى الرأى العام الأمريكى جعل الأغلبية تقف إلى جوار تقييد هذا الحق المطلق بما يجعل المجتمع الأمريكى أكثر أمناً والتزاماً بضوابط السلامة .

المصدر : جريدة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف فعلها الشباب الأميركى كيف فعلها الشباب الأميركى



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon