عبد المنعم رياض

عبد المنعم رياض

عبد المنعم رياض

 لبنان اليوم -

عبد المنعم رياض

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى أجواء احتفالنا بيوم الشهيد، فى ذكرى استشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض، تغالبنى نفس الدموع التى فاضت بها عينى 1969 عندما فجعت مع الشعب المصرى كله باستشهاد الفريق رياض بين جنوده على جبهة القناة. فى تلك الأثناء كانت مصر كلها، جيشا وشعبا، تسعى حثيثا «لإزالة آثار العدوان» ولإعادة بناء القوات المسلحة، فى فترة فريدة من التاريخ المصرى المعاصر،بعد الهزيمة المهينة فى 1967 والخروج العظيم لجماهير الشعب المصرى فى 9و10 يونيو وهى تزأر «حنحارب..حنحارب»! واعترف عبد الناصر بالمسئولية عن الهزيمة قبل أن تبدأ العملية الخارقة لإعادة بناء القوات المسلحة اعتمادا على رصيد الجيش المصرى من القيادات التى سبق أن همشتها الأوضاع الفاسدة. وكان الفريق عبد المنعم رياض من أولئك القادة العظام، المؤهلين والأكفاء، الذين أخذوا على عاتقهم رد الشرف والكرامة للعسكرية المصرية العريقة، كان قائدا موهوبا مخضرما بسلاح المدفعية المضادة للطائرات ثم الصواريخ، وكنا نشاهد صوره مع جمال عبد الناصر وهما يتفقدان القوات على الجبهة.وفى يوم 9 مارس فجعت مصر كلها فى استشهاد عبد المنعم رياض بين جنوده على ضفة القناة. ولن أنسى آلاف المصريين الذين خرجوا يتقدمهم عبد الناصر حزينا مكلوما لفقد واحد من أنبل وأشجع وأكفأ رجال العسكرية المصرية. ورثى شعراء مصر والعرب رياض بما يليق به، فقال أحمد فؤاد نجم»جدع..ماشفناش جدع فات فى البلاد زيه....بكيت عيون البلد والبنت والعواجيز»..وقال نزار قبانى قصيدته الشهيرة التى أنهاها «يا أيها الغارق فى دمائه، جميعهم قد كذبوا.. وأنت قد صدقت، جميعهم قد هزموا، ووحدك انتصرت». وقال الشاعر الأردنى عبد المنعم الرفاعى فى قصيدته التى غناها محمد عبد الوهاب «دخل الجنة موفور السنا..و حنا العرش عليه ورنا»....فهل يا ترى استمعنا إليها فى يوم الشهيد..؟

المصدر : صحيفة الأهرام

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المنعم رياض عبد المنعم رياض



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon