بدلا من الصراع مع السعودية

بدلا من الصراع مع السعودية

بدلا من الصراع مع السعودية

 لبنان اليوم -

بدلا من الصراع مع السعودية

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم ان مصر لم تنازع السعودية ابدا في ملكيتها للجزيرتين تيران وصنافير، واعترفت في اكثر من رسالة إلي المملكة العربية بملكية السعودية للجزيرتين، مارست السعودية ابتداء من عام 2006 ضغوطا شديدة علي مصر تطالب بسرعة تشكيل لجنة فنية لترسيم الحدود البحرية للبلدين، وتحديد خط المنتصف الذي يفصل بين المياه الاقليمية السعودية وبين المياه الاقليمية المصرية في البحر الاحمر، وكان آخر هذه الضغوط رسالة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز إلي الرئيس الاسبق حسني مبارك!.وتكشف الخطابات المتبادلة في هذه الفترة بين وزير خارجية المملكة الامير سعود الفيصل ووزير خارجية مصر د/عصمت عبدالمجيد حجم إلحاح السعودية علي سرعة تشكيل اللجنة الفنية، في الوقت الذي كانت فيه مصر تنقب في اضابير الخارجية والدفاع والامن القومي عن وثائق تثبت ملكية مصر لاي من الجزيرتين دون جدوي!، وبرغم ان لجنة مصرية علي مستوي عال تم تشكيلها من الدفاع والخارجية والامن القومي بحثت كل هذه الوثائق التي تؤكد ان الجزيرتين تملكهما السعودية،تم تكليف سفارات مصر في انقرة ولندن وواشنطن بمواصلة البحث املا في العثور علي وثيقة واحدة تشير إلي ان الجزيرتين ملكية مصرية. ومع ذلك يبقي الامر حتي الآن في نطاق قرار صدر عن اللجنة الفنية المشتركة يؤكد ان الجزيرتين تقعان في المياه الاقليمية السعودية، غير ان الاقرار بصحة هذا الخط وإعلان تسليم الجزيرتين يخرج عن نطاق مسئوليات رئيس الجمهورية التي حددها الدستور الجديد ليصبح من مسئولية البرلمان المصري...،واظن ان من مسئولية كل مواطن مصري ان يسأل نفسه، هل يقف مع الشرعية القانونية ويسلم بحق السعودية في الجزيرتين طبقا للوثائق الموجودة، ام ينجرف مع رؤية أخري تعتقد ان حراسة مصر للجزيرتين لاكثر من 65عاما يكسبها نوعا من حق الملكية كما هو الامر في حالة وضع اليد!!، ويترتب علي ذلك ان ندخل في نزاع قانوني وسياسي مع السعودية يمكن ان يتحول إلي أزمة صعبة بين البلدين والشعبين، يزيد من تعقيدها ان مصر لا تملك وثيقة واحدة تثبت ملكيتها للجزيرتين، تساعد علي حسم هذا النزاع إن وصل إلي حدود المنازعة القضائية امام اي من الهيئات الدولية.

صحيح ان الجزيرتين كانتا لزمن طويل جزءا من امن مصر الوطني وربما يكون من الصعب فصلهما الكامل عن امن مصر، لكن كل هذه القضايا يمكن مناقشتها مع السعودية بهدف الوصول إلي ترتيبات أمنية مشتركة تحترم أمن مصر كما تحترم أمن السعودية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلا من الصراع مع السعودية بدلا من الصراع مع السعودية



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon