داعش والصهيونية المستفيدان من تقبيح صورة الاسلام

داعش والصهيونية المستفيدان من تقبيح صورة الاسلام!

داعش والصهيونية المستفيدان من تقبيح صورة الاسلام!

 لبنان اليوم -

داعش والصهيونية المستفيدان من تقبيح صورة الاسلام

مكرم محمد أحمد

رغم عنصرية الدعوة التى أطلقها المرشح الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة ثرامب لمنع دخول كافة المسلمين وتصفية وجودهم فى الولايات المتحدة، ضد القانون الدولى وضد الدستور الأمريكى وضد كافة الأعراف والقيم الإنسانية، فضلا عن أنها تنطوى على تمييز عنصرى كريه ضد أكثر من 350مليون مسلم، يمثلون الديانة الثانية الأكثر انتشارا فى العالم، زادت مع الأسف شعبية المرشح الجمهورى وتحسن مركزه الانتخابي، ليس لأن الامريكيين شعب عنصرى ولكن لأنهم يعيشون حالة قلق بالغ على أمنهم الشخصى وأمن الولايات المتحدة، بعد أن تمكنت أفكار داعش من السيطرة على أسرة أمريكية، زوج وزوجة من أصول باكستانية، ارتكبا مجزرة وحشية ضد زملائهم ومعارفهم العاملين فى إدارة الولاية دون مسوغ واحد سوى كراهية الآخر!.

وهكذا انتعشت فى الولايات المتحدة من جديد مشاعر القلق والخوف من الجاليات المسلمة التى تعيش هى الأخرى حالة هلع حقيقي، تحاصرها الشكوك والكراهية وتنامى دعوات العودة إلى بلادهم الأصلية، رغم أن معظمهم ينتمى إلى الجيل الثالث الذى ولد فى الولايات المتحدة وتعلم فى مدارسها وانقطعت علاقاتهم بأوطانهم الأصلية!.

وما يحدث فى الولايات المتحدة يحدث فى معظم دول أوروبا بصورة أكثر شدة وحدة، بعد موجة الإرهاب التى ضربت باريس اخيرا وحادثة مترو لندن، وتهديدات داعش المستمرة باستخدام خلاياها النائمة!..، وفى فرنسا اكتسح أكثر احزاب اليمين الفرنسى تطرفا وعنصرية انتخابات البلديات وحصل على أكثر من 30% من أصوات الناخبين، فى إشارة خطيرة تنبيء بالاحتمالات المتزايدة فى أن يفوز الحزب بمنصب الرئيس ويسيطر على البرلمان الفرنسي!..، وإذا كانت فرنسا بكل ميراثها الثقافى الأكثر حماسا لشعارات الإخاء والمساواة يمكن ان تقع فى ربقة اليمين العنصري، فماذا يكون حال باقى الدول الأوروبية التى تجتاحها المخاوف ليس فقط من الجاليات المسلمة، ولكن من الإسلام ذاته لان اليمين العنصرى يزعم أن أصل المشكلة يكمن فى البنية الفكرية للدين الإسلامى الذى يشجع على العنف ويرفض الآخر تحت شعارات الجهاد!.

ومن العجيب أن تكون داعش هى المستفيد الأكبر من هذا المناخ مثل دوائر صهيونية متطرفة عديدة تروج لهذه الأفكار، لأن داعش تعتقد أن مناخ الكراهية والتعصب يمكنها من تحقيق المزيد من النجاحات، وتجنيد عشرات الشباب المضلل الذى يعانى فى مواطن هجرته من مشاكل التهميش والفقر والبطالة وعدم الاندماج.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش والصهيونية المستفيدان من تقبيح صورة الاسلام داعش والصهيونية المستفيدان من تقبيح صورة الاسلام



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon