الخروج من سوريا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الخروج من سوريا

الخروج من سوريا

 لبنان اليوم -

الخروج من سوريا

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا يزال الرئيس الأمريكى ترامب راغبا فى الخروج من سوريا أو سحب قواته التى تضم ألفى جندى موجودين فى منطقة منبج رغم محاولات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إقناعه بالعدول عن ذلك، ورغم محاولات عدد من مستشاريه يرون أن انسحاب الولايات المتحدة الآن من سوريا سوف يؤدى إلى كارثة ضخمة، ويزيد من مشكلات الأمن الأمريكى ويُضعف استقرار الشرق الأوسط، لأن إيران سوف تتمكن من تمديد وتوسيع نفوذها ولأن تركيا ربما تواصل تهديداتها بزحف قواتها إلى منطقة منيع السورية لطرد قوات سوريا الديمقراطية المُشكلة أساساً من عدد من الميليشيات الكردية السورية، تحالفت مع القوات الأمريكية فى الحرب على داعش وأسهمت فى تحرير الأراضى السورية ابتداء من مدينة كوبانى فى أقصى الشمال إلى العاصمة الرقة إلى دير الزور، لكن الرئيس التركى يعتبرها خطراً على أمن تركيا ويصر على أنها مجرد امتداد لحزب العمال الكردستانى عدوه اللدود.

وقد انفجر الخلاف بين الرئيس ترامب وعدد من مستشاريه هذا الأسبوع، عندما وضح أن الرئيس ترامب غير راغب فى تصعيد خلافه مع موسكو أو مع الرئيس السورى بشار الأسد بعد الضربة التى وجهها هو وحليفاه فرنسا وبريطانيا إلى ثلاثة مراكز سورية اعتبرها ضالعة فى العدوان السورى الكيماوى على بلدة دوما، وأن الرئيس الأمريكى لا يزال يُصر على الخروج من سوريا بأسرع وقت رغم أن شركاءه فى سوريا سوف يعتقدون أن الولايات المتحدة خذلتهم وضربت بمصداقيتها عرض الحائط، وأن بشار الأسد سوف يواصل هيمنته على الداخل السورى فضلاً عن الاحتمالات المتزايدة بعودة نفوذ داعش إلى سوريا.

وثمة إشارات واضحة بأن جون بولتون مستشار الأمن القومى للرئيس ترامب الجديد يحاول أن يجد صيغة وسط تجمع بين رغبة الرئيس الأمريكى الواضحة فى مغادرة سوريا وأهمية وجود سياسة أمريكية جديدة تبقى على بعض النفوذ وتخفف بعضاً من أعباء الكلفة السياسية والعسكرية الأمريكية تنقل جزءاً من هذه الأعباء إلى الدول العربية! بدعوى أن إيران تواصل بناء قواعد عسكرية جديدة لها فى سوريا وبناء ميليشيات شيعية تؤثر على مستقبل سوريا، فضلاً عن رغبة إيران فى أن يكون الطريق الذى يربطها بالبحر الأبيض مفتوحاً يملك حزب الله السيطرة على مفاصله الحيوية والاستراتيجية.

وتواجه خطط مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد جون بولتون صعوبات كثيرة أهمها صعوبة وجود قوات مصرية أو سعودية خارج أراضيها واحتلال القوات التركية منطقة عفرين السورية، وكثرة الأطراف الإقليمية الضالعة فى الشأن السورى وتضارب مصالح هذه الأطراف، وغياب توافق أمريكى روسى واضح على ضرورة إنهاء الحرب السورية رغم سقوط أكثر من نصف مليون سورى ضحايا لهذه الحرب المدمرة التى دمرت مدناً وحواضر سورية شكلت جزءا مهماً من الحضارة والتراث الثقافى العربى، فضلاً عن تهجير أكثر من 11 مليون سورى بينهم 6 ملايين لا يزالون خارج ديارهم يعانون أوضاعا إنسانية بالغة السوء، تلزم العرب على الأقل وقف هذه الكارثة الإنسانية والعمل على سرعة إنهاء الحرب السورية.

وتتوافق آراء كثير من مستشارى الأمن القومى الأمريكى على أن من مسئولية الولايات المتحدة الأساسية قبل الخروج من سوريا مواجهة النفوذ الإيرانى المتزايد والعمل على تقليص وجوده وعدم خذلان قوات سوريا الديمقراطية التى كان لها الفضل الأول فى هزيمة داعش، وتحصين سوريا من امكان عودة داعش حتى لو تطلب الأمر نوعاً من التهدئة مع روسيا وترك مصير الأسد لشعبه يتقرر فى انتخابات رئاسية جديدة تجرى تحت إشراف دولى بعد فترة انتقالية تقودها حكومة وحدة وطنية تشمل الحكم والمعارضة.

والواضح أن مساحة الخلاف المصرى السعودى حول القضية السورية تتلاشى باتفاق الطرفين على ضرورة توحيد المعارضة وإنهاء معاناة الشعب السورى والمعاونة فى إعادة إعمار سوريا، وإنجاز سلام حقيقى ينهى الحرب الأهلية ويضمن للشعب السورى أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وبقاء دولته الموحدة.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من سوريا الخروج من سوريا



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon