زويل وآمال فهمي

زويل وآمال فهمي

زويل وآمال فهمي

 لبنان اليوم -

زويل وآمال فهمي

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل تتذكرون من الذى قدم العالم الراحل الكبير أحمد زويل أول مرة للجمهور المصرى, قبل أن يحصل على جائزة نوبل بعشر سنوات على الأقل, إنها المذيعة المصرية الأشهر والمخضرمة آمال فهمى, ففى ذلك الحين سافرت آمال لتسجل حلقات لبرنامجها «على الناصية» من الولايات المتحدة خصصت إحدى حلقاته للحديث مع العالم المصرى الشاب الذى حصل فى ذلك الوقت على جائزة علمية كبيرة, ربما كان اسمها جائزة ويلش ( وبالمناسبة أعذرونى فى عدم الدقة فى بعض الأسماء أو التواريخ فى ذلك المقال بسبب انقطاع الإنترنت أمس).

وفى أحد أيام منتصف التسعينيات اتصلت بى الأستاذة آمال لتخبرنى أنها سوف تزورنى بمكتبى فى الأهرام ومعها ضيف تحب أن تعرفنى عليه, وكان هو الدكتور احمد زويل لتبدأ لى معه علاقة طيبة, وسجلت تلك الزيارة فى صورة أعتز بها, وعرفت وقتها أنه- مع الغربة متابع جيد للأهرام وكتابها- ثم اكتشفت بسرعة أن ارتباطه هذا بالأهرام هو جزء من ارتباطه العاطفى الحميم بكل ما يرمز لمصر التى عاش فيها شبابه, فهو يعشق صوت وأغانى أم كلثوم ويذهب للأماكن التى يصدح فيها صوتها وهو يحرص على أن تكون لقاءاته ومقابلاته فى القاهرة على النيل وهكذا كانت لقاءاتى معه, وعندما أراد أن يكون له بيت خاص بالقاهرة طلب من آمال فهمى أن تبحث له عن بيت يرى منه الأهرامات فكان أن ساعدته فى الحصول على بيته فى المريوطية, وقالت لى آمال فهمى أن رقم سيارته فى أمريكا يتضمن كلمة مصر ليذكر من يراها أن صاحبها مصرى.

زويل, بالرغم من اندماجه ومكانته فى أرقى معاهد العلوم والأبحاث الأمريكية, كان إنسانا مصريا حتى النخاع بأحاسيسه ومشاعره وعواطفه على نحو يثير الدهشة, فضلا عن عدم تأثر لغته العربية ولهجته العامية كأحد أبناء البحيرة ودمنهور.

لذلك وعندما يصل جثمان أحمد زويل إلى مصر غدا فهو يعود بالتأكيد إلى الأرض التى نبت فيا وأحبها وعشق فنها وناسها ونيلها وأهرامها, ولا أجد اصدق من كلمات أستعيرها من آبيات شهيرة أحبها لحافظ إبراهيم لأقول له تعالى يا أحمد:

هذا ثرى مصر التى تحبها: فنام بأمان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زويل وآمال فهمي زويل وآمال فهمي



GMT 09:49 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

من حقنا أن نفهم ما يدور حولنا..

GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
 لبنان اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon