الخروج من سوريا
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

الخروج من سوريا

الخروج من سوريا

 لبنان اليوم -

الخروج من سوريا

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا يزال الرئيس الأمريكى ترامب راغبا فى الخروج من سوريا أو سحب قواته التى تضم ألفى جندى موجودين فى منطقة منبج رغم محاولات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إقناعه بالعدول عن ذلك، ورغم محاولات عدد من مستشاريه يرون أن انسحاب الولايات المتحدة الآن من سوريا سوف يؤدى إلى كارثة ضخمة، ويزيد من مشكلات الأمن الأمريكى ويُضعف استقرار الشرق الأوسط، لأن إيران سوف تتمكن من تمديد وتوسيع نفوذها ولأن تركيا ربما تواصل تهديداتها بزحف قواتها إلى منطقة منيع السورية لطرد قوات سوريا الديمقراطية المُشكلة أساساً من عدد من الميليشيات الكردية السورية، تحالفت مع القوات الأمريكية فى الحرب على داعش وأسهمت فى تحرير الأراضى السورية ابتداء من مدينة كوبانى فى أقصى الشمال إلى العاصمة الرقة إلى دير الزور، لكن الرئيس التركى يعتبرها خطراً على أمن تركيا ويصر على أنها مجرد امتداد لحزب العمال الكردستانى عدوه اللدود.

وقد انفجر الخلاف بين الرئيس ترامب وعدد من مستشاريه هذا الأسبوع، عندما وضح أن الرئيس ترامب غير راغب فى تصعيد خلافه مع موسكو أو مع الرئيس السورى بشار الأسد بعد الضربة التى وجهها هو وحليفاه فرنسا وبريطانيا إلى ثلاثة مراكز سورية اعتبرها ضالعة فى العدوان السورى الكيماوى على بلدة دوما، وأن الرئيس الأمريكى لا يزال يُصر على الخروج من سوريا بأسرع وقت رغم أن شركاءه فى سوريا سوف يعتقدون أن الولايات المتحدة خذلتهم وضربت بمصداقيتها عرض الحائط، وأن بشار الأسد سوف يواصل هيمنته على الداخل السورى فضلاً عن الاحتمالات المتزايدة بعودة نفوذ داعش إلى سوريا.

وثمة إشارات واضحة بأن جون بولتون مستشار الأمن القومى للرئيس ترامب الجديد يحاول أن يجد صيغة وسط تجمع بين رغبة الرئيس الأمريكى الواضحة فى مغادرة سوريا وأهمية وجود سياسة أمريكية جديدة تبقى على بعض النفوذ وتخفف بعضاً من أعباء الكلفة السياسية والعسكرية الأمريكية تنقل جزءاً من هذه الأعباء إلى الدول العربية! بدعوى أن إيران تواصل بناء قواعد عسكرية جديدة لها فى سوريا وبناء ميليشيات شيعية تؤثر على مستقبل سوريا، فضلاً عن رغبة إيران فى أن يكون الطريق الذى يربطها بالبحر الأبيض مفتوحاً يملك حزب الله السيطرة على مفاصله الحيوية والاستراتيجية.

وتواجه خطط مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد جون بولتون صعوبات كثيرة أهمها صعوبة وجود قوات مصرية أو سعودية خارج أراضيها واحتلال القوات التركية منطقة عفرين السورية، وكثرة الأطراف الإقليمية الضالعة فى الشأن السورى وتضارب مصالح هذه الأطراف، وغياب توافق أمريكى روسى واضح على ضرورة إنهاء الحرب السورية رغم سقوط أكثر من نصف مليون سورى ضحايا لهذه الحرب المدمرة التى دمرت مدناً وحواضر سورية شكلت جزءا مهماً من الحضارة والتراث الثقافى العربى، فضلاً عن تهجير أكثر من 11 مليون سورى بينهم 6 ملايين لا يزالون خارج ديارهم يعانون أوضاعا إنسانية بالغة السوء، تلزم العرب على الأقل وقف هذه الكارثة الإنسانية والعمل على سرعة إنهاء الحرب السورية.

وتتوافق آراء كثير من مستشارى الأمن القومى الأمريكى على أن من مسئولية الولايات المتحدة الأساسية قبل الخروج من سوريا مواجهة النفوذ الإيرانى المتزايد والعمل على تقليص وجوده وعدم خذلان قوات سوريا الديمقراطية التى كان لها الفضل الأول فى هزيمة داعش، وتحصين سوريا من امكان عودة داعش حتى لو تطلب الأمر نوعاً من التهدئة مع روسيا وترك مصير الأسد لشعبه يتقرر فى انتخابات رئاسية جديدة تجرى تحت إشراف دولى بعد فترة انتقالية تقودها حكومة وحدة وطنية تشمل الحكم والمعارضة.

والواضح أن مساحة الخلاف المصرى السعودى حول القضية السورية تتلاشى باتفاق الطرفين على ضرورة توحيد المعارضة وإنهاء معاناة الشعب السورى والمعاونة فى إعادة إعمار سوريا، وإنجاز سلام حقيقى ينهى الحرب الأهلية ويضمن للشعب السورى أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وبقاء دولته الموحدة.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من سوريا الخروج من سوريا



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon