بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
السيد يسين: لا اعرف من اختار أن يكون العزاء فى وفاة المفكر الكبير الراحل السيد يسين فى مسجد الشرطة فى السادس من اكتوبر، حقا هومسجد كبير ومجهز تماما لتلك المناسبات، ولكنه بعيد عن قلب العاصمة مما شكل عائقا أمام كثيرين للذهاب إلى هناك،
و مع ذلك شهد عزاء الراحل الكبير مشاركة العديد من رموز الثقافة والسياسة فى مصر، كلهم عرفوا السيد يسين واقتربوا منه ووجدوا فيه المثقف الموسوعى الذى يحرص على الإحاطة بكل ماهو جديد فى عالم الفكر والثقافة، وكلما كنت أزوره فى مكتبه كان لا بد وان يطلعنى على آخر ما وصله من الكتب الحديثة، وكانت متابعة مدهشة للتيارات الفكرية والسياسية والادبية الجديدة .. رحم الله استاذنا الجليل العظيم.
< يوم المرأة: سعدت كثيرا بحضور يوم المرأة المصرية الثلاثاء الماضى، لقد كان يوما رائعا سواء فى تنظيمه المحكم، أو فى مضمونه، وخرجت منه بانطباع أن عهد الرئيس السيسى ربما سوف يسجل باعتباره العهد الذهبى للمرأة المصرية! كان التنظيم والإعداد متقنا ومبهرا ، اما من حيث المضمون فقد كان واضحا ان الأمهات المثاليات على مستوى المحافظات تم اختيارهن على أسس موضوعية نزيهه، وراينا نماذج مبهرة وعظيمة لأمهات مكافحات على نحو استثنائى جعل الدموع تترقرق فى أعين الحاضرين وهم يشاهدوهن فى انفعالاتهن التلقائية وهن يتلقين التكريم من رئيس الجمهورية مباشرة وفق تصفيق الحاضرين.
< رمسيس أم بسماتيك؟ من هو صاحب التمثال الذى عثر عليه أخيرا فى المطرية؟ هل هو رمسيس الثانى أم هو بسماتيك الأول من الاسرة السادسة والعشرين، كما قال د. خالد العنانى وزير الآثار، ام ملك فرعونى آخر؟ د. زاهى حواس قال إن هناك احتمالا أن يكون الملك بسماتيك الأول قد اخذ تمثال رمسيس ووضع عليه اسمه ليقدمه قربانا للإله رع، خاصة وأن والد بسماتيك كان يعمل فى وظيفة دينية لدى إله الشمس فى هليوبوليس، وقال إنه لم يكن ممكنا لأحد فى الاسرة الـ26 ان يقوم بصنع تمثال بهذه الضخامة. على أى حال، أهالى المنطقة التى ظهر بها التمثال قالوا أنه تمثال رمسيس، ليس طبعا عن خبرة أثرية، ولكن لمعرفتهم بتمثال رمسيس الشهير الذى وضع لبعض الوقت فى ميدان محطة مصر قبل نقله منه...على اية حال واضح ان الكشف مهم، وينبئ بكشوفات أخرى مهمة ومثيرة.
المصدر : صحيفة الأهرام