صحوة قومية
أخر الأخبار

صحوة قومية !

صحوة قومية !

 لبنان اليوم -

صحوة قومية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

عندما تحدثت بالأمس عن حق وواجب الدولة المصرية فى تعقب العناصر الإرهابية بعد عمليتهم الوحشية القذرة ضد مجموعة من الموطنين الأقباط فى أثناء رحلتهم من بلدتهم فى بنى سويف إلى دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون فى المنيا فى صباح الجمعة الماضى (26/5) فإننى كنت أقصد ذلك تماما دون أى استثناء لأى من مصادر الدعم الخارجى لتلك العصابات، لأن ذلك الدعم هو مكون أساسى للفعل الإرهابى، و هو الذى يوفر له السلاح والمال والتخطيط.

غير أن ذلك ليس إلا جزءا من المعركة الضارية ضد الإرهاب لأن الجزء الأول و الأهم هو المتعلق بالمعركة حول العقول و الأفكار، و هو الذى يكفل تجفيف منابعه الأساسية. إن هؤلاء الإرهابيين الذين استوقفوا- ببلاهة وجهل ووحشية- الرجال و النساء و الأطفال يطلبون منهم نطق الشهادتين (؟!) قبل أن يطلقوا النار عليهم هم نتاج أوضاع اجتماعية و ثقافية بالغة التخلف والانحطاط، جعلت التدين قرينا فى أذهانهم بالقتل والسرقة والنهب!

إنهم نتاج بيئة انعدم فيها التعليم العام الذى كان قائما و مزدهرا منذ أكثر من نصف قرن، قبل ان يتدهور و تختفى المدارس أصلا، وعلى نحو لا أتصور أن الجهود المحدودة التى تبذل اليوم يمكن أن تصلحه.إنهم نتاج مناخ توارت فيه مصادر الثقافة المستنيرة، أمام ثقافة مشوهة تتمسح بالدين. هم نتاج مجتمع جفت فيه ينابيع التنوير والإبداع بل و التفكير! هم نتاج بيئة ذبلت فيها الأحزاب السياسية لأسباب مؤسفة نعلمها جميعا ونعلم المسئولين عنها، و هم نتاج بيئة تدهورت فيها مؤسسات المجتمع المدنى.. لأسباب ايضا نعلمها جميعا! إننى هنا أناشد الرئيس السيسى بإلحاح عقد مؤتمر قومى شامل، على غرار المؤتمر القومى للقوى الشعبية الذى سبق أن دعا إليه الرئيس عبد الناصر بعد أن استشعر الحاجة إليه عقب ظروف تشابه ظروف اليوم، و أعتقد أن مؤتمرات الشباب الناجحة التى عقدت مؤخرا تمثل نموذجا جديرا بالاحتذاء به !

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحوة قومية صحوة قومية



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon