دروس 5 يونيو
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

دروس 5 يونيو!

دروس 5 يونيو!

 لبنان اليوم -

دروس 5 يونيو

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ماذا نقول لأولادنا ولأحفادنا اليوم عن 5 يونيو 1967 ذلك اليوم المشئوم الذى تلقت فيه مصر أقسى هزيمة عسكرية فى تاريخها الحديث ؟ بل ربما فى تاريخها كله؟ إن علينا اليوم ألا نكذب أو نتجمل وأن نستخلص بلا أى تحفظات الدروس والعبر. لقد كنت فى العشرين من عمرى طالبا بالجامعة عندما وقعت الهزيمة أى أننى كنت أعى تماما كل ما يحدث. شاهدت على شاشة التليفزيون الأبيض والأسود فى 23 مايو 67 جمال عبد الناصر فى المؤتمر الصحفى الذى عقده على الهواء وهو يتحدث بثقة مختالاً وفخوراً بنفسه ويعلن وقد جلس بجانبه »المشير عامر« إغلاق خليج العقبة أمام السفن الاسرائيلية. لقد انطوى ذلك على ضربة قاصمة لاسرائيل ولمصالحها الاقتصادية. كان عبد الناصر منتعشاً، واثقاً من نفسه، فخورا بشبابه مقارنا بصحة هارولد ماكميلان رئيس وزراء بريطانيا الذى وصفه عبد الناصر بأنه »خرع«!. كنت أشعر بالفخر والنشوة لما قاله وأعلنه الزعيم الذى أحبه كثيرا، وكنت أتصور أن الزعيم الكبير لا يمكن أن ينطق بتلك التصريحات القوية إلا وهو واثق من استعداد جيشه لخوض الحرب. لم أكن أتصور أبداً أنه يقوم بعملية »تهويش فقط« (إذا جاز هذا أصلا فى السياسة) أو أنه لا يدرك مدى استعداد جيشه فى ظل قيادة صديقه الحميم عبد الحكيم عامر الذى رقاه من رتبة بكباشى (مقدم) إلى رتبة اللواء ثم المشير بلا أى مؤهلات حقيقية. لكن ثبت للأسف أنه لم تكن هناك نية حقيقية للحرب ولا كانت قواتنا المسلحة مستعدة لها، وبعد هذه التصريحات الحماسية بـ 13 يوما بالضبط وفى فجر مثل هذا اليوم الاثنين 5 يوينو 1967 أغارت الطائرات الاسرائيلية على جميع المطارات المصرية لتدمر الطائرات وتعطب المطارات ليصير الجيش المصرى فى سيناء عارياً مجرداً من أى غطاء جوى أمام القوات البرية الاسرائيلية التى وصلت فى ستة أيام إلى قناة السويس فى صباح التاسع من يونيو. لماذا هزمنا على هذا النحو المهين والمذل؟ من المؤكد أن إسرائيل كانت متربصة بنا تتحين الفرصة لتضرب ضربتها، لكننا هزمنا لأننا اعتدنا وجود الزعيم وقراراته المنفردة التى تغنى عن وجود مؤسسات سياسية حقيقية وديمقراطية تتخذ القرار. هزمنا لأن الزعيم اختار صديقا له محدود القدرات قائداً للجيش مقدماً إياه على عشرات من القادة العظام الذين لم يأخذوا فرصتهم إلا بعد أن هزمت مصر وانتحر المشير وتولوا إعداد الجيش للأخذ بثأره فى أكتوبر 1973. درس يونيو الأول والثانى والعاشر هوأن الديمقراطية ووجود مؤسسات سياسية دستورية ومسئولة هى فقط عماد قوة الدولة، أى دولة، قبل أى عنصر آخر على الاطلاق، حتى ولوكان زعيما كاريزميا محبوبا.

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس 5 يونيو دروس 5 يونيو



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon