50 عـامـا في حب الأهرام
سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك والهرمل في البقاع الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة خارج الحدود كانت قادمة من البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات
أخر الأخبار

50 عـامـا في حب الأهرام!

50 عـامـا في حب الأهرام!

 لبنان اليوم -

50 عـامـا في حب الأهرام

مكرم محمد أحمد

أود ابتداء أن اشكر الزميل العزيز والصديق القديم سامى متولى على كل ما اختصنى به فى كتابه الجميل (خمسون عاما حبا فى الأهرام) من شهادة قيمة أعرف جيدا بواعثها الودودة، راجيا أن يدخل ضمن استحقاقى بعض ما جاء فى سطورها التى نزلت بردا وسلاما على القلب، لأنها شهادة من زميل مهنى (صاغ سليم) لا يستطيع احد ان يطعن على صدقه ونبله او التزامه الراسخ بأخلاقيات مهنته، أو يشكك فى الدور المهم الذى لعبه سامى متولى حارسا أمينا على صدق الخبر فى الأهرام لأكثر من عقدين من الزمان، تولى فيهما منفردا مسئولية مدير التحرير .

لقد عايشت سامى متولى اربعة وعشرين عاما فى حب الأهرام قبل أن أغادر الى دار الهلال، تجاورت مكاتبنا فى المبنى القديم نتقاسم حجرة ضيقة بلا نوافذ ضمت معنا الزميلتين الفاضلتين انجى رشدى المحرر الدبلوماسى للأهرام فى عز أوجه المتأنقة دائما دون تزيد، وأمينة شفيق المحررة العمالية أبقاها الله ذخرا للصحافة المصرية ونصيرا رشيدا قويا لحقوق الطبقة العاملة فى مصر، وتجاورنا فى المبنى الجديد للاهرام فى شارع الجلاء، كان سامى يعمل رئيسا للديسك المحلى المعنى بشئون الداخل والمحافظات وكنت أعمل عضوا فى الديسك المركزي، وغالبا ما كنا نغادر الأهرام معا فى الثالثة من صباح كل يوم بعد صدور الطبعة الثالثة والأخيرة .

كنا، انا وسامي، جزءا من مجموعة شباب حديثى التخرج لم يتجاوز عددهم 30 خريجا، جاء بهم الأستاذ هيكل تباعا الى الأهرام ليجددوا شباب الجريدة العتيقة التى كانت تضم فى ذلك الوقت بعض محررى الأهرام القدامى تتجاوز متوسطات أعمارهم الستين عاما بينهم ممدوح طه وسعيد فريد والشيخ العسكرى محرر الأوقاف وصالح بك البهنساوى محرر العدل وحامد بك عبد العزيز محرر الصحة وعثمان العنتبلى المحرر الفنى للأهرام، ونجيب المستكاوى المحرر الرياضى الأشهر، كما كان الأهرام يضم مجموعة من جيل الوسط جاءوا الى الاهرام بعد إغلاق جريدة المصري، أبرزهم محرر الشئون العربية زكريا نيل ورئيس قسم الحوادث محمود عبد العزيز، ومحمد مصطفى البرادعى محرر التعليم ورجب خضر محرر الزراعة والري، واستقدم هيكل من دار أخبار اليوم عدد من المواهب الصحفية الكبيرة ابرزها صلاح هلال وصلاح جلال وصلاح منتصر، وسلامة أحمد سلامة إضافة الى باقة فريدة من نوعها من الكتاب، تضم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وزكى نجيب محمود وحسين فوزى ولويس عوض وصلاح جاهين وكمال الملاخ، استطاع هيكل ببراعته ان يصنع من هذا الخليط الفريد هيئة تحرير جريدة الأهرام، الأفضل فى كل تاريخ الصحافة المصرية قاطبة، حديقة يانعة بالغة الثراء تملك أغلى النباتات وأكثرها ندرة تعطى بحب لجريدتها، وتربطها علاقات داخلية تقوم على الاحترام والود المتبادل .

وسط هذا المناخ، حيث كان الانتماء الى الأهرام يكاد يعادل الانتماء الى الوطن، نشأ تحت رعاية هيكل جيل جديد من الصحفيين المصريين يمثلون مدرسة جديدة للصحافة تجمع بين مصداقية الخبر وعقلانية الرأى ونزاهة الأداء، بينهم سامى متولى وفؤاد سعد ومحمود كامل وفهمى هويدي وسناء البيسى وبهيرة مختار وعزت السعدني وجلال الجويلى ومحمود احمد وسعيد عبد الغنى وحسين غانم ومحمود سامى واخرون أسال المغفرة إن نسيت بعضهم أعادوا الى الخبر مكانته، وحافظوا على احترام الكلمة ومصداقيتها، وانتصروا لحق الخلاف فى الرأى، وغرسوا قيم الموضوعية والنظرة العلمية واحترام عقل القارئ فى معظم كتاباتهم يشكل شخوصه اليوم شيوخ المهنة وكهولها، يتساقطون الآن مثل أوراق الخريف ليبرز مكانهم جيل جديد مختلف أكثر عملية وذكاء، وأكثر جرأة وتجديدا، لا نزال ننتظر الى أين يأخذ هذا الجيل مهنة الصحافة المصرية التى تمر الآن بظروف صعبة قاسية .

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

50 عـامـا في حب الأهرام 50 عـامـا في حب الأهرام



GMT 16:05 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 15:59 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 15:56 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 15:53 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

GMT 15:45 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!

GMT 17:17 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

دعوا شعبه يَعِش

GMT 17:15 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

اذهب وقاتل وحدك إنّا ها هنا بنيويورك مفاوضون

GMT 17:13 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

«حزب الله» ينزف وحيداً... وإيران تفاوض أميركا

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:21 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط
 لبنان اليوم - الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 05:18 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

خواتم ذهب ناعمة للفتاة العشرينية

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon