بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
تلقيت منذ حوالى الأسبوع رسالة من بعض المصريين العاملين بالمملكة العربية السعودية، تكرر إرسالها لى بأكثر من صيغة، وعندما قلت لراسلها إننى سوف أذيلها باسمه قال إنه يخاف أن يتسبب ذلك فى فقد عمله هناك! وربما دفعنى ذلك لكى أكون أكثر تعاطفا مع الشكوى، التى تلقيت أيضا صورة أخرى منها فى شكل التماس رفع إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز.. يقول الشاكى: "أعرض لسيادتكم مشكلة يتعرض لها أكثر من 33 ألف مصرى مغترب وأسرهم بالمملكة السعودية. وهذه المشكلة تتمثل فى أننا قمنا بتقييد أسمائنا فى "حملات الحج" الموجودة بالمملكة وذلك بغرض تأدية فريضة الحج، وقمنا بدفع مبالغ مالية تتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف لكل فرد للحصول على تصاريح الحج.
وعند تحرك الحملات ووصولها لنقاط التفتيش قبل مكة، وجدنا أنها لا تحمل تصاريح لنا، وبالتالى تم تبصيمنا على أننا مخالفون لقوانين الحج، واكتشفنا أننا وقعنا ضحايا لحملات حج وهمية. وقد ترتب على ذلك إيقاف جميع خدماتنا الالكترونية من حسابات بنوك و تصاريح سيارات وكذلك مدارس أبنائنا وأصبحنا عرضة للحبس والترحيل وعدم دخول المملكة لمدة 5أعوام وبالتالى قطع أرزاقنا" وكتب أيضا يقول: "الموضوع معروف فى مجلس النواب وغادة عجمى والسفير محمد العرابى ويوسف القعيد". وفى رسالة أخرى قال إن عدد الذين يعانون من تلك المشكلة قد يصل إلى 70 ألفا و أسرهم. وفى رسالة ثالثة أرسل لى نسخة من نص شكوى بنفس الموضوع أرسلت إلى السفير سامح شكرى وزير الخارجية.. إننى أكتب هذه الشكوى وقد كنت مساء أول أمس (الخميس) ضمن المدعوين لحضور صالون "رياض النيل" بمنزل السفير السعودى بالقاهرة وعميد السلك الدبلوماسى أحمد عبدالعزيز قطان، والذى استضاف فيه المفكر والدبلوماسى المخضرم د.مصطفى الفقى. وأتوقع من السفير البارز وممن يتصل بهم الأمر من المسئولين السعوديين، اهتماما ومعالجة عادلة لتلك القضية الإنسانية.