اللا الدولة

اللا الدولة

اللا الدولة

 لبنان اليوم -

اللا الدولة

بقلم : د.أسامة الغزالى حرب

ماهو مغزى ومعنى التصالح مع مخلفات البناء فى المدن الجديدة نظير دفع الغرامات التى يفرضها القانون؟ معناه

ببساطة أننا أولا نعاقب المواطن الذى التزم بالقانون ولم يتجاوز فى الرسم الهندسى الذى قدمه لمبناه، ولا فى بنائه الفعلي. ومعناه ثانيا أننا نتسامح مع المواطن الذى تعمد مخالفة القانون، وقدم رسومات لم يلتزم بها وبنى بالفعل أدواراً مخالفة. حقا، إن القانون يجيز التصالح فى جرائم معينة مثل الجنح (القتل الخطأ والنصب، وانتهاك حرمة ملك الغير) والمخالفات (المشاجرة أو الإيذاء الخفيف أو اتلاف منقول بإهمال أو السب غير العلني) .. الخ.

وهناك الجرائم الى لا يجوز التصالح فيها مثل القتل العمدى والسرقة والرشوة .. فإلى اى نوع من الجرائم ينتمى بناء العقارات المخالفة؟ اقرءوا معى بعض ما أرسله القراء الى الاستاذ فاروق جويدة فى عموده «هوامش حرة» بالأهرام (26/9) عن مضار هذا النوع من الجرائم، فيقول أحد القراء: ان المبانى المخالفة مرهقة للبنية التحتية وتزيد الازدحام وتمنع الهواء والشمس عن الجيران وعرضة للانهيار، ويشير قاريء آخر الى ماحدث فى منطقة العجمى التى تحولت فيلاتها الى ناطحات سحاب تتحدى القانون وقرارات الإزالة الورقية الصادرة بشأنها، ويشير ثالث الى ماحدث فى مدينة نصر التى خططت المبانى فيها على أساس أربعة أدوار ثم تحولت الى مبان من اثنى عشر دورا وأكثر. وإذا كانت المسألة هى تصالح مقابل دفع غرامة فلماذا لا نتصالح مع القاتل الذى يدفع التعويض، أو مع السارق الذى يرد ماسرقه، ولا مع الراشى الذى يرد ما ارتشاه؟ بعبارة واضحة وقاطعة، وبصرف النظر عن تفاصيل يغرقنا فيها مسئولو الاسكان فإن مايقومون به هو انحناء امام مخالفى القانون، بل ومقابل ثمن بخس، ولأن القانون هو التعبير الأول عن وجود الدولة وسلطتها وهيبتها، فإنهم بصراحة يجعلون من مصر ليس شبه دولة، بل لا دولة أصلا!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللا الدولة اللا الدولة



GMT 04:27 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

نهاية الأسبوع

GMT 05:22 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

إرضاء القراء !

GMT 05:17 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

أرماجدون !

GMT 05:27 2016 السبت ,30 تموز / يوليو

العار !

GMT 05:16 2016 السبت ,23 تموز / يوليو

مشيرة خطاب!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon