باعة الفتوى الجائلين
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

باعة الفتوى الجائلين!

باعة الفتوى الجائلين!

 لبنان اليوم -

باعة الفتوى الجائلين

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اتصل بى أول أمس أستاذنا الكبير د.صلاح فضل غاضبا وحانقا على ما قرأه عن إقامة وزارة الأوقاف كشكا للفتوى بإحدى محطات مترو الأنفاق قائلا إنه تكريس للدولة الدينية التى يريد البعض شدنا إليها.قلت له، ذلك صحيح ولكن المسألة فى نظرى أبسط من ذلك، إنها إحدى مظاهر قصور تفكير ورؤية بعض رجال الأوقاف والأزهر، مع كامل التسليم بنواياهم الطيبة! إن أحدا لا يمكن أن يختلف على ضرورة وحيوية تنقيح الخطاب الدينى، وتنقيح «مضمون» الفتاوى الدينية ولكن اختلافنا هو حول كيفية ومكان تقديم هذه الفتاوى. وبكل صراحة و وضوح أقول إن بدعة أكشاك الفتاوى فى محطات مترو الأنفاق تعكس منطقا فاسدا يتعامل مع الفتوى باعتبارها سلعة تباع وتشترى، وبالتالى فإن تقديمها مجانا فى أماكن عامة يساعد على تسويقها وتوصيلها للناس. هذا كلام فارغ، طبعا كل سلعة يمكن أن تشترى من أكثر من مكان: من بائع جائل، أو من كشك صغير، أو من محل، أو من سوبر ماركت...إلخ فما المانع إذن من إتاحة الفتاوى ــ مجانا! ــ على أرصفة الشوارع وفى محطات مترو الأنفاق؟ أقول لكم: المانع هو جلال وهيبة الدين وقضاياه، الفتوى الدينية أجل من وجبة فول نتناولها على عربة فى الشارع، أو من خضار نشتريه من بائع على قارعة الطريق. بل إنها أصبحت أقل من الديلفرى الذى يطلبه المستهلك، وإنما سلعة يبيعها بائع متجول. وبالمثل فإن مقدم الفتوى يفترض أن يختلف مقامه- وشعوره- عن صاحب أى مهنة، فهناك «كاتب» يجلس على أبواب المحاكم طلبا للزبون وهناك المحامى الذى يعمل فى مكتب محاماة. رجال أكشاك الفتاوى هبطوا بقضايا الدين والشرع من علياء السماء إلى الأرض، بل إلى ماتحت الأرض، إلى الأنفاق! ترى...ماذا لو عاد الشيخ محمد عبده أو الشيخ محمود شلتوت إلى الحياة، وشاهد مفتى المحطة..ماذا سيقول له؟ سيقول قم يارجل واحترم عقيدتك ومهنتك والزم مكانك فى بيت الله! 

المصدر: صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باعة الفتوى الجائلين باعة الفتوى الجائلين



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon