جيلناوسيناء

جيلنا...وسيناء!

جيلنا...وسيناء!

 لبنان اليوم -

جيلناوسيناء

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لا أعتقد أن جيلا من المصريين الحاليين ارتبط وعيه ووجدانه بسيناء وأحداثها مثل الجيل الذى أنتمى إليه! كانت البداية فى مرحلة الطفولة مع أحداث العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ...صحيح أن عمرى حينها كان تسع سنوات إلا ان وقائع ذلك العام ما تزال واضحة تماما بذهنى بدءا من تأميم جمال عبد الناصر للقناة ثم الهجوم البريطانى الفرنسى على بورسعيد فى 31 أكتوبر متزامنا مع غزو إسرائيل لسيناء. ومع فشل العدوان انسحبت اسرائيل من سيناء ولكن مع وجود قوات الطوارئ الدولية فى سيناء و شرم الشيخ! وفى مرحلة الشباب عاصر جيلنا محنة و كارثة الهزيمة القاسية فى عام 1967 التى استطاعت اسرائيل فيها اجتياح سيناء، وإن نسيت فلن أنس صوت مذيع الإذاعة البريطانية وهو يقول ظهر الجمعة 9يونيو «وصلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم إلى الضفة الشرقية لقناة السويس»!! كانت لحظة سوداء لن انساها أبدا! وبعد ذلك بست سنوات عاصرنا حرب وانتصار 6 أكتوبر 1973 الذى كان بمثابة عودة الروح لجيلنا الذى كان هو فى الحقيقة جيل الجنود و الضباط الشباب من حملة المؤهلات العليا الذين جندوا بعد 1967 فى غمار الاستعدادات العظيمة لإعادة بناء القوات المسلحة وإزالة آثار العدوان! وكان العبور العظيم إلى الضفة الشرقية للقناة، إلى سيناء الحبيبة، هو الخطوة الأولى لاستعادة سيناء. ثم توالت الأحداث وقام الرئيس السادات بمبادرته التاريخية ليستكمل فى إطار معاهدة السلام مع إسرائيل- خطوات تحرير سيناء، وليرفع الرئيس السابق مبارك، فى مثل هذا اليوم -25 إبريل- 1982 علم مصر فوق أرضها، ثم يستكمل ذلك بالمعركة القانونية والدبلوماسية الضارية التى استعادت مصر فيها آخر شبر فى سيناء عند طابا فى 19 مارس 1989.هو حقا تاريخ مجيد، ولكن التحرير الكامل والحقيقى والدائم لسيناء هو تعمير سيناء الذى ينخرط فيه- مرة أخرى- أبناء جيلى جنبا إلى جنب مع الأجيال الشابة الصاعدة. 

المصدر : صحيفة الأهرام

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيلناوسيناء جيلناوسيناء



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon