داعش قد تختفي لكن الحرب مستمرة

داعش قد تختفي لكن الحرب مستمرة!

داعش قد تختفي لكن الحرب مستمرة!

 لبنان اليوم -

داعش قد تختفي لكن الحرب مستمرة

مكرم محمد أحمد

ربما يشهد عام 2016 كسر تنظيم داعش ونهاية دولته فى العراق وسوريا، خاصة ان التنظيم يتراجع على نحو مستمر منذ منتصف عام 2015، ثم جاءت خسارته الاخيرة فى الرمادى لتؤكد الاحتمالات المتزايدة لهزيمة قاصمة تلحق به فى غضون العام الجديد، لكن السؤال الحقيقى الآن، ما الذى سوف يحدث بعد هزيمة داعش!؟، وهل ينتهى حمام الدم الذى اغرق البلدين ويعود الاستقرار إليهما، ام ان الصراع الذى يشارك فيه السنة والشيعة والاكراد، كل له اهدافه الخاصة دون اتفاق يجمعهم على هدف واحد، سوف يطيل امد الصراع حتى بعد نهاية داعش؟!.

أغلب الظن ان الصراع الدامى سوف يستمر، وربما يسفر عن تغيير جوهرى فى خريطة الشرق الأوسط لأسباب عديدة، اولها ان كردستان العراق تصر على ان تعلن نفسها دولة مستقلة بعد خروج داعش من الموصل، وتجهز مناطق حدودها لتحقيق هذا الهدف، ويدعو رئيسها الملا مسعود البرزانى إلى إجراء استفتاء شعبى يمكن أن يحظى بأغلبية عالية.. وثانيها أن الاكراد السوريين على الحدود التركية السورية يرون ان من حقهم نوعا من الحكم الذاتي، خاصة انهم كانوا يشكلون عنصرا مهما فى هزيمة داعش وطردها من مدينة كوبانى وما حولها، كما يتمتع اكراد سوريا بتأييد قوى من الولايات المتحدة التى لا تمانع فى وجود كيان كردى على حساب الدولة السورية، لكن الاتراك الذين يخوضون حربا شرسة ضد الاكراد عليهم ان يكونوا اكرادا ويسمونهم اتراك الجبال، يرفضون اى كيان كردى ويعلنون استعدادهم لان يخوضوا الحرب على العالم اجمع كى لا تقوم دولة كردية على حدود تركيا.

ولا يختلف كثيرا عن ذلك موقف شيعة العراق الذين نجحوا فى تشكيل تحالف لميليشيات الشيعة يضم 400الف مقاتل هو اقوى تشكيل محارب فى العراق، يعمل جاهدا لتوسيع سطوة الشيعة على حساب مناطق الوسط التى يسكنها السنة .

والواضح من مجمل هذه الظروف ان نهاية داعش لن تفتح ابواب الاستقرار فى سوريا والعراق اللتين تتعرضان لمحاولات تقسيم تتضح ملامحه الآن على الارض، يفصل كردستان العراق عن باقى العراق!، كما يفصل اكراد سوريا عن الدولة السورية، ويضع سنة العراق فى موقف بالغ الحرج لا يملكون معه سوى المطالبة بدولة سنية..، ومع الأسف فان ايا من الاطرف المحلية او الدولية لا يضع فى اعتباره صورة المستقبل بعد رحيل داعش، ولماذا الإصرار على تقسيم الدولتين، ومن المستفيد الاول من ذلك؟!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش قد تختفي لكن الحرب مستمرة داعش قد تختفي لكن الحرب مستمرة



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon