أى مستقبل للوطن

أى مستقبل للوطن ؟

أى مستقبل للوطن ؟

 لبنان اليوم -

أى مستقبل للوطن

د.أسامة الغزالي حرب

إحدى الظواهر التى طرأت أخيرا على الحياة السياسية المصرية كانت هى الصعود الصاروخى لحزب «مستقبل وطن» وزعيمه الذى يقدم باعتباره «أصغر رئيس حزب فى العالم» الشاب محمد بدران.

لا شك ان ظهور حزب سياسى جديد بزعامة شابة قادرة على أن تنتزع تأييد نسبة يعتد بها من الناخبين فى فترة قياسية هى ظاهرة إيجابية تستحق الترحيب بها فى أى مجتمع ديمقراطي، ولكن هل ينطبق ذلك على «مستقبل وطن» ؟ للأسف لا وألف لا !

أولا، فيما يتعلق بمحمد بدران لفت نظرى فى البداية بذكائه ولباقته وقدرته على التوازن الدقيق بين الاتجاهات المتعارضة.

وعرفت أن ظهوره الأول كان فى حقبة ما قبل ثورة يناير من خلال توليه رئاسة اتحاد طلاب الجمهورية بدعم من د. على شمس الدين أحد قيادات الحزب الوطنى فى الجامعات المصرية فى ذلك الوقت، بكل ما يعنيه ويدل عليه ذلك! .

ثانيا، ظهر بدران رئيسا لحزب ظهر فجأة باسم «مستقبل وطن» ما لبث أن أصبح فى أسابيع قليلة حزبا قويا حصل فى المرحلة الأولى للانتخابات على 28 مقعدا متفوقا بذلك مثلا على حزب الوفد العتيق الذى حصل على 17 مقعدا، و أعلن الحزب أنه يسعى لكى يحصد 40 مقعدا فى المرحلة الثانية.

ليس لدى أدنى شك، مثل قطاع يعتد به من المواطنين، فى دور «الأجهزة» إياها لإقامة «أحزاب وطنية جديدة» جديد، بعد أن وجدت الساحة تسيطر عليها أحزاب ليست تحت السيطرة الواجبة.

من ناحية أخري، ولما كانت الأحزاب كلها يمولها رجال أعمال وشخصيات ميسورة ماليا، بحكم الظروف الراهنة للحياة الحزبية ، ظهر لحزب المستقبل ممولوه الذين ظهر فى مقدمتهم رجل الأعمال الشاب محمد أبو هشيمة، الذى أردت أن أتعرف أيضا على آرائه السياسية ، فقرأت بإمعان حديثا له مع جريدة «المصرى اليوم» (6/11) لفت نظرى فيه سؤال المحرر له لو المسألة حزب سياسى شاب .....هناك أحزاب عديدة ظهرت بعد الثورة كالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى فرد أبو هشيمة «أنا لا أعرف ما هو الحزب المصرى إللى بتتكلم عنه، و لم اسمع به من قبل»!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أى مستقبل للوطن أى مستقبل للوطن



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon