في رحاب فيردي

في رحاب فيردي

في رحاب فيردي

 لبنان اليوم -

في رحاب فيردي

د.أسامة الغزالي حرب

حضرت- مساء أول أمس، السبت 16/5- أوبرا “التروفاتورى” للمؤلف الأوبرالى الإيطالى الأشهر “جوزيبى فيردى”. إننا نحن المصريين نعرف جيدا فيردى باعتباره مؤلف أوبرا “عايدة” التى كتبها بطلب من الخديو إسماعيل لعرضها ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس، ولكن لفيردى أعماله الاخرى الكبيرة و الشهيرة التى ربما يعرف الجمهور المصرى منها “عطيل” و “ريجوليتو”، أما أوبرا “التروفاتورى” فقد قرأت انها سبق أن قدمت فى دار الأوبرا المصرية منذ أكثر من ربع قرن فى عام 1988.إن فن الأوبرا هو فن “نخبوى” بطبيعته، و مع ذلك له جمهوره العريق فى مصر، ولكنه فى الحقيقة يظل جمهورا ضئيلا للغاية فى بلد تعداده 95 مليونا و بضاعته الأساسية هى الثقافة! فضلا عن أن الشعب المصرى عرف فن الأوبرا مبكرا للغاية، منذ مايقرب من قرن و نصف، على الأقل مقارنا بجيرانه.

أما “التروفاتورى” ( وأنا هنا أنقل من كلمات د. رشا طموم فى الكتيب التعريفى الذى أصدرته دار الأوبرا) فهو لفظ أطلق على مجموعة من الفرسان فى العصور الوسطى فى أوروبا، و كانوا شعراء و فنانين يطوفون البلاد بأغانيهم و أشعارهم المميزة. و الأوبرا مليئة بمشاعر الحب و الغيرة و الإنتقام فى قصة تروق للمشاهد المصرى ، و تنتهى بالمواجهة بين شقيقين لايعلمان بالصلة بينهما، و يتنافسان على حب الفتاة ليونورا التى كانت تعلم هذا السر! إنه عمل رائع شارك فيه عدد كبير من فنانى مصر الكبار فى الأداء الأوبرالى و الموسيقى، ولن أتورط هنا فى ذكر أسماء و نسيان أسماء أخرى، خاصة وان تميز هذا العمل يرتبط بلا شك بروح الفريق و العمل الجماعى المتناغم، بقيادة الفنانة القديرة إيناس عبد الدايم ، و الذى ينتج فى النهاية فنا راقيا، جديرا بأن يتعرف عليه و يستمتع به أكبر قطاع من المصريين، فضلا عن المثقفين بالذات، و ألا تقتصر عروضه على القاهرة و الإسكندرية فقط! و أخيرا، تتبقى ملحوظة لا بد أن اذكرها تتعلق بالترجمة العربية لكلمات الأوبرا التى تظهر على الشاشتين الجانبيتين، والتى هى بالطبع مفيدة للغاية لمتابعة المشاهد العربى، إنها للأسف ترجمة سيئة من حيث المضمون أما أخطاؤها اللغوية و النحوية فأقل مايقال بشأنها أنها كارثية! ولا يحتاج تجنبها إلا وجود مصحح لغوى مؤهل، وما أكثرهم!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في رحاب فيردي في رحاب فيردي



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:55 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon