عيد الوحدة

عيد الوحدة !

عيد الوحدة !

 لبنان اليوم -

عيد الوحدة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اليوم 22 فبراير هو عيد الوحدة المصرية- السورية، هل تتذكرونها؟ أقصد هل هناك من ابناء جيلى من يتذكرها؟ إننى اتذكرها جيدا

بالرغم من أن عمرى وقت إعلانها كان 11 عاما، ولكنى لظروف التربية والنشأة كنت متابعا جيدا للأحداث من خلال الراديو، ومن خلال الصحف اليومية التى كان والدى يحرص على أن أقرأها معه كل صباح فى حجرة المكتب التى تغمرها شمس الصباح فى بيتنا فى شبرا.لا أنسى أبدا مظاهر الحب الجارف لجمال عبدالناصر فى سوريا و التى كانت الإذعة تنقلها بالصوت الرائع لجلال معوض، فلم يكن الإرسال التليفزيونى قد بدأ بعد.لا أنسى أبدا صوت رئيس جمهورية سوريا شكرى القوتلى و هو يخطب فى الجماهير المحتشدة فى دمشق وقد تحشرج صوته وهو يبدأ خطابه بكلمة «هذا يوم..هذا يوم»! لا أنسى يوم حملت الجماهير السورية سيارة عبد الناصر ..لم لا وهو يجسد لها الحلم الذى طالما راودها:الوحدة العربية! لا أنسى كلمات عبدالناصر فى مجلس الأمة فى مصر: «لقد بزغ أمل جديد فى هذا الشرق، دولة جديدة تنبعث فى قلبه ، ليست دخيلة فيه ولا غاصبة، ليست عادية عليه ولا مستعدية، دولة تحمى ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تقوى ولا تضعف، توحد ولا تفرق، تسالم و لا تفرط، تشد أزر الصديق، ترد كيد العدو، لاتتحزب ولا تتعصب، لا تنحرف ولا تنحاز، تؤكد العدل، تدعم السلام، توفر الرخاء لها ولمن حولها ، للبشر جميعا، بقدر ما تتحمل وتطيق» كانت أياما مفعمة بالعواطف والآمال، أحببنا سوريا وشعبها، غنينا مع صباح «م الموسكى لسوق الحميدية»، و غنينا مع محمد قنديل «وحدة ما يغلبها غلاب» ومع أم كلثوم «وفق الله على النور خطانا والتقت فى موكب النصر يدانا». أتذكر المعرض الصناعى الزراعى الذى أقيم بعد الوحدة وذهبنا إليه لنتذوق لأول مرة «الشاورما السورية»! كان حلما جميلا و اليوم أقول بحزن وأسى أين الوحدة، بل....أين سوريا؟! 

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الوحدة عيد الوحدة



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon